الجمعة، 22 نوفمبر 2019

بقلم الكاتب ابراهيم امين مؤمن

قنبابل الثقوب السوداء _ مقطع باسم ...حضارة الطين تطرق حضارة النار..

حول النص ..
من خلال إبداعي الخاص في إطار الخيال العلمي تمكنتُ من خلال عدة تجارب من إيجاد ممر خيالي للوصول إلى كون الشياطين .
ملحوظة .. هذه الرواية المشاركة في المسابقة العربية كتارا

( النص )
حضارة الطين تطرق حضارة النار..
رسائل حرس حدود الجان ..
لقد لحظ مخابرات الجانّ للملوك السبعة محاولة تسلُل أحد البشريين إلي عالمهم من البوابة الرئيسة التي يدخل ويخرج منها بنو جنسهم إلى البشر ، وأثناء المعاينة تبيّن لهم أنّ هذا البشريّ يحاول فتح الانطواء المعكوف ليلج بوابته من خلال ثقبٍ ناريّ ، وأنّه ألقى طعامًا شهيًا لهم فأكلوه ، لكنّه لم يفلح في الولوج حتى الآن.
أسرعوا بنقل الخبر إلى ملوك الجان ، برّهم وفاجرهم ، مؤمنهم وكافرهم.
وعندما وصل الخبر إلى إبليس أخبر ممالكه بإلقاء القبض عليه لو عبر خط التماس المنطوي ّ، وتابع ..لابدّ أن أعرف كيف استطاع ابن آدم هذا اللاشئ يخترقنا ويصل إلينا ، ثمّ أشار بسبابته إلى رئيس مخابراته قائلاً ..
-هل عرفت مَن هو هذا الطين ؟
-ردّ رئيس المخابرات..لا أيّها الملك الإله...
-يا صعلوك ..مَن هو ؟
-استأذنه لحظات ثمّ عاد ببطاقة هويتّه.
الاسم :فهمان فطين المصريّ.
الجنسية :مصريّ.
الديانة :مسلم.
محل الاقامة :عاكف على العمل في مختبر علميّ .
-زمّ شفتيه وانتفختْ أوداجه ، ثمّ قال بكِبْر إله ..إذن هو عدونا ، وتابع بعد هنيهة..وماذا عن قرين هذا اللاشئ البشريّ ؟
ألم يضلله ؟
-ما استطاع إضلاله ولكنّه يخبرك بأنّه يحاول ، وقد عجز قرين أبيه من قبل .
فالطينىّ الكبير كان وطنيًا مجاهدًا، شرسًا جسورًا ، لديه بعض العلم .
أمّا ابنه الطينىّ الأصغر فضعيف البنية وذا قلب ضعيف ولكنّ خوفه على بني جنسه جعله أكبر فدائي عرفه التاريخ الآدمي الملعون.
وهناك كارثة أيّها الشاهنشاه .
-أشار بسبابته أن يكمل....
-علّامة زمانه ، علمه سبق زمانه بمئة عام ، وله صديق يُدعى جاك ويلقّب نفسه باسم جاك الولايات المتحدة الأمريكيّة ، إنّه يحاول أن يحمى ال....تمتم وسكت.
-قلْ ولا تخفْ ..قل فلن أغضب.
-......بشريّة من أطماعهم في بعض ، نصرانيّ متمسك بدينه ، عىَّ مرّة أخرى.. ع ع ع ع ....
-انفجر إبليس من التعصّب ثمّ قال انطقْ.
-.....عالم ليس له نظير ، شجاع مقدام ، قويّ لا يخاف أحدًا ولا يهاب أحدًا ، عادل ، يحاول إنقاذ العالم من شرور أنفسهم ، لقّبه قاضى القضاة الملعون شمهورش ب "حارس أولاد آدم".
-قال غاضبًا..لا حارس منّى ، ثمّ مستكبرًا..ولو كان الإله ، ثمّ ذكر بعض التحديّات التي تواجه جنوده على إغواء بني آدم..
لم نملك رقاب هؤلاء المسلمين والنصارى إلّا عندما يتباغضون ويتفرّقون ، وهذان المجرمان اللاشئ فهمان وجاك متحابان متّحدان .
ولذلك فهذا الفهمان سيجتاز ويعبر بفضل معاونة صديقه الجاك النصرانيّ ، ثمّ انتفض حازمًا ..اِسحروا هذا الجاك ، عذّبوه ، أمّا فهمان فاقتفوا أثره ، تابعوه ، وانتظروه على البوابة ، اتّجهوا بجيوشكم هناك واقبضوا عليه ولا يمسّه أحد منكم بسوء مهما كان الثمن ، اقبضوا عليه قبل أن يمنعه منّا الملك "محرز" ، ثمّ قال بحماس وحزم ..اتّجهوا بكلّ الجيوش ، خذوا معكم الملك زنقط ، والقط الأسود ، والأسد الغضوب ، ثمّ نظر إلى ساروخ ابنه الأكبر قائلاً ..قُدِ الحملات بنفسك وكنْ في القلب ولا يغبنّ هذا الطينيّ العابر عن عينك ، فيبدو يا ولدي أنّنا مقبلون على حرب ضارية عند بوابة العبور قد تكون أمّ المعارك.
ولو وقع هذا الفهمان في أيدى جيوش الملك الأحمر مِحرز فقد ترجح كفّته في الحروب الدائرة بيننا وبينه بعد تهيئته في الغرفة الثلجية لإعادة تخليقه .فمَن اخترقَ يستطيع أن يبتكر لمحرز ما يشاء من أسلحة .
-سمعاً وطاعة أبتِ..قال به ساروخ.

الملك محرز "الملك الأحمر"...
والملك مِحرز يخاطب قادة جيوشه بعدما سأل عنه وعلم مَن هو فهمان فطين المصريّ قائلاً..أريده قبل أن يقبض عليه إبليس بأيّ ثمن ولو مات منكم خلْقٌ كثير ، فأدميّ كهذا سوف يساعدنا كثيرًا في حروبنا الدائرة مع إبليس ، فمَن استطاع أن يخترقنا يستطيع أن يخترع لنا بعض الأسلحة الفتّاكة .
اقتفوا أثره ، وانتظروه عند البوابة فحيثما يعبر فأحضروه عزيزًا كريمًا ، اِذهبوا بكلّ جيوشنا على البوابة ، تجنّبوا القتال بقدر المستطاع ، فغايتى حماية ابن آدم عليه السلام .
ثمّ نظر إلى شمهورش قائلاً ..أتظنني فعلتُ الثواب.
ردّ شمهورش..نعم أيّها الملك العادل ..فتىً بهذا العلم قد يساعدنا كثيرًا فى حربنا ضد الملعون إبليس وحزبه وخاصة أنّنا خسرنا جولات كثيرة طوال الفترة الفائتة ، ألم ترَ الحرب التي كانت دائرة بين البشر قبل انفجار نجم سحابة أورط .
ردّ محرز ..للأسف تابعت تفاصيلها وقد اقضت مضجعي فى ليلي ونهاري ، ولقد حاولت بقدر المستطاع منع وقوع هذه الحرب فما استطعت.
ثمّ نظر محرز إلى وزير العلوم والتكنولوجيا قائلاً ..وما رأيك أنت ؟
فردّ عليه الوزير ..سيدي الملك المعظم ، بعد الاطّلاع على ملف الآدميّ فهمان أرى أنّه إذا انضمتْ علومنا إلى علومه فقد نبتكر أسلحة جديدة تكون لها الكلمة العليا في حروبنا الدائرة ضد إبليس الملعون .
         بقلمي .. إبراهيم أمين مؤمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق