الجمعة، 22 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر أحمد الصاوي

يا أيها السائل عن بلادي

صبرا تريث  ....  سلّ فؤادي

أنا

أنا الحُر السجين بأوطاني

وأخي بالقيدِ مكلوما يُعاني 

من الموتِ والظُلمِ والسجانِ

أنا

أنا من انتظرتُ الفجر

بقارعةِ النهار

لتُشرق الشمس

ويتنفس الأحرار 

أو يرحل الليلُ فطال الإنتظار

لغيث يأتي أو احتضار

إلا والأمل  ساق الإعتذار

مشفوع بالضيمِ

ويتوالى الزمان

ونجتر الكلام كمن بفيهِ صبار

أنا

أنا من كنت أحلم باصطبار

بمولِدِ النور من رحمِ الظلام 

وبالإقدامِ  في رهبةِ الأيام 

وبالبراحِ من ضغطةِ الزحام

ذذوباليقينِ في لُجةِ الأوهام

أنا

أنا من قالوا عني هِبة النيل

وأُم الحضارة ومعدنٍ أصيل

وحياض الدين والظل الظليل

وعُنوان المجد والماضي دليل

كم كان حُلم أولادي جميل

ولكن ليس بالباعِ الطويل

كم كان يعلو كما النخيل 

والحقد أسقطه قتيل

حُلماً بصوت كما الهديل

واختاروا النعيق بديل

إنه حُلماً وراح

وكيف يكبرُ في ظلِ السِفاح
** ** ** **
                 أحمد الصاوي  مصر ٢٢ / ١١ / ٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق