الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر أحمد الصاوي

كان فى ليلِي  يوما سكون

يرمُقه القمر تحرُسهُ النجوم

كطيرٍ يطير على الشجر

لا يدري الشجون

رمت شباك الهوى

من خلفِ الغيوم فراح الكرى

وكان السكون طريح الهوى

مقتول الظنون

تندُبهُ الليالي تنعيهِ الغصون

من لفح الجوى وسهم العيون

وهمس الشفاهُ وكُحل الجفون

ودمعٍ سخينا رُقراقا شفيفاً

بلونِ الوجون

أسرتني الشِفار أحالت

زماني ليوم انتظار

يوم اللقاء يكفي ثمالةُ يكفي احتواء

فكنتُ طليقا لا أبغي الحريق

بتلك الدروبِ وحبا رفيق

يخُطُ بنانك لأسري طريق

وسطرتي بالشغاف نهاية المطاف

فأودُ الرجوع أرفض الخضوع

فكيف لطيرٍ يهوى انتحار

والقيدُ اندثار

لكل المعاني وتلك الحياة

دعيني أطير

لن أبقى حزين

رهين الحنين 

ففُكِ إساري واجلو بحصارك

تبا لحبٍ يرضى بسبايا

وعِيشي بأرضك فلستُ بكونك

فَكَوّني سليب

أخذتيه مني قتلتيني يوما

كان السكون طريح الهوى

قتيل الظنون 

دعيني أُلملم بقايا لروح

لِأرحل بعيدا فأبغي النزوح

لن أرضى الردوخ

بتلك الجروح

وسأسرِي بليلي

وأسألُ القمر  وكل النجوم

أين السكون
. . . .  . . . 
                 أحمد الصاوي  مصر ٢٠ / ١١ / ٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق