الاثنين، 18 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر زين المصطفى بالمختار الجديدي

الى الاهل بالعراق الشقيق وكل الأقطار التي تعاني القمع كن اجل لقمة العيش والحياة الكريمة

املأ كؤوسي من الاحزان ياساقي
وضع في الكأس سما في التساقي
فلو  مت وذاك  العمر   يجري
فلا   نفع  ولا  خير بباقي
وشر الامر اني  مت  دوما
وكان العيش مرا في  مذاقي
وساق العائل المحروم   تكبو
وكم تلتف  ساق  منها  ساقي
واسأل ذي الدنى  عن فحوى امري
وعن كنهي  وعن درب  التلاقي
وقد يكفيني ردا ان اصلى
من الاعراب اصحاب  النفاق
لهم  في الدنيا ذل ليس يمحى
واصل الذل ذل  في  سياقي
متى عبد اراد له  معاشا
يكبله الولاة  بكم   وثاق
وكم ترضى نفوس الخزي خزيا
ولاة الخزي كم  تمشي  بواق
اسود الدار كم  هابت  دخيلا
تخاف الفأر من  كثر المراق
فما زئرت وكان الجحر مأوى
وسجن العقل عقل في اتساق
لها الأنياب تفتحها لاهل
رصاص الغذر كم  اردى براقي
من السودان صوت قد تردى
من الاحوال  دمعا في السواقي
وفي بثنة  ومنيا  كم  عذاب
ومات القوم  فى اعثى العراق
وليس الامر امرا  في غناء
نريد  الخبز من  خير دفاق
فكيف الخير يجري في بلادي
وارضى الجوع في سغب الرماق**
لنا في الارض كد لا يساوي
سوى نهب من الاعداء راقي
وكم يحلو لقادتنا  سلاما
على الجثت النحيلة يا رفاقي
عبيد الغرب شذبهم  صغارا
فعاشوا الذل من كبر الشقاق.
وظنوا المجد في وطئ الرؤوس
لمولى  زائل  والشعب باقي….
                                زين المصطفى بلمختار الجديدي

**الرماق: القليل من العيش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق