الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر الدويدة عبد الرزاق

السحاب... الأرض
من الأرض يطل السحاب
بريئا من الجدب
لم يسرق فرح العمر
لم يلق على الرمل سلام النصر
لم يأت بمزاعم الرعيان
حين يسقط القطيع سعيدا في
يوم الغدر
لم يمح تاريخ النصر
الحروف وحدها تكنست من على
السطر
من الأرض يطل السحاب
بريئا من الشوك
لم يخنق رعشة الورد
سخيا على الجرح على النواح
على خلف الوعد
منهمكا في عشق مباح
وأودعته سنديانة العيد
مباركا حل رغما عن الحريق
رغما عن لغم الطريق
رغما عن هذا الزمن الذي اطاحت
به خيانة العهد
من الأرض يطل السحاب
بريئا من الجوع
حرم على نفسه غصة في
حناجر
وخوفا يبتلع الأحلام
وجوابا شاب لا لم يسبقه
سؤال
لم يبتلع زهرة الرمان الجميلة
ولم يلوح بالضباب خد المدينة
تسلح بالعطاء منذ صباه
يرتقي سلما تكسره المطارق
مستقبلا اياد صغيرة
كانت في انتظاره منذ الفزع
من الأرض يطل السحاب
بريئا من الصمت
تكلم بلغات الدنيا عن وطن
وقبيلة
وجيل وحياة لا تعتنق مبدأ الموت
كانت له حبيبة والف قصيدة
من الحب سكب الحكي وخاط
حبال الصوت
والفاجعة تصيح هات يديك
انا سيدة هذا الوقت
من الأرض يطل السحاب
بريئا من النسيان
لم ينس سوسنة الروح الوفاء
كنز يسكن كهف السماء
جاء يعطر عصر من قتل نفسه
بسخاء
قبره وصمة عار تذبح الأرض
وسؤال يرج كالرعود
هل يموت من يحمل خارطة
النجاة
بقلم الدويدة عبد الرزاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق