الجمعة، 22 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر زين المصطفى بالمختار الجديدي

نحن والبحر

سالت البحر يابحر عن الامواج ماحملت
وفي الامواج كم حوت يخيف الصخر ان جنح
وتبدو البحر زرقته في حلم الغادي في غده
وافق الكون ممتد بلا  حد  اذا انفتح

وهذي الشمس سابحة وذي المياه  تحملها
صفاء الكون يحويها ويخفي الليل ان جمح
وحلم الغادي في سفر يظن الغرب  مرفأه
وينسى الدين والاصل وينسى الكل ان جرح

ويرضى الموج تصرعه  لا يرضى الموت في ذل
يهاب البحر يركبه اذا ما الكيل  قد طفح
ويعدو البر في شرق له في الدنيا كم  ابر
ويعدو الجسم في الم  متى جرح به  انفتح

ويبدو البر في غرب كدنيا  العز ان سلم
واهل الغرب من يجني على شرق قد انمسح
ينادي الغرب حرية  ليجني الحب والحطب
وما للغرب من عهد  كحوت البحر ان سفح

ويمشي الغادي والبحر وموج  البحر تقذفه
الى شطآن تنكره  غريب  الدار  ما فلح
ويبدو الموج في مد وفي جزر  يساومه
ويعثو البرد بالجسد  يثير الهول  ان  لفح

ويغشى الحال  بالعين  ودمع العين ينهطل
كماء البحر ان جمع  وما اذراك  كم سدح**
وينسى الغادي  موطنه  مابين الظلم والجور
ويأبى العيش في وطن به في الذل قد قدح

ويرضي الحوت تأكله بذال الحوت في وطني
وناب الحوت في وطني تجز العرق ان قرح
كبير الحوت يأكلنا ونزوى الحوت في بلدي
تجيز الموت في نزوى وترمي اللحم ان ذبح

ويمشي الخوف يؤلمنا  في بحر الظلم في اجل
نموت اليوم كم موت  ككبش الدار ما سرح
ويأتي الغرب ينصحنا  لكي  نسلو  فيذبحنا
وما للراعي من حكم  سوى امر له   امتدح….

يطيب العيش في وطن لاهل الدار ما قسطوا
و حكم الدار بالعدل لنا في الارض مااتضح
صحاب الوالي بطنته لهم في الارض مجزرة
وسيف الوالي كم قتل من الانفاس  كم  شرح

ياويل الشعب في الويل يهيم الشعب مرتبكا
يخاف العيش في الذل يعيش الذل  منبطحا
ويابى الذوذ عن ارض وعن ولد له يرعى
يشب الطفل في  فشل وفي  ياس لقد  نجح

يموت العز في بلدي  واهل الدار دجنهم
فقيه الدار موعظة بصوت الوالي قد صدح
يبيت القوم تؤلمهم  سياط الوالي ان ضرب
وضرب الدهر لا يعني سوى الاضغاث ان سنح

فقد نامت ضمائرهم  ببنج  العقم قد عقروا
اما فاقوا من الداء وضوء  الحق  انشرح
فهل تصحو ضمائرهم  اظن الوقت  ناسبهم
وهل يمضوا في غفلتهم  وبئس الدهرما طرح…

                        زين المصطفى بلمختار الجديدي

**قال: سدح فلانًا: صرعه وبطحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق