الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر حمدان حموده الوصيف

الـمُـعَلِّـم
إِنِّـي الـمُعَلّـِمُ والـيَـرَاعُ سِــلاحِي
أغْـدُو إلى المَيْـدَانِ كُـلَّ صَبَـــاحِ
الجَهْـل، أَقْـصِمُ ظَـهْـرَهُ و أُزِيـلُـهُ
والعِلْــم، أنْشُـرُهُ على الألْـــوَاحِ
دَاءُ التَّـخَـلُّـفِ لِي بِشَـأْنِهِ رُقْـيَـةٌ
والبُـور، أَزْرَعُـهُ شَـذًا وأَقَــاحِي
في كُـلِّ شِبْـرٍ لِي نَـبَـاتٌ يَــانِـعٌ
يَـــا طِــيـبَـةَ الأَزْهَـارِ والتُّــفـَّـــاحِ
في كُـلِّ مَيْـدَانٍ تَرَى لِيَ نَفْـحَـةً
اُنْـظُـرْ وتَابِـعْ، ذَا دَلِيـلُ نَـجَــاحِي
في الحَقْلِ، في المُدُنِ العَظِيمَةِ، في القُرَى
في البِيدِ ، في الغَـابَـات، عِنْـدَ الـوَاحِ
أنَـــا لا أُبَـالِي بالـمَــتَـاعِــبِ فـِي الـــعُـلَا
إِنَّ الــمَــتَـاعِبَ في الـعُـــلَا أَفْــراحِي
أُعْـطِـي شَبَـابِي في البَـوَادِي ثَـمْـرَةً
لِلأرْضِ، لــلأبْـــنَـاءِ ، للـفَــلَّاحِ
أنَا شَمْعَةٌ تُعْطِي الضِّيَـاءَ وتَنْتَهِي
لــكِــنَّ أبْــنَــــائِي بِــدُونِ سِـــلَاحِ
ذَابَ الـمُشِـعُّ عَلَيْهِـمُ مَنْ يَا تُــرَى
يُـعْنَى بــِهِـمْ في سَـاعَـةِ الأتْـرَاحِ؟؟
هَذِي الشُّمُوعُ تَذُوبُ، هَلْ مِن نَظْرَةٍ
لِلـشَّـمْعـةِ الــمُــفْــنَاةِ في الأفْـرَاحِ؟؟
حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)
خواطر: ديوان الجدّ والهزل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق