الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

بقلم الكاتب الدودية عبد الرزاق

الغزل في العصر الجاهلي  :::

تربع الغزل على عرش الشعر في العصر الجاهلي، وتكاد لا تخلو قصيدة في ذاك العصر من الغزل حتى وإن لم يكن هو الغرض الأساسي فيها، فلا بد للشاعر من أن يذكر الغزل في قصيدته، واقتصرت أغلب القصائد الغزلية على وصف الجمال الخارجي للمرأة كجمال الوجه والجسم، وكان الشعراء يتفننون في وصف هذا الجمال لكنهم قلما تطرقوا إلى وصف ما ترك هذا الجمال من أثر في عواطفهم ونفوسهم، ويمكن تصنيف الغزل في هذا العصر إلى خطين :
أولهما  :  الغزل الفاحش... وزعيمه أمرؤ القيس، ونجد ذلك في معلقته بمغامراته الليلية مع النساء، وأيضاً يتجسد ذلك في إحدى قصائده حيث يقول، سموت إليها بعد ما نام أهلها... سمو حباب الماء حالاً على حال.. فقالت سباك الله إنك فاضحي.. ألست ترى السمار والناس أحوال.
ثانيهما  :  الحس العفيف الذي سطع نجمه لاحقاً في العصر الأموي وكانت نواته في الجاهلية، وزعماؤه كُثر وقد أقترنت أسمائهم بأسماء محبوباتهم أمثال  :  عنترة بن شداد وعبلة، وعروة بن خزام و عفراء.
عموماً لما كثرت حياة الترحال عند البدو في الجاهلية صار الشعراء يقفون على أطلال حبيباتهم ويبكونها، فصارت القصيدة العربية في الجاهلية لا تخلو من مقدمة طلالية يذكر فيها الشاعر حبيبته ويتغزل بها..
بقلم الدويدة عبدالرزاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق