الأحد، 10 نوفمبر 2019

بقلم الكاتب ابراهيم آمين مؤمن

في هذا الجزء أبين التطور الرهيب لأجهزة المخابرات الإسرائيلية على تنفيذ عمليات الاغتيال خارج إسرائيل ، وسوف أرسل جزءًا واجعل باقي الحدث لمن يسجّل اسمه في التعليقات على أن أرسل له غدًا أو بعد غد أن شاء الله.
يقص الحدث رئيس المخابرات الإسرائيلي في اجتماع مصغر للوزارة كلها.
ملحوظة ...العملية من إبداعي الخاص ولم تحدث بالفعل ، وهي نتاج حصيلة اثناء دراساتي للعلوم الفضائية وعلم الروبوتات.
( النص )
عملية العقرب الطائر....
وأودّ أن أبيّن لكم كيف وصلنا إليه وقمنا باغتياله ، أبيّن لكم لأذكّركم وأذكّر نفسي أنّ إسرائيل لابدَّ أن تتفرّد في دقة عملياتها وأساليب نهجها في الفترة الحسّاسة المقبلة.
أيها السادة أفضّل أن أريكم مشهد الاغتيال الذي عجز فيه المحققون عن كشف هوية قاتليه.
أمّا بروفيسور بيتر فقد اكتشف على الفور أداة الجريمة لأنّه تخصص فيزياء طبية.فقد علم من ملامح المقتول وكلامه إنّه مسموم بمادة البوتولينوم.
انتظروني ..مدّ يده وأخرج فيلمًا حجمه كحبة الأرز ، ثمّ أشار قائلاً ..هذا فيلم الاغتيال.
سترون الآن مِن خلال هذا الفيلم كيف نجح رجالنا في القضاء عليه .
قام إلى الحاسوب فتحه ووضع الفيلم .
كلُّ أبصار الجالسين الآن تحدّق في الحاسوب انتظارًا لبدء العرض ، بينما أمسك رئيس المخابرات عصا للإشارة ، وبدأ البيان ..
أشار إلى موضع تنفيذ العمليّة قائلا ً..
هذا يا سادة مكان العمليّة ، كما ترون عبارة عن حجرتين واسعتين تتوسطهما ردهة أثاثها عبارة عن مائدة طعام ثابتة وأنتريه فخم و....الخ.
بداية علمتْ مخابراتنا بوجهتيهما وهو هذا الفندق ، فشغلنا كلَّ حجرات الفندق بأفرادٍ منّا حتى لا يأتي نزلاء فيشغلون الشقة الهدف.
وصلا الفندق وبصحبتهم فريق متطور من المخابرات المصريّة لحراسة بروفيسور بيتر ، ثمّ اتجهوا إلي الاستقبال ، عندئذٍ أسرعنا بترْك الشقة الهدف.
العملية عبارة عن دسّ السمّ في الطعام عن طريق الروبوت الحامل له ، وكان التحدّي الأكبر فيها هو قيامنا بتسميم المصريّ فقط ، فقد علمنا من خلال مراقبتنا لهما أنّهما يأكلان معًا ويرقدان في مواعيد محددة بالدقيقة تقريبًا ، فقد كانا منظمين إلى أبعد الحدود .
وجهاز الأمن المصاحب لهما لا يسمح بدخول أيّ شئ إليهما مهما كان ، لا طعامًا ولا شرابًا ولا أيّ أغراض إلّا بعد الكشف عنه ، وطبعًا لو وضعنا السمّ سيكتشفونه قطعًا .
وسيذلل هذه التحديات عقربنا الطائر.
انظروا ، ها هو طعام الأرز يتمّ فحصه من قِبل أحد الحرس المتخصصين ، العالمان للأسف الشديد يأكلان في طبق واحد لأنّهما حميمان لدرجة لم يتصورها عقل ، أُدخل ووضع علي المائدة ، بعد دقيقتين بالضبط من دخوله خرجا من حجرتيهما لتناوله.
والآن جاء دور العقرب الطائر ، إنه بحجم حبة الأرز بالضبط ، ولونه لونها ، يتمّ دفعه من خلال بطارية نانويّة ، وكان التحكم في حركته والتواصل معه من خلال رائد فضائنا الذي أرسلناه على متن المركبة الفضائية الدولية من خلال القمر الصناعي الإسرائيلي الذي كان يقوم بدور الوسيط .
طبعًا يا أخوة الروبوت يحتوي على هوائيات صغيرة للتواصل مع رائد فضائنا ، فضلاً عن كاميرا نانوية صغيرة.
ها هو يتسلّل بحنكة شديدة ، يتسلّل ، لا تخافوا ...يتبع يتبع .. يتبع ..

بقية النص ..
هذه البقية لم ارسلها الا لمن علق او طلبها ,..
( البقية )
ها هو يتسلّل بحنكة شديدة ، يتسلّل ، لا تخافوا ...
لن يصطدم بشئ لأنّه مزوّد ببرنامج مطور عبارة عن مجس استشعار سواقة له للسير في المكان المؤدي إلى المائدة .
دخل المبنى ، شكله كالذبابة بحجم حبة الأرز حتى لا ينكشف ، ومع ذلك فقد كان يتوارى بين جدران الفندق متّخذًا طريقه نحو الهدف.
ها هو يسير في الاتجاه الذي ترسمه له الشريحة بالضبط ، يطير أحيانًا ويمشي أحيانًا وقد يقفز أيضًا.
وأشاربعصا إلى أحد رجال المخابرات المصريّة ، فقد كان سيره عكس اتجاه العقرب وفي نفس مساره ، هنا قرأ العقرب المشهد واختبأ خلف جدار حتى مرّ ، بعدها واصل سيره.
استمرّ في طريقه حتى وصل إلى الباب ، بحث عن ثقبٍ فيه ثمّ ولجه وألقى بنفسه في الطعام ، وهنا كادت أن تحدث كارثة !
شهق الجميع مع علمهم المسبق بنجاح العملية .
استطرد الرئيس ..لقد ألقى بنفسه في الجهة التي سيأكل منها بيتر ، وباقٍ على خروجهما بضعة ثوانٍ ، على الفور تمّ التواصل بينه وبين رائد الفضاء من خلال هوائيات الروبوت واستطاع الرائد إخراجه لينّدس في الجهة الأخرى.
ها هما يخرجان مِن حجرتيهما ، جلس كلّ منهما في المكان المخصص ومدّ المصريّ ملعتقة مغترفًا ملعقة أرز فتناولها وبلعها فسرى الروبوت في أحشائه وقذف السمّ من فمه إلى أحشائه، ثمّ خرج من فيه متّجهًا الى الخارج ، سحبه رائد فضائنا.
وانتهت العملية .
على الفور شاهد فرد مخابراتنا المكلف بنقل الحدث بعد ذلك الحرس المصريّ خارجًا بالعالم المصريّ متوجهين به إلى المستشفى لإسعافه ، لكنّه مات بمجرد خروجه.
وقد شاهد بروفيسور بيتر يجري متفجعًا خائفًا ، خرج من الباب الرئيس للفندق واستقلّ سيارته وتبعه مباشرة رجلنا ولكن للأسف لم يدركه.
أرأيتم يا سادة كيف طوّرنا من عمليات الاغتيال ؟
فصفق الجميع حتى وزير العلوم والتكنولوجيا

بقلمي ..إبراهيم أمين مؤمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق