الأحد، 10 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر زين المصطفى بالمختار الجديدي

دقصيدة يا موطني

*****

ياموطني:

نحن الذين بباسهم كسرت عروش
سبق المواكب صيتنا يامن فهم
فطعت سيوفنا في الوغى تلك الكروش
ومضت خيولنا في النوازل للقمم

فسلوا الخطوب اذا اردتم غاية
تخبركموا عن كل شئ قد رسم
ونبالنا من ساعد قد اولجت
عنق الوغود وحسبها حسم حسم

ان الذروع تكسرت عند اللقاء
بمجانق قد صوبت وبها صرم
وبيارق تلك التي يجلو لها
ليل الليالي وما بها ليل ظلم

وبقائد غر الميامن والسجى
سارت قوافل نصرنا فتحا عظم
وتفتت فرق العدو وقد غدا
متناثرا بين الصخور وفي الردم

وتهللت كل الوجوه لنصرنا
وتوجست من نصرنا كل الامم
وتعددت رسل الانام تزورنا
تبغي الحمى وتطوف من حول العلم

وتطورت كل العلوم بدارنا
وتاسست كل المعاهد والقيم
وغذا الرجال وكل فرد موطنا
متماسكين وقد رصا حجر الهرم.

بعلومنا ضيئت عوالم مجدنا
وبضوءنا سارت قوافل في نعم
ترخي بخير كم لنا ولغيرنا
من دون حقد دون شكر او ندم

ومن اليمن هبت نسائم صبحنا
لتزور نجدا في الطريق الى الشأم
ومن الخليج الى الجزاير نفحة
قد حملت عبق المدينة والحرم

ومن العراق واهلها حمل الهواء
عطر الاخوة للكنانة و ابتسم
فتبسمت لمروره قدس لنا
وباردن صينت لنا كل الدمم

لبنانا في مغرب زرع الوفاء
نبتت عروشه بالكويت وما اختصم
وامارة وامارة بعثت لنا
تلك الرسائل بالهيام وبالضمم

وبتونس طفحت يسامن حبنا
مثل الندى قد حملتها يد الكرم
وببرقة اجتمعت اصول إباءنا
لتقول لنوكشوط سلاما للهمم

ياام درمان كم انا هائم
وبلوعة قد اكتوت مني الرحم
اني متيم في هواك ومنكوي
فالنيل وحده من يزيل لنا السقم

ياموطني اني لطالب وحدة
فمتى يحقق ربنا هذا الحلم
ومتى تجود بوحدة سرقت لنا
ايام نوم صرنا فيها الى العدم

قد قسمونا توابعا بذوارع
واستحكموا فينا الرعاة لهم خدم
بئس الذي رضي المهانة وانطوى
اف لمن زرع الشقاق وقد قسم

هل تنفع الراعي غنيمة اهله
تبا لمن رضي الغنيمة مااغتنم
من يحسب الامجاد ثقب وعائه
يغدو بلا ماء بحر مانتسم

ان الامور تقاس عند حدودها
كم راكب نسي المسير على القدم
لما انتهى في حفرة ذنئت به
وجد الفرار خلاصه لكن جثم

ياموطني انت العظيم بارضك
لكنهم قد فرقوك على القزم
لينالو منك ويفصمون لنا عرى
هذي الحدود مصيبة جرم عظم

                           زين المصطفى بلمختار الجديدي

10.12.2018







Voir le reste de ce Tumblr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق