السبت، 2 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر حمدان حمّودة الوصيّف

النّدامة ... (من ذكريات الدّراسة : أغضب الزّملاء أستاذا محبوبًا ثمّ ندموا فطلبوا وساطتي لإرضائه)
أَمِـن النّـدامَةِ هـكذا تـتـألّــم
يا قسْمُ، ما لك؟ هل جـفاك المنعِـمُ
نزلت دموع العين، منك تحسّرًا
في القلب ، إنّي ما أراك تَبَسَّمُ؟
لِنَــقُم ، جميعا، والـصّفَا متصرِّمٌ
ونقول عـفـوًا، إنّ عفوَك أعــظمُ.
ونعود إخوانًا نساعد بعضنا
ونعـود أصفاءً ، وربُّـكَ أرْحَــمُ
ولقد سألتك والملائكة انتشت
لتسرّب الإيخاء فينا منكمُ
ولقد سألتك والأصاحبُ حولنا
يتـألّمون وحــالهم يتـكـلّـمُ
ولقـد رجوتك ، لا لأنّك غـافل
متجاهل ونفوسنا تتفصَّمُ
خطب، لعمري، أن نظنّك ناقما
وكلامك المحبوب فينا، ينعم
لتكن حـليـمـا ، إنّه لمحبّذٌ
من أن نكون الصّائبين وتَـظْلِـمُ
ولئن تأخّر ، عبته، إيخاؤُنا
فلقد أتانا الشِّـعْـرُ فيها الأحْكَمُ.
فرجاؤُنا أن لا تَخِيبَ ظُنُوننا
فتكون خِـلاّ بيننا ، نَتَوَسّمُ
ما أحسَنَ العفو الجميلَ وفضلهُ
ولقد رجوتك أن تجود فتُنعِمُ
ونكون ما عشنا أبًا وصِغارهُ
ونعيش ما كنّا معا نترنّمُ
وتكون فعلتنا الوحيـ
ـدة بيضة الدِّيك الزّمانَ، وللتّأكّد نُقسِمُ
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر : ديوان الجدّ والهزل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق