الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

العِشقُ سُقمٌ ابتُلِت بهِ الناس
والكُل يشكو العِشق سُقمٌ
.
كُل الناس تشتكِ العِشق
والكُلُ على العِشق يزدحِمُ
.
قِلة من الخوفٌ  أو الخجلِ
لنار العِشقِ بِداخِلهُم كتمُ
.
والبعض يضنون النساء
للنوم أو عبيدٌ لهُم خدمُ
.
وقلة من يعلون بالنساء
يجلونهُم وبحبل الله يعتصمُ
.
  إني غريق بنار العِشقِ
أكتوي بنارهُ يزداد الألمُ
.
إني ميتٌ بِلا جنازة ولا
تُقامُ لِموت الأحياء مراسِمٌ 
فأن شكوتُ لِمن أشكو والكُل
يدعي بنار العِشقِ بهِ ألمٌ
.
 الناس من حولي تخلت وما
رثاني إلا القُرطاس والقلمُ
.
وما عسايا فاعِلٌ والقلب لا
يسمعُني إنهُ  أبكمٌ صممُ
.
القلبُ أسير الصدر وديعٌ
والعِشقُ سُقمٌ شَرِسٌ نَهِمٌ
.
كُل ما ضمدتُ جُرحاً يلحقُ
بهِ جُرحٌ والجروح تزدحِمُ
.
وكُلَ ما جفت دمعةٌ المُقلِ
تُرادفها دمعةٌ كما الغيمُ
.
و الليل والقمر ألا تشفعا
كفاني حزناً لفرقها ألمٌ
.
أرى بعد النجوم كما أرى
بعدها كالنجوم وهي أمامي
.
أراها كوضح النهار في خيالي
علاها القلب بعشقه وأدنا بي الهِممُ
.
قالوا انصرف عنها ولا تُعاني
إنها كالنساء وإن لُعشقُكَ غرمٌ 
.
لا أشاء ترك حبها وقد ترعرعَ
حُبها في فؤادي بات عرمٌ
.
إني ظمئ على بئرها وهي
 الدِلاءُ لحيائي خدها والمبسمُ 
.
كم من يدعي العِشق قلوبهُم صنمُ
ولا يعلمُ سُقم العشِقِ إلا من فيهِ ألمُ
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق