الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

بقلم الشاعرة صبيحة حفيظ

ألستيقظوا

أتجففون دماءنا...
تملؤون مآقينا حجرا...
تسرقون شذى العطور ...
فتخنقون الفراشات ...
تشنقون الشمس علنا...
تغتالون القمر خفية ....
حتى الوان قوس قزح...
لم تعد تظهر ...
ترى سرقت أم طمست ؟
وتقولون لما تكتبين...
ولمن تكتبين...
أنا أنقش على فناجين القهوة  احلامي...
واغمسها عوض السكر ...
أخرجها من قمقمها ...
لأ زرعها بين سطور السماوات...
والف أمنياتي سيجارة ...
أنفثها على وجوه ...
أقبرتنا بالحياة...
وأنتشي عندما أسرق ...
أحزاني وآلامي ...
وأغرسها خنجرا بين ضلوع ...
هادم اللذات....
أكسر أغلال الصمت..
وأنزع عن لسانه الأشواك...
وانتم ها قد قرب الميعاد...
فلم تضعوا في حقائبكم إلا اشلاءا ...
 من هنا وهناك...
أياد مبتورة...
قلوب عمياء....
عقول  صماء ....
نجوم محروقة ....
وخيوط شمس مسروقة ....
ألن تستيقظوا  من السبات؟
فتتعلمون هجاء حروف الحب....
العزف على احلى المقامات....
تسترجعون لباس النخيل ...
نور الزياتين...
بسمة حضارة في المهد...
لحن جبال منسية ....
عطر سمرة مغتصبة ....
دعوني أعصر شذى الورود ...
واكتب ....أكتب ....
أكتب على كفوف وجبين...
تراب مل الخيبات...
يريد ان ينتفض ...
ويخلص دماءه من ملح ذاب فيه عنوة.....

صبيحة حفيظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق