الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر زين المصطفى بلمختار

وتسمو النفس عالية:

متى الايام قد  تاتي لكي تضوى قناديلي
متي الاقمار قد  تمشي بنور فيك  ياليلي
فيضوى الدرب امشيه ويمشي الدرب في بلج
يقود الخطو في امل  ولون  الورد اكليلي

ويمشي العز في وطني  باهل الدار اسرابا
ويمشي السرب بالسرب تحييه  مناديلي
وتلك الفرحة الكبرى  وقد لاحت باوطاني
باعلام مرفرفة  لها  في  الدنيا   تبجيلي

ويحكي الشيخ في فخر حكايا النصر ملحمة
حكايا النصر تستلم من الاجيال  للجيل
ويكفي المرء مفخرة اذا جاءت  تبصره
عن  الاموال  و الفقر باحكام  و تحليل

وتسمو النفس عالية عن الاطماع والجشع
وتنسى الناس في عدل حكاوى الفيلة... والفيل
حكايا الحاكم النهم  وقد اغنى عشيرته
واسقى الشعب  الوانا من  الاحزان والويل

وظن المجد في النهب وكان النهب مورده
فما اغناه ما نهل وما كال  من  الكيل
وسار الدنيا مسخرة  وريح الهجو  تتبعه
فلم يأبه  بمسخرة وعرى  السفح  من ديل.

وغطى الرأس بالدهب وعرى النفس من عز
وصار الدهب موزنه  كاحجار  التماثيل
فلن يسوى سوى ما له في سوق الذل مبخسة
و لن يسوى بما  فيه  و لو  قيض  اناميلي

يظن الغر عزته في  نهب  الدار ما نتجت
فلو ينظر لحالته اذا  أمسى  بتسفيل
وهل ينظر لحالته  بارض الغير مااغترب
فاين الجاه والخدم  يا صاح  النوق والخيل

فقد يحيا بلا شرف بأرض الغير في ذل
وقد يصبح كجرثمة  بركد الماء  والسيل
وقد ينساه من مدحوا واهل الدف ما هتفوا
ليحيا العمر في كذب وفي  خزي وتضليل

فهل ينجيك ماحطبت اياد  المكر من حطب
و كم  يغنيك  في عدل سلام  دون   تطبيل
اساس الحكم في عدل ويحمي العدل  سادته
فلن ترسو لنا  سفن إذا  عشنا  في  تنكيل…

فهل تصحو أيا غافي  كفانا اليوم  مظلمة
فارض العرب قد نزفت  وعاشت في زلازيلي
وأرض العرب ان صينت لك منها حصانتك
وشعب العرب يحميك  من الاعداء  والطيل**

فمن  يأمن  لثعلبه  يكون  الموت   فاصله
ومن يأمن لمنجله   يكن حصد المناجيلي
ومن يعثو على شعب ينل في الخزي مرتبة
فلا  شعبا  به  يقوى ولا  امرا   بتجليل

وتلك الاية الكبرى  ودنيا العيش منزلة
فهل  تدري بما صنعت  دهور من منازيلي
اطاح الدهر بالامم وكان الدهر وارثها
و يبقى الدهر ممتد ا بتصعيد  و تنزيلي

ويبقى المجد مفخرة لمن بالمجد  قد خلد
ويرمي الدهرمن عبث الى اعثى المزابيل
ومن يختار في عيش بان  يبقى  له  مدد
يقم بالعدل  محكمة  وقسطاطا  بتعليل…

وتسمو النفس عالية عن الاطماع والجشع
وتنسى الناس في عدل حكايا الفيلة….والفيل
تموت خادم المولى ويمشي الناس يبكوها
يموت المولى من بعد  بلا نعش و تجليل

يخاف الناس من بأس  وباس المولى مطرقة
فلا عدل به يسمو في  دنيا  الظلم  والميل
وقد يقضي ويتركها وكم  انسته  عفته
ومات المولى في شؤم  بلا ادنى تراثيلي ….

صروف الدهر تبخسه  ماكان الدهر يؤمنه
وذي الايام  تسقيه  كؤوسا  من  اباطيلي
ومن يعتد بالسيف  فذرع السيف  تكسره
ذراع الياس من قنط  ومن ظلم  وتهويلي…

                                         زين المصطفى بلمختار الجديدي

**(2) المعجم الوسيط (الطَّوِيلُ)
ويقال: هو- طويلُ الباع: أَي جوادٌ. أَو طويلُ اليدِ (عند المعاصرين): الخائنُ واللِّصُّ، أَو السريعُ الاعتداءِ باليد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق