الجمعة، 1 نوفمبر 2019

بقلم الشاعرة سياده العزومي

الحلقة الثانية     
من كتاب

        سياده والحياة

الجزء الأول
        سيادة التحدي

مقدمة
في يوم كتبت هذا الكتاب لأولادي ليعرفوا ماذا حدث لي حين يعودون....
 بعد أن حال بيني وبينهم شياطين الإنس والجن ووقفت عارية في قلب عالم الانسانية مقيدة بالمصاعب والأزمات  لا سند لي بعد أن فر الجميع من حولي وهرب حتي ظلي ...
لم أكن أبكي بل كنت أنزف  من الأعماق حين كان قلمي الوليد يترجم مشاعري واحداث أيامي  إلى  حروف ....
 ومع ذلك كنت علي يقين من نصر الله  ...
 ولم يراود خيالي أن أصبح أديبة ويسجل جوجل عالميا اسمي رغم علمي البسيط ويجعلني الله هضبة يتساقط عليها وحي الغيث من المشاعر والأحاسيس ويتدفق مني الأنهار العذبة من القصص والروايات  أزرع في كل نفس شجرة طيبة لعلها تدعو لي حين يسترد الله عطيته ....
والأن يقرأ العالم ويعيش معي ويتابع لحظات حياتي  وتصبح حياتي أمانة أسجل أحداثها بكل صدق وحيادية للعالم .....
  أسال الله العلي العظيم ألا تتكرر قصة حياتي مرة ثانية  ....
سياده العزومي
 سقراطة الشرق
عضو اتحاد الكتاب

الباب الأول

              ذهاب بلا عودة

من الملمحِ الأولِ لمن يعرفني، أو من رأى إنجازاتي، أو قرأ تاريخي.. يُقِرُّ أنَّ ثورةَ الربيعِ الأُسرى لم تكن ثورةَ جياع، أو فشل، أو نتيجةَ قمعٍ واستبداد، فكنتُ خيرَ راع ، مربيا،كفيلا، معلما، قائدا وجميعَ المهنِ عندَ الحاجة، وقدوةً صالحةً جمعتْ بينَ الحزمِ واللينِ على مدارِ رُبعِ قرنٍ من الزمان.
وأنها ثورةُ فكرِ شخصٍ أرادَ أن يفرضَ نفسَهُ ومتطلباتـَهُ ورغباتـَهُ على أرضِ الواقع، مُتنكرا خلفَ لحيةٍ مهذبة، واضعاً ديناً وقانوناً لنفسِه، يخدمُ متطلباتـَهُ وأفكارَه، قاذفاً حياةَ كلِّ من حولِهِ ومستقبلهُمْ في الجحيم.
بمجردِ أنْ وطئتْ قدمُهُ أرضَ وطنٍ آخرٍ تنصلَ من دينِهِ ووطنيتِه، لاعناً الماضى بكلِّ ما فيه، إنها ثورةُ فكرِ شخصٍ استحلَّ قطعَ الرحِمِ والفسادَ في الأرض.
ما أجملَ وأروعَ كاميرا الحياة، إنها توقِفُ الزمان، وتتحدى النسيانَ على مدى مراحلِ عمرِ الإنسانية، تبثُ الكاميرا الآنَ في ذاكرتي بالصوتِ والصورةِ بعضَ الأقاويلِ المشهورةِ له :
"أنتَ الضميرُ الحيُّ للأسرة"
"كلُّ شيءٍ يفسدُ في عدمِ وجودِك"
"أنتَ الجيشُ الوحيدُ للدفاعِ عنِ الأسرة ، ومواجهةِ أيِّ مشاكلٍ أو أزمات

مازلت أكتب لكم
وساظل بإذن الله اكتب لكم
دمتم بخير أحبتي
سياده سقراطة الشرق
عضو اتحاد الكتاب بمصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق