السبت، 2 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر أحمد الصاوي

هناك من حرف القمر

عند المساء في السهر

بدت زُمر وبدأ الحديثُ والسمر

وتناقل الناسُ الخبر

حتى سكان القمر

أصابهم داء البشر

بقول القيلِ والقال

دون التريُث والحذر

فما الخبر ما الخبر

لمَ التسرعُ والوجّل

ومُنادي يصرُخ في ضجر

نُكِس البشر

لعصرِ البدءِ والحجر

أرى المساء يستتر

بخمارِ الليل إلى السحّر

حتى إذا كان الصباح

خرج الحياءُ على اللباسِ منتحر

والدينُ أمسى في المساجدِ قد أُسر

وعلى الرفوفِ وفى البيوت

والمراكِبِ كالتميمةِ والأثر

ولو ذهبت إلى العمل

فكُن كبيرا و انتحل

صفة كبير قد دخل

لتُقضى الصعابُ بلا سبب

وبالسليقةِ قد تجد

اذهب هناك أو انتظر

أو فتح دُرج قد مُلء

بكدّ الناس والعرق

فيا دُرج الإتاوة والرِشا

يكفي الفقير ما بذّل

من قوتِ يومه في خجل

أيّا طوق النجاة والأمل

وأمل مسكين ومن غَرِم

ألا صلاح لعقلِ قومٍ قد عُطب

والعطبُ هنا ....

لا فى الأدراج والشوارعِ والخُطب

لا شئ أبداً يشتعل

لنشفي الغليل من النُخب

وكل شئ يرتحِل

وفسادهُم لا يرتحل

سكن الهواء والهواء قد سكنْ

فلا حراك والنسيم قد فسد

وكأنما نتحُ النبات قد عقم

عن البناء والبناءُ مُبتسر

كحالنا حال البشر
****  ***  **  *  أحمد الصاوي   مصر
                                             ٢ / ١١ / ٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق