الجمعة، 8 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر حمدان حموده الوصيف

النَّابِغَةُ
لِـي "نــَابِـغٌ " في القِـسْمِ يــَا إِخْـوَانِي
فِـكْــرٌ يُــحَاكِـي نَـابِــغَ "الـيَــــابَـانِ"
السَّاحَةُ الـكُبْرَى، أَجَلْ، لَـمْ تَكْفِـهِ
وَكَشُـعْــلَــةٍ يَــبْـدُو مَـــعَ الأَقْـــرَانِ
يَـجْـرِي ويَقْـفِزُ ،صَـارِخًا مُتَـوَثِّـبًا
كَـشَـرَارَةٍ طَـارَت مِنَ الـبُـرْكَــانِ
أمَّـا أَمَـامِي، فَهْـوَ جِــسْـمٌ هَـامِـدٌ
أَلْـقَـاهُ، حِـرْتُ وحَـارَ مَنْ وَاسَـانِي
دَرْسُ الحِـسَــابِ يُـمِـيـتُه بِتَـثَاؤُبٍ
والصَّـرْفُ مَـصْـرُوفٌ مِـنَ الآذَانِ
خَـمْسٌ وسِتٌّ، عِنْـدَ فِكْرِه أَرْبعٌ
واثْـنَانِ في اثْـنَيْـنِ يَبْـقَى اثْـنَـانِ
والضَّـرْبُ مَضْرُوبٌ عَلَى أَفْكَارِهِ
لَــمْ يَـبْــقَ مِـنْــهُ بَـقِـيَّــــةٌ لِـثَــوَانِ
الفِـعْلُ، عِنْدَهُ، لَا يُصَـرَّفُ إِنَّمَـا
بِ"الأَلْ" يُعَـرِّفُـهُ الخَبِيثُ الجَـانِي
أَمَّا الضَّمَـائِرُ، فَالـشَّفَـاعَةُ، إِنَّـهَـا
مَــخْـلُوطَـةٌ فِي فِــكْـرِه "الفَـتـَّـانِ"
خَـطَّ عَلَى "أُقْـلِيدَ" سَطْـرًا أَحْـمَرَا
وعَـلَى "سِبَـاوَيْهِ" بِـخَــطٍّ ثَــــانِي.
لِكِـتَابَةِ الكَـلمَاتِ، عِنْـدَهُ، أَحْرُفٌ
واللهِ، لَـمْ أَسْـمَعْ بِـهَـا بِـزَمَـــانِـي.
ويُـقَالُ : عَالِجْهُ سَتَكْسِبُ أَجْرَهُ
مَـا لِــي إِلَـيْـهِ وَسِــيــلَةٌ ويَــدَانِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق