الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر حمدان حموده الوصيف

السِّكِّيـرُ
لَـدَيَّ جَــارٌ بِشُـرْبِ الـخَـمْـرِ مَمْحُـونُ
فَــلَـيْسَ يَضْــبِـطُـهُ في السُّكْـرِ قَــانُـونُ
تَـراهُ إنْ أفْـرَغَ "القَرْعـاتِ(1)"مُنْـتَـفِخًا
كَـأَنَّ بَطْنَـهُ بَعْـدَ الشُّرْبِ "بَـالُونُ(2)"
والـوَجْهُ أَحْـمَـرُ والرِّجْـلَانِ مِنْ ثِـقَلٍ
قُـيِّدَتَـا، وصَـدِيقُ الأَمْـسِ مَلْـعُـونُ
يَــرَى الجِـدَارَ كَـبَـحْـرٍ عِـنْـدَ نَــشْـوَتِهِ
أمّـا لَدَى السُّـكْرِ، فالصَّـرًّارُ "كَمْيُـونُ(3)"
أَمَّـا الـلِّـسَانُ ، فَـمَـا عَـادَتْ فَـصَاحَتُهُ
إِلاَّ كَـمَـا يَنْطِـقُ "النِّـسْطَاسَ" لَـسُّونُ(4)"
الـجِـسْمُ يَـنْـحَازُ مِنْ رُكْـنٍ إلى طَرَفٍ
والشَّـوْكُ مِنْ سُـكْرِهِ وَرْدٌ و"يَسْمِيـنُ"
والـجَـيْـبُ أَفْــرَغُ مِنْ بَيْتٍ بِـهِ بَقِيَتْ
بِـنْـتٌ وزَوْجٌ وأَطْــفَــالٌ مَــغَــابِـــيـنُ.
مِسْكِـيـنَةٌ مَـرْأَةٌ قَـدْ عَـلَّـقَـتْ أَمَـلًا
بِمِـثْـلِ هَـذَا، وأَطْـفَالٌ مَسَاكِـيـنُ ...
القَرْعـات(1) : القَوَارِير ، في العَامِّيَّةِ الجَزَائِرِيّةِ.
بَـالُونُ(2) : كُرَة.
كَـمْيُـونُ(3) : شَاحِنَةٌ ثَقِيلَة.
لَـسُّونُ(4) : الّذِي لا يُحْسِنُ نُطْقَ السِّينِ والصَّادِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق