السبت، 9 نوفمبر 2019

بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

حبيبُ الرُّوحُ

عزَفْتُ بأَحْرُفي لحْنَ الغـــــرامِ***على نَغَــمِ المَحـــــبّةِ والوِئامِ

ومن شوْقِ الحبيب غَزَلْتُ نَظْماً***تَغَنّى بالحياة مع الحَـــــــمامِ

عبونٌ لَوْنُها العـــسلُ المُصفّى***وَحُسنٌ بالبَهاءِ رمى اهْتـمامي

حَبيبُ الرُّوحِ أسْعَدني بِعِــشْقٍ***مَشاعِرُهُ اسْتَحمَّ بِها غَــــرامي

وَقَلْبي دقَّ نَبْضُهُ مُسْــــــــتَغيثاً***يُناجي في الحبيب على الدَّوامِ

////

حَديثُ عيونِها أَحْـــــيا فُؤادي***وأخْبَرَني بِتَرْقِيَةِ اجْتــــــــهادي

تُغازِلُني حواجِبُها اشْتـــــياقاً***فأشْعُــــــــــــــرُ أنّها عنّي تُنادي

عَشِقْتُ اللُّطْف في الحَسْناءِ لمّا***شَمَمْتُ بِقُرْبِها عِـــطْرَ البوادي

وَمَنْ يَجْزيكَ عنْ حُبٍّ بِحُبٍّ***فَــــــــــــقَدْ ردَّ الوِدادَ على الوِدادِ

وَإنّ الحُبّ في الإنْسانِ يرْقى***فَيزْهِرُ كالبنَفْــــــــــسجِ في الفُؤادِ

////

بنشر الحبّ ينتشر الحَنانُ***فيَنْـــــــــــبتُ في مــــشاعرنا الأَمانُ

ونصبح حينها بشرا ســـــــويّا***يوحّنا التّســــــــــامح والحَـــنانُ

وأمّا إن عصينا وانحــــــــرفنا***سَنبقى منْ تَفاهَتِنا نُهـــــــــــــانُ

نعادي بعضنا ونكــــــــيد دوما***ورجسُ الكـــــــيْدِ يُنْجِبُهُ الهَوانُ

فلا تكرهْ عباد الله واصـــــــفحْ***فإنّ الصّـــــــفْحَ بِالتّقْوى يُـصانُ

////

كفى بالحُبّ للعُـــــشّاقِ نُورا***بُجدِّدُ في الحياةِ لنا السُّـــــــرورا

تَجودُ بِهِ القُلوبُ على نُفوسٍ***بِها الإنْسانُ قدْ كَرِهَ النُّـــــــــفورا

فَتَحْيا في مَشاعِرِنا الأَماني***وَتَنْشُرُ في عَواطِفِنا العُـــــــــطورا

يَراعي بالحُروفِ أتى فَصيحاً***وَزَخْرَفَ باسْتِعارتِهِ السُّــطورا

وَقَدْ كَشَفَ الزّمانُ لهُ ابْتِكاراً***فَأَشْرَقَ مُــــــــــــبْدِعاً أَدَباً وَنورا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق