رواية قنابل الثقوب السودء..
الجزء 66
أنّك لن تخاطب الإله أبداً ، فإذا أردت مخاطبته فسق إليه أوليائه.
هاتف رئيس أطباء الجان المكلف بعلاج فهمان ليخبره بحقيقة مرض فهمان ..
فلمّا أتاه حدث بينهما الحوار الآتي وقد استفتحه الطبيب .
-سيدي الملك ، لقد اكتشفنا مؤخراً أنّ شقى فهمان لن يلتحم مطلقاً ، وأنّ الروح لن تكفّ عن هيجانها.
-تفجّع محرز وقال له بصوتٍ خاشع مضطرب ..لم ؟
-لقد تعذبت الروح بسبب نفاق البشر ، وفهمان بشريّ ، لذلك لا تودّ البقاء ، كما أنّ شقا الجسد أيضاً آثرا الموت .
سيدي ..لقد استحبّ الشقّان والروح الموت عن الحياة بسبب خداع البشر.
-ومالِ فهمان بالبشر وهو بأرضنا ؟ كما أنّه في سبات ، أي فاقد الوعي.
-سيدي ..فهمان بشريّ ، عاش حياته كلّها لهم ، ضحّى لهم ، ومن عظمة عطائه وتضحياته شعر بهم وهو طريح الطاولة لا حول ولا قوة له .
-إذن لا مفرّ من موته ، ثمّ أجهش ببكاء لو نزل بأرضنا لأحرقها ، ثمّ قال ..لو أنّي استطيع أن أفديه بأهلي كلّهم لفديته.لو ..
-رحمة بنفسك أيّها الملك ، فما زال هناك أمل كبير .
-سكت فجأة ، ثمّ قبض على كتفيه يهزّه قائلاً ..تكلّم ..ألحقني به ، ثمّ تدلّت رأسه وجسده ينتفض ويأمره من جديد بقوله .. ألحقني به.
-أولاً ..إنّ الشقّين لن يلتحما أبداً ، فهذا شق جنّي والثاني إنسي فهما مختلفان الخِلقة .
والثاني ..هو رفض فهمان نفسه للشفاء بسبب ما يراه من نفاق وخداع من بني جنسه .
وعلى ذلك فلن نجد وسيلة لعلاجه إلّا بإيجاد حل لهذين المعضلتين.
-كفى ثرثرة ، قل الحل دون استطراد.
-الملائكة .
-الملائكة !.
-أيّها الملك ، سلّط مجموعة من جنودك الأقوياء بمطاردة أحد الملائكة لقطع جزء من جسده لأخذه لنلحم به جسد فهمان.
-ولماذا الملائكة؟
-هي مخلوقات من نور ، والملائكة هي الوحيدة التي تتواصل في حياتها مع حياتي الجنّ والإنس معاً ، وعلى ذلك فسيلتحم شق الجنّ مع شق الإنس فوراً .
كما أنّ إيمان الملائكة سيحبب شقي فهمان والعفريت في الحياة ، وكذلك الروح ستسكن في ظلّ النور الملائكيّ.
ولقد اقتنع محرز بالأمر وبالفعل أتوا بقبسٍ من النور من جسد إحدى الملائكة فكان هدي وشفاء للشقين ، وسكناً ورحمة للروح فهمان.
ونجحت العملية بامتياز .
قال الملك محرز ..متى يقوم ؟
ردّالطبيب ..الله أعلم لكن بقاؤه حيّاً أمراً مفروغ منه.
بقلمي .ابراهيم امين مؤمن
الجزء 66
أنّك لن تخاطب الإله أبداً ، فإذا أردت مخاطبته فسق إليه أوليائه.
هاتف رئيس أطباء الجان المكلف بعلاج فهمان ليخبره بحقيقة مرض فهمان ..
فلمّا أتاه حدث بينهما الحوار الآتي وقد استفتحه الطبيب .
-سيدي الملك ، لقد اكتشفنا مؤخراً أنّ شقى فهمان لن يلتحم مطلقاً ، وأنّ الروح لن تكفّ عن هيجانها.
-تفجّع محرز وقال له بصوتٍ خاشع مضطرب ..لم ؟
-لقد تعذبت الروح بسبب نفاق البشر ، وفهمان بشريّ ، لذلك لا تودّ البقاء ، كما أنّ شقا الجسد أيضاً آثرا الموت .
سيدي ..لقد استحبّ الشقّان والروح الموت عن الحياة بسبب خداع البشر.
-ومالِ فهمان بالبشر وهو بأرضنا ؟ كما أنّه في سبات ، أي فاقد الوعي.
-سيدي ..فهمان بشريّ ، عاش حياته كلّها لهم ، ضحّى لهم ، ومن عظمة عطائه وتضحياته شعر بهم وهو طريح الطاولة لا حول ولا قوة له .
-إذن لا مفرّ من موته ، ثمّ أجهش ببكاء لو نزل بأرضنا لأحرقها ، ثمّ قال ..لو أنّي استطيع أن أفديه بأهلي كلّهم لفديته.لو ..
-رحمة بنفسك أيّها الملك ، فما زال هناك أمل كبير .
-سكت فجأة ، ثمّ قبض على كتفيه يهزّه قائلاً ..تكلّم ..ألحقني به ، ثمّ تدلّت رأسه وجسده ينتفض ويأمره من جديد بقوله .. ألحقني به.
-أولاً ..إنّ الشقّين لن يلتحما أبداً ، فهذا شق جنّي والثاني إنسي فهما مختلفان الخِلقة .
والثاني ..هو رفض فهمان نفسه للشفاء بسبب ما يراه من نفاق وخداع من بني جنسه .
وعلى ذلك فلن نجد وسيلة لعلاجه إلّا بإيجاد حل لهذين المعضلتين.
-كفى ثرثرة ، قل الحل دون استطراد.
-الملائكة .
-الملائكة !.
-أيّها الملك ، سلّط مجموعة من جنودك الأقوياء بمطاردة أحد الملائكة لقطع جزء من جسده لأخذه لنلحم به جسد فهمان.
-ولماذا الملائكة؟
-هي مخلوقات من نور ، والملائكة هي الوحيدة التي تتواصل في حياتها مع حياتي الجنّ والإنس معاً ، وعلى ذلك فسيلتحم شق الجنّ مع شق الإنس فوراً .
كما أنّ إيمان الملائكة سيحبب شقي فهمان والعفريت في الحياة ، وكذلك الروح ستسكن في ظلّ النور الملائكيّ.
ولقد اقتنع محرز بالأمر وبالفعل أتوا بقبسٍ من النور من جسد إحدى الملائكة فكان هدي وشفاء للشقين ، وسكناً ورحمة للروح فهمان.
ونجحت العملية بامتياز .
قال الملك محرز ..متى يقوم ؟
ردّالطبيب ..الله أعلم لكن بقاؤه حيّاً أمراً مفروغ منه.
بقلمي .ابراهيم امين مؤمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق