السبت، 26 أكتوبر 2019

بقلم الشاعر أحمد الصاوي

( مصر )

علي امتداد البصرِ

مآذنٌ وقباب

ومعالمُ مجد

شق السحاب

وبالورى فخراً يُهاب

فبكُل شبر بأرضنا

جُزت رقاب

فكم من هنا مر الطُغاة

 وداهنوا وجندوا

كل العبيد كالكلاب

وكرمنا العبيد لو قلنا كلاب

حسبوا الجُموع غافلة

حسبوا المآذن نائمة

والله أكبر صبت عذاب

سقت المنايا

بزندِ الشباب

الله أكبرُ علْ الحُسام

إذ قص منهُم صلفاً وهام

فسلوا ...

عن المتاحف وانظروا

كُل الحُطام

فمصرُنا دوماً أبيّة

وإن بغىَ بعضُ اللئام

أو اغتُصب فيها الزمام

فكم من جبار قد قُصم

وقد مُنع موت الكِرام

فيا روابينا اصبري

صبراً بعدةُ إلهاب

وتصحوا مآذنَ بعدما

بكمتّ أذاناً  فى انتحاب

 وأرضعت قبابها صبراً

لِيشُب تحتها أصلاب

فلا يحسب بنا موت

بل تمهُل

حتىَ ينقشِع الغمام

حتى نُميط اللثام

عن أُسود هبّت

من عرائِنها غضابا .
****   ***  **
                أحمد الصاوي   مصر  ٢٦ / ١٠ / ٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق