الاثنين، 28 أكتوبر 2019

بقلم الشاعر حمدان حمّودة الوصيّف

القَصِيدَةُ الشَّيْطَانِيَّةُ
(من وحي المُبالغة في التّحرّر والتّعرية وسوء فهم الحرّيّة، بمناسبة افتتاح مهرجان قرطاج السّينمائي )
مَـزِّقِـي الـثَّـوْبَ وقُـولِي: "أَنَا حُـرَّهْ"
وَتَعَـرَّيْ، لَيْسَ في العُـرْيِ مَضَـرَّهْ
وافْـتِـنِـي الــنَّـاسَ بِـغُـنْـجٍ و دَلالٍ
ثُـمّ بِـيعِي عِـرْضَكِ الـوَاهـِي بِصُـرَّهْ.
وَاسْهَرِي، مَا طَابَ عَيْشٌ في مَنَامٍ
إنَّمَا العَيْشُ مَعَ الأَصْـحَابِ سَهْـرَهْ.
اُتْرُكِي البَـيْـتَ وسِيحِـي فِي اللَّـيَالِي
وَاطْلُـبِـي اللَّـذَّةَ سِـرًّا ثُـمَّ جَـهْـرَهْ.
واقْرَعِي الكَأْسَ، فَإِنَّ الـخَمْرَ سِـحْرٌ
وانْسَيِ الأَطْفَالَ إذْ هُـمْ حَجْرُ عَثْـرَهْ.
واتْـرُكِــي الـزَّوْجَ يُــعَـانِـي مَــا يُـعَـانِي
مِـثْـلَـمَـا جَـدُّهُ حُـرٌّ، صِـرْتِ حُـرَّهْ.
إنَّــمَــا الـعُـمْـرُ كَـطَـيْـفٍ في مَــنَــامٍ
يَنْقَـضِي دَوْمًا، ولَـنْ يَـرْتَاحَ مَـرَّهْ.
لَيْسَ عَدْلًا أَنْ يَكُونَ البَيْتُ سِجْنًا
طَالَـمَا أَنَّكِ ، نِلْتِ الحَقَّ ، كَـرَّهْ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق