الأحد، 8 ديسمبر 2019

بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

وطني

أرى الفُقراءَ في وَطني عبيدا***وقَدْ حمَلوا منَ الأَلَمِ المَـزيدا

أراهُمْ في الحَواضرِ والبوادي***على أَكْتافِهِمْ حَمَلوا الوَعيدا

تَرَبَّوْا في الحَياةِ على المَآسي***فَشَبُّوا في ثقافَتِهِمْ عَبـــــــيدا

وَإنَّ الشّرَّ كُلَّ الشَّرِّ جُبْنٌ***تَغَلْغَلَ في الورى أَمداً بعـــــــيدا

فَهَيّا يا شَبابَ الشَّعْبِ هَيّا***فَأنْتَ سَتَصْنَعُ الأَمَلَ الجــــــديدا
////
كَرِهْتُ العَيْشَ في وَطَني مُهانا***ذليلاً في مُواطَنـــتي جبانا

تعالى صوتُنا في وَجْهِ قَهْرٍ***تَرَدَّد في مَلاعِـــــــــــبِنا بَيانا

يَقولُ الشَّعْبُ إنَّ الفَجْرَ آتٍ***وصوتُ الحَقِّ أذْهَلَ مــنْ رآنا

نُطالبُ بالعدالةِ في بِلادي***وَنَطْمَحُ أنْ نُغَيِّرُ مُسْــــــــتوانا

وما نَيْلُ المَطالِبِ مُسْتَحيلٌ***إذا ما الشَّعْبُ بالصَّمَدِ اسْـتَعانا
////
صَهيلي بالسّلاسَةِ كالخيولِ***وَذِهْني صالَ في فََلَكِ العُقولِ

أُفَتِّشُ في التَّواصُلِ عَنْ حُروفٍ***بِمَشْرِقِها تَقودُ إلى الحُلولِ

وكَمْ منْ أحْرُفٍ قُرِئَتْ فَجَلّتْ***دَلائِلَ طالَــــــها وَهْمُ الأفُولِ

تُعَلِّمُنا الحُروفُ بِلا حُدودٍ***فَتُزْهِرُ كالطّبيعَةِ في الحُقـــــولِ

سَنَحْيا بالثَّقافَةِ إنْ أرَدْنا***فَنَصْنَعُ ما نُريدُهُ بالمُـــــــــــــيولِ
////
أرى الأيّامَ تُعْلي مَنْ سَفَلْ***وَتُسْفِلُ منْ علا وَعلــــى عَجَلْ

تُؤَمِّلُ بِالتَّوَهُّمِ مَنْ هَواها***فَيَطْمَعُ في مَفاتِنِها الهَـــــــــــمَلْ

وفي زَمَني تَعَددّتِ المآسي***وأَغْرَقَنا التّلاعُبُ في الوَحَــلْ

نَسينا أصْلَنا نَسْياً فَظيعاً***وأَسْقَطْنا النُّهــــــوضَ مِنَ الأمَلْ

وها نَحْنُ انْحَطَطْنا بامْتِيازٍ***وَقَرَّرْنا الرُّكــــــــوعَ إلى هُبَلْ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق