الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

( قصة عذاب )
( الجزء الثاني )
.
ويا النجومُ بلغي الحبيبة تحيتي
إني لفُرقها حياتي في سلوتي
.
بدونِها ما نفعت دُنيايَ مُهجتي
عِشقُها أذل الفؤاد وجرد شجاعتي
.
سلامٌ على أهل الشام وخليلتي
بحق الهوى لا تعذلوا مُصيبتي
.
ويا مُزنه الجفون كوني جوادتي
وأسعفيني بالنحيب يا مُقلتي 

وَدعتُكِ يوم الصِبا وما وَدعتِني
ومن يُمها في بأسٍ وشدة لوعتي
.
دعيني أبوح وأوفي الفؤاد حقهُ
قبل أن يأذن الله وأشرب منيتي
.
زُرتُكِ في الشام مِراراً من لهفتي
كُنتُ صغيراً أخشى أُمي وخالتي
.
قسراً لبستُ بغيرُكِ خاتم خُطبتي
يوم رأيتُكِ  ولم تَرُدي تحيتي
.
كُنتُ سأشكو لكي حبيبتي
قُلتي لي آسفة حامِلة أمتعتي
.
وبدت لي الدُنية ظلمة في ليلتي
حبيبتي ما كُنتُ أقصدُ إساءتي
.
وما علمتُ بأن الخاتم مُصيبتي
كُنتُ أضنها أيام وتنتهي خُطبتي
.
حبيبتي لِما ذاك اليوم رددتني
بِتُ أخشى غضبُكِ من زيارتي
.
وأخشى غضب أُمي وأبي
وأنتِ تركتِني وحيداً في ظُلمتي 
 .
قُلتُ لأُمي لا أُريدُ غيرها
قالت بأنها طلبتُكِ وأنتِ رفضتني
.
وبعد سنوات سَمِعتُ أُمي تقول
لم أذهب لها ولا أُريدُها كِنتي
.
ذكرتُكِ  في الصِبا وعصا الغسيل
بيننا وما كان بضربُكِ نيتي
.
ويا ليت كانت العصا يومها 
تُلقى على عيني ثُم  مُهجتي
.
البقية لاحِقاً
........
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق