الخميس، 19 ديسمبر 2019

بقلم الشاعر ابراهيم محمود طيطي

الذاكرة قد تخون !!!
...............
في معظم الأحيان تخون الإنسان ذاكرتة ، ولم
يبقى منها خالدة في الذهن سوى احلام وأوهام
بائسة لتلاحقه ، تركت في إحدى زواية الذاكرة.
وتبدأ بالمسح والنسيان ، ولكن يبق التفكير نشط وقائم في ظل الحياة اليومية المعقدة ،
وتأتي فكرة وتموت الأخرى ، فأصبحت الذاكرة
لا تتسع للكثير واصابها التلف والأرق في عصرنا
عصر المنغصات والأزمات الخانقة .
كما أصبحنا نفكر بأنفسنا اكثر مما نفكر بالآخرين
ويضع أولوياتة  في المقدمة للتعايش في زمن
 تدهورت بها الأخلاق على حساب المصالح الشخصية .
مما أدى الى الانكماش في العلاقات وجعل العنصر الانعزالي والانعزالية هي السائدة في المجتمع ليتجنب كثير من المشاكل والمتاهات
والمنغصات التي يتعرض لها في كل يوم .
أصبح المواطن البسيط والمتوسط يفكر كيف
يؤمن لقمة اليوم ، والعامل يعمل ليؤمن موصلات الغد للذهاب للعمل، فالذاكرة مشغولة بهموم اليومية أكثر مما تفكر بمستقبل مشرق
طال انتظاره في ظروف أصبحت أكثر تعقيداً .
.... ......
بقلمي/ إبراهيم محمود طيطي
الأردن/إربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق