الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

بقلم الشاعر الجواد البصري

«الوعاء»
--------
في الفراغ
الذي لا أنتمي إليه
لاأرى فيه!!
غير تجاعيد صمتي
ومنتصف الطريق
وأزقة مبعثرة
هنا.... وهناك
يوشحها السواد
ويقطن في أنحاءها الركود
ونسوة يتأبطن الحب
ويقهقهن بهمهمات
تعلوها ابتسامات
ثم تتناسل لتصير ضحكات
على الطريق..
يتحدثن عن الحياة
عن المصير
عن العاجز الكبير
وعن الصغار
ويبحثن في قن الدجاج
عن أوانٍ جديدة
تصلح لليلة الميلاد
وشبابٌ يتسكع
في أروقة التواصل
الاجتماعي...
دون جدوى
يحتسي الكسل
ويشرب من النبيذ
المعتق في الوحل
وتمضي نواظري
تُشاهد العجب العجاب
عن كثب....
كل هذا في الفراغ
يحدث....
لم أتوقعه ولم أحتسب
فما بالك!!
إذا نظرت إلى وعاء الحقيقة
وماذا ستضم راحتيه
وماذا سيحدث!!؟؟
لا تقلْ أنه الفراغ
منذ الأزل كانت الريح
لا تصافح إلا من به
الصمم..
-------------
الجواد البصري ✒

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق