السبت، 28 ديسمبر 2019

بقلم الشاعر ابراهيم محمود طيطي

خاطرة .....في الغرام
. .....
كان عشق من نوع آخر ، عشق يفتك القلب ، ويجعله هائما  بين الشوق وانينة وجراحة التي زادت عن عشق مدفون ، وبلحظة يخرج هذا العشق من رحم المعاناة والأرق والقلق ،معذبتي أراها في كل يوم وفي نفس الموعد في الصباح المشرق ، .كلما مررت نظرت الى الشرفة التي تجلس بها وكوبها من القهوة تحتسيه
كل بوم بنفس الموعد وانا أقف من ناصية المنزل وأنظر إليها بشغف ودهشة وشوق وحنين وكنت انتظر منها كلمة او رسالة أو إشارة.
ومع ذلك ارتقبها كل يوم والبس أجمل الثياب واتجهة الى الناصية القريبة من الحبيبة والعشيقة ، وكنت استمد غروري ونشاطي من تلك الابتسامة الساحره والتي تستمر لدقائق وربما ساعة.
ويداها تتكأن على ايطار الحديدي للشرفة وشعرها يتطاير على كتفيها ووجنتيها
وهذا شدني لجمالها بجنون
وكيف ،؟ وانا أرى فاتنة وكأنها
رسمت بريشة فنان بحرفة وفنون ، وضحكتها وبسمتها تشفي العليل المطروح.
عشقتها بدون أن اكلمها أو المسها وكنت بها مجنون، وبقيت على هذا الحال أيام وأشهر وعذاب وكنت بيدي  أُشير اليها ، وأسفر لها بلوعة عاشق مذبوح، ومع هذا لم أجد من معشوقتي سوى بسمة وضحكة في كل يوم وكالعادة
حتى فاض بي صدري وضاق . وزاد لي الشوق لها وذاب ولم يبقي لي الا طرق الباب اقلها رحمة وعذاب.
ومن الصدف والعجاب ،التقيت بصديق لي بابهم لهم بالباب ، وشرحت له قصة عشقي وكل يوم وانا بلوعة العذاب ولم ارى منها سوى ضحكة وبسمة بدون كلام او عتاب.
فقال لي .والضحكة منة تنساب ، يا صديقي كل هذا ولم تعرف الجواب ولا الأسباب.....
قلت لا اعرف....
قال لي ،:
إنها عمياء وصماء وليس لها عتاب، تقف بشرفتها وتسرح وتضحك وتبتسم بدون اسباب
وكم جائها من الطلاب وخطاب  وعرفوا الأسباب فغادروا الاطناب.
فصعقت وندبت حظي ولكن لم اندم أنني كنت أسعد بالنظر اليها.......
وكنت أسرد قصتي كلما لاح الحب وطاب .
..............
بقلمي / إبراهيم محمود طيطي
الأردن/ إربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق