بقلم الشاعرة سياده العزومي

كل الشكر والتقدير والمحبة لمجلة حروف من نور  لما تساهم به فى إثراء الأدب العربي وتعزيز الهوية العربية الأصيلة  ونشر ما يخط أقلامنا

                 أحب الحياة

لسياده العزومي
سقراطة الشرق

كنت أرسم فصول العمر الأربعة في حياتي اليومية.. أنثر الحب الطيب على مواقف الحياة؛ أملا في غدي القريب، أجني أطيب وأجود الثمر، أغرس الحب بطيب خاطر داخل القلوب التي أقابلها، تتعلق الأرواح بي، وأتعلق بها، أسابق الزمان، دائما أتطلع إلى المحطة القادمة، لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن عادة، كانت هناك نوات كادت أن تنهي رحلتي مبكرا.. أيقنت كيف أحول الهزيمة إلى إنتصار والخسارة إلى مكسب بتوفيق من الله.. كنت أتخذ من الأزمات سلما للرقي والصعود إلى أعلى، ومن طعنات الغدر في ظهري قوة تدفعني إلى الأمام والتقدم، ومن معالجة جراحي بنفسي منهجا لتعلم الصبر والحكمة والجلد والرقي بأخلاقي ومشاعري الإنسانية..

أحب الحياة

أحب الحياة بربيعها الزاهي حين ألبس ثوبها السندسي وأطلق حبل العنان لروحي وفكري، لا حدود للزمان والمكان، أحيا في بحر ألوان موجه طبيعية إنسيابية متداخلة متناسقة في إشراقة ونغم وإبداع..

أحب الحياة

أحب الحياة.. بخريفها الغامق حين أقف بلا أوراق أو ثمار في صحراء جرداء، أواجه اللطمات على وجهي، وتحاصرني الأعاصير، أتنفس غبار المصاعب وحدي، وتترسب آلامه في أعماق إحساسي، تسد ثغور الأمل والطموح، انتفض وأزداد قوة فوق قوتي وأضع بصمة النصر على وجه الحياة..

أحب الحياة

أحب الحياة.. حين يجمد شتاؤها حياتي وتقسو علي وينبثق من أعماق وجدان مشاعري الدفء والأمان والسلام، تذيب قسوة تثلج المصاعب والأزمات وتحولها إلى ماء ثلج طيب وبرد أغسل بها روحي فتسمو إنسانيتي..

أحب الحياة

أحب الحياة.. بصيفها حين ألبس تاج شمس الحقيقية أستنشق نسيم بحر الود في الليالي السامرة، أحبها بلونها الأصفرالفاقع الذي يسر الناظرين، أحبها حين نار غضبها يصهر معدني وينقني من الشوائب والآثام..

مازلت أكتب لكم وسأظل بإذن الله أكتب لكم دمتم بخير أحبتي  سقراطة / سياده
عضو اتحاد الكتاب