الخميس، 31 أكتوبر 2019

بقلم الشاعر يوسف مباركية

*** أخاف عليك ***
أخاف عليك من نسمات الهواء
وإن كانت لطيفة
حبيبك مريض و أنت الدواء
و كرهك أكاذيب سخيفة
أخاف عليك البكاء
و لو بدموع خفيفة
أخاف عليك البعد و الجفاء
فعين الهجر كفيفة
لا ترى العشق
فالحب للقلوب النظيفة
أخاف عليك موتي
و أن أتركك وحيدة
تصارعين الذكريات
يوم كنت سعيدة
و في يدي يداك
نواجه حلو الحياة
و مرها تلك العنيدة
أخاف عليك فلا تخافي
فلست أخون العهود
الشاعر:  يوسف مباركية / الجزائر


بقلم الشاعر هادي الحناوي

ياخير الأنام
 يانبي الرحمة يامحمد صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطاهرين
 وكيف لي  أن لا أذكرك
 في كل لحظة من حياتي
وأنت من  يحيطيني
بجنة الرضوان إذا ذكرتك
وأمنية حلم بعشقك
تتحقق يانبي الرحمة يامحمد (ص)
منتظر أنا يا شرايين
القلب ونبض الحياة
فزدني من الحب والعشق
يا جنتي في الأرض ونجاتي في السماء
فقد أمتلكت منك عشقاَ
لم أمتلكه من أحد سواك
وأشهد بأنك فاتحة قلبي
الوحيد وليشهد العالمين بذالك
أني على دينك أواصل الطريق
ياسيدي يانبي المؤمنين يامحمد  (ص)
ينمو على دينك حضارات
لو يعلمون كم أهواك
يا من سكن حبك وطاعتك
في صميم القلب
أعاهدك على أن أكون
أنا العاشق المجنون
 في محبتك
 والسير على طريقك
 طريق الإيمان والحق
أرتويت من دينك وعرفت أنك نجاتي
وعذب حبك وإيماني بك
كامن في القلب ويتدفق إلى الوجدان
فأنت العشق والهوى والحب
وماعرفت من دينك  غير الحق
عشقك تسلل وسكن عقلي وقلبي
يا كل الأماني  يانجاتي
لأبقى أبد الدهر
 في طاعتك وطاعت خالقك وخالقي

اللهم صل على محمد وآل محمد 

هادي الحناوي

بقلم الشاعر هشام علي

عملت نفسى أنا مش شايفك
وقلت مرة إبعت لى جواب
وأنسّى روحى وأنا جنبك
وألقاك مقدم كشف حساب
طب ليه ياروحى دانا سايبك
تروح وترجع .. جرحى عذاب

عاتبت كل اللى قالوا لى
إن إنت رايح مش راجع
قلت لهم إنتوا كدة راضيين ؟
ما بلاش نقلب في مواجع
وفضلت أمسح دمع العين
وإنت لا شايف ولا سامع

دانا كنت بارسم فى خيالى
أجمل صور لما ح أقابلك
وآخد فى رأى كتير وكتير
وأشوف كمان إللى يناسبك
ما كنتش أعرف إنك ديب
أتاريها حيلة من حيلك

إبعد بقى الله يخليك
حرام عليك تكسر خاطرى
ما أشوفكش مرة أكون في طريق
وعينيك تغازل في مشاعرى
أنا ح أقفل الصفحة القاسية
إرحل بعيد من هنا دوغرى
....................•••.................
مصر الجديدة فى28/10/2019
             إرحل بعيد
     من تأليفى : هشام على
...................•••.................

بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حبيبتي ليتَ عقارب الزمان في كفتي
لأعدتُ الزمان للصبا إكراماً لمُهجتي
.
ونعودُ طفلين وعذاب القلب محتني
أُعذِبُ الزمان كما عذبني في كفتي
.
أقُضُ عليهِ بين الأنامِل في يدي
أبكيه كما أبكى الفؤاد و مُقلتي
.
أقولُ لهُ كُنت سيفاً في منحري
واليوم أنت سيفاً في قبضتي
.
أتباهى بك في العالمين وجدتي 
أضرِبُ بك كُل من ظلمَ هيبتي
.
حتى ولو كانوا مُقربين وأحبتي
وأعيش عهد الطفولة معَ حبيبتي
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.

بقلم الشاعر حسن يحيى المداني

*غنائية *
       أسترح في حضن قلبي
كلمات / حسن المداني
@ عش معي واسكن بقربي
واسترح في حضن قلبي
   يشهد الرحمن  ربي
               أنني  .. للعهد وافي
@ ياهوى الأيام جد لي
  بالمنى عطرا لفلي
واسقني من ثغر خلي
              قبلة كالشهد صافي
@ عش معي معنى ومغنى
واتخذ شرياني سكنى
  للهوى من قد تغنى
            بالتلاقي لا التجافي
@ لي مع عينيك ذكرى
عطرها الفواح بشرى
   زفها للعسر يسرى
               ذات وجه كالضفاف
@ بيننا عهد موثق
في سجل الحب  يعبق
في الفضاء الطلق مطلق
              مثل عصفور المرافي
@ حبنا شمس الحقيقة
عشقنا أسمى وثيقة
 حلمنا شقت طريقه
               كف ورد غير خافي
@ عن عيوني أو عيونك
عن ثماري أو غصونك
عن لحوني أو فنونك
              في فضاءات القوافي
@ من تناغيهاالمعاني
والربا في كل آن
والفراشات الحسان
                في بساتين العفاف
@ كي يدوم الحب فينا
جنة في مقلتينا
واحة في راحتينا
              خيرها  للحب  كافي
    الخميس 31 أكتوبر 2019

بقلم الشاعرة العراقية رابحه الراوي

علي هامش المظاهرات

قل للذين تأمروا... من نافقوا وتسمروا..
للعابثين بشعبنا.. هياارحلوا وتقهقروا
اني شرارة عاشق للارض لا اتغيرُ
فلقد قتلتم شعبنا بالقهر وهو معفَّرُ
والموبقات تناثرت بالرجس فاض المنبرُ.. الام تُرضعه.. تقىً ويجيئ منكم منكرُ؟
الطفل يبصر حكمةً من عائلات تسهر..... واذا مضى  مابينكم فهو الشقي الازعرُ
ماذا جنى من حاقدفيه التبصر اعور... فاذا تخدر بالرذيلةِ فبالاله سيكفر؟

بقلم الشاعر محمد علاء الدين

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،{{مذكرات الرحيل}}،،،،(١٤)،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وكم يتوق فؤادي لمعانقه الندم
ويشتاق اللسان التفوه بكلمه لا
فأستجمع تلابيب الجراءه بكرم
لاحطم أسطوره أرهبت الجبناء
أفيض كطوفان بالقدر المحتدم
نضج به خوفه فوق النار والماء
أصبو لبتر دمعات قد سقاها الم
لازرع الصلف بين أنصال ودماء
أتخذ من الرفض أتون من حمم
أحارب به كل هواجس قد تاباه
فالتمس عذراً لروح بها أصطدم
تخيرت عناد الواقع لتنال البقاء
فنسجت من الظلم أكفان العدم
فامتطتها الظنون صباح ومساء
أرنو لتحسس صباي قبيل الهرم
قبل أن يغش الظلام نور السماء
ايا قدري استحلفتك بكل الذمم
أكتب لحياتي أن تضيع بك هباء؟
رجوت لو عدت عقوداً من القدم
لاولد الف مره علنى القى النجاه
كم أهوى جلوساً قدماً علي قدم
وأنا محطماً كل اخفاقات الحياه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،بقلمي/محمدعلاءالدين،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

تحمِلُ هِمومي وتحمِلُني الأقدام
أُناظر الأرض عقيدتُنا والقيمُ 
.
وقفت أمامي جميلةٌ ممشوقة القوام
جمال المبسم وكأن عيونُها تتكلمُ
.
جذبني عِطرُها والعيون والمبسم
عيونُها  تقول لي إني بِكَ مُغرمٌ
.
وضعت على مبسمِها الأنامل
 عشِقتها عيوني ولكن قلبي مُتيمُ
.
جميلة  إني مُعذبٌ ومُعذبتي  تعلمُ
خضراء العيون شعرُها خواتِمُ
.
كُنا صِغارً نَشِدُ الأيادي نلعبُ ونتعلمُ
تُغازل العيون بعضها والقلب لها يرسِمُ
.
سحرت القلب وأمرت الليل يُلزِمُ
العيون بالسهر وحَرمت عليَ النوم
.
إن قلبي لا يسمعُني أصمٌ وأبكمُ
ليتَكِ تُخاطبيه علهُ بِعشقُكِ ينعمُ
.
يُريحني من عذاب ثلاثون عام
ويُشفى ويشفي الجسد السقيم
.
أهلاً بزائرة العيون إذا القلب لم 
يرضى بكِ فلكِ في العيون مقام
.
والله لو كِنتُ لِقلبي مالِكٌ ومُتحكِمٌ
ما رضيتُ بغيرُكِ حبيبٌ وحميم
.

هادي صابر عبيد
السويداء
.

بقلم الشاعرة سياده العزومي

سياده والحياة
   جزء أول/
      سيادة التحدي 
       لسياده العزومي
         سقراطة الشرق

مقدمة
في يوم كتبت هذا الكتاب لأولادي ليعرفوا ماذا حدث لي حين يعودون....
 بعد أن حال بيني وبينهم شياطين الإنس والجن ووقفت عارية في قلب عالم الانسانية مقيدة بالمصاعب والأزمات  لا سند لي بعد أن فر الجميع من حولي وهرب حتي ظلي ...
لم أكن أبكي بل كنت أنزف  من الأعماق حين كان قلمي الوليد يترجم مشاعري وأيامي  إلى  حروف ....
 ومع ذلك كنت علي يقين من نصر الله  ...
 ولم يراود خيالي أن أصبح أديبة وأن يقرأ العالم ويعيش معي ويتابع لحظات حياتي  وتصبح حياتي أمانة أسجل أحداثها بكل صدق وحيادية للعالم .....
 والأن أسال الله العلي العظيم ألا تتكرر قصة حياتي مرة ثانية  ....
سياده سقراطة الشرق
عضو اتحاد الكتاب

الحلقة الأولي ....

       الباب الأول

      ذهابٌ بلا عودة

استيقظتُ من غفلتي؛ وقد نزعتُ الحياةَ من تحت قدمي؛ فلا حاضرٌ أخطو عليه، ولا غدٌ.. الأمل فيه، أجنى ثمارَ الماضى الذى تكالبَ عليهِ شياطينُ الإنسِ والجنِ لهدمِ أهراماتي، وسكبوا عليه أكاذيبَ الحمم، وأشعلوا فيهِ نيرانَ التزييفِ لطمسهِ وتشويهِ ملامحه، ولم أجد نصبَ عيني غيرَ الآخرة؛ فكانَ عليَّ العودةُ إلى اللهِ، فلا ملجأ من اللهِ إلا إليهِ.
استيقظتُ وأنا في قلبِ المعركة أعزل، لا ظهر لي، بقلبٍ مطعونٍ بخنجرِ الغدرِ مسموم، وسطَ ثورةِ الربيعِ الأسرى، يقودها شخصٌ مطالبًا بالرحيل وإسقاط النظام، معلنا العصيان.
بنيتُ أمامي التحدياتِ الكبيرةِ كناطحاتِ سحابٍ كادتْ تحجبَ رؤيةَ السماء، حتى ظنَّ أهلُ الباطلِ أنَّ لا عدالةَ للسماء على أرضِ اللهِ، لكنْ كنتُ على يقينٍ من نصرِ الله، فهوَ العدل.
لم يكنِ الرحيلُ وإسقاطُ النظامِ هوَ الهدفُ فقط، بلْ كانَ نشرُ التحررِ من كلِّ قيد، وتحطيمُ جيلِ المستقبلِ ووحدةِ الأسرة، وتدميرُ كلِّ ذكرياتها وإنجازاتها، وطمسُ هويتها تحتَ شعارِ الديمقراطية...هوَ الهدفُ الأكبر، وذلكَ من شخصِ استلهمتهُ حياةُ الغربِ في زمنٍ أصبحَ العالمُ فيهِ قريةً صغيرة، عارياً من الأخلاقِ والقيم، لمن أرادَ ذلك، وببعضِ المالِ تشترى الأجسادُ، وتـُفسدُ العقول، وتـُلبى الرغباتُ والنزوات.

فكان عليَّ أن أقاتلَ بحيويةِ المناضلة، وأخلاقِ الفروسية، وكياسةِ وفطنةِ المؤمن،  بمشاعرٍ متأججة، وواجبٍ مقدسٍ مُلِح، أقذفُ فأجودُ بأطيبِ الثمار، رحبتُ بالشهادةِ بصدرٍ رحب، وعزمتُ أموتُ واقفةً كالأشجار.
رافقني حتى النقطةِ الفاصلةِ بينَ الموتِ والحياة، بينَ النهايةِ والبداية، وبحسِّ قلبي وبذكائي الفطري الذى طالما تغاضيتُ عنهُ طوالَ حياتي.. معهُ أبصرتُ الغدرَ والنفاق، الذى تجسدَ فيهِ، ورأيتُ طيورَ الهلاكِ تحلقُ فوقَ رأسي وخاصةً عندما رَبـَّتَ عليَّ قائلاً : لا دخلَ لي بما يحدثُ هناك.
انعدمَ الزمنُ عندَ هذهِ النقطة، وسكنَ كلُّ شيءِ، وملأ الفراغَ الزمانُ والمكان، وقلبُ الروح، وانعدمُ السمع الرؤيةُ والتفكير ، وهناكَ من أعلى القمةِ التقطتْ كاميرا الحياةِ لي صورة، وحيدةٌ تبتلعني دوامةُ الأعاصير .
أبلغَ رفاقهُ من شياطينِ الإنسِ، وأباهُ الجدَّ العاق : إنني غادرتُ نقطةَ النهاية، ولا أحدٌ يعرفُ كيف آوى إلى فراشهِ تلكَ الليلة، ولا أحدٌ يستطيعُ أن يستعيرَ مخيلتهِ الشيطانيةِ ليعرفَ كيفَ حـَضـَّرَ ودَبـَّرَ وخـَطـَّطَ ونـَفـَّذَ هذهِ الجريمة، بشكلٍ يُوشِكُ أن يكونَ حقيقةً استطاعَ أن يُسقِطَ النظامَ في أيامٍ  معدودات، واتخذَ سبيلهُ في بحورِ الشهواتِ والرغبات، عجباً...أنهى رحلتي معهُ واضِعَاً بصمتِهِ بكلِّ ثقةٍ ويقين :
ذهابٌ بلا عودة

مازلت أكتب لكم
دمتم بخير أحبتي
     سياده العزومي
          سقراطة الشرق
عضو اتحاد الكتاب

بقلم الشاعرة نيفار أحمد عبد الرحمن

قصيدة/يا فارس الرعيــان قُم
بقلمى/نيفار أحمد عبد الرحمن

*******💛*******
أبـــو الفـوارس عنترَة
ما عـادَ سيفُــكَ قـادرا
أن يــآسر القــوم التي
بـاتت جيوشــاً ساخرا
بــاعو صحائف عزهـم
بــالحب أمسـت كافرا
بـاعــوا العهود الوافية
من أجل عُصبة فاجرا
ما عـادَ سيفُكَ يقتطع
تـلك الـــرؤوس الغابرا
.
.
.
هـــــذا زمـــــان الذلةُ
والناس أضحت ماكرا
مــازلـو فيكَ يرقُــبـوا
أمـجـــــاد كانت باهرا
اليوم بــاتــوا يرتضوا
بظـــلام كــذبٍ زاخرا
ماذا تقول فــي اُمـــةٍ
بالعُهــر أمست زاخرا
ماتَ الضمير مجندلٍ
تحت النعال الظاهرا
.
.
.
والحُر بــاتَ يشتريه
أذنـاب عُجــــم غادرا
المسلمين تنـاحـــــرو
باحو الدمـاء الطاهرا
العِرض باتَ يُغتصب
والعُرب أمست شاكرا
يا ويــــح تلك الخسةُ
مــا عـــادَ حقاً شاهرا
لسيوف كانت ناصرة
لجلال اُمـــــــة قادرا
.
.
.
بــادت جميــع الأدعياء
أفنت جيـــوش آكاسرا
رحـمـــاء كانــوا بينهم
بــالعـفـــو عند المقدرا
بُلاغـاء يـومــاً إن نجو
يخشـو قـيـام الساهرا
اليوم قــد باتــوا غُثاء
أعجـــــاز نخــل ثـابرا
يـا فارس الرعيان قُم
للناس وامحي جرائرا
.
.
.
عبلة تُبـــــاع وتشتري
عبسة مــــازلت ناظرا
لنياقة نعمـــــــان التي
أمست مضـارب هادرا
وربيع ينتظـر البشارة
من أجل نقض ضفائرا
يا ويح اُمــــةٌ الذميمة
رضيـت بــذُل الخاسرا
أبــــو الفـوارس عنترة
فى الناس ماتَ ضمائرا
............................
بقلمى/نيفار أحمد عبد الرحمن
ملكيه فكريــــة مسجلة باسمي
حقوق النشر محفوظــة باسمي
رقم الايـــــداع/٧٧٨٥٤٩٢/٢٠١٩

بقلم الشاعر هادي الحناوي

غائبتي

 ليلة العاشق طويلة
            وأنا عاشق إرحميني
أذكر إبتسامتك الجميلة
        أذكر ضحكاتك منها حرمتيني
أذكرك في كل ليلة 
 أشتاق   أذكر عيونك يزيد أنيني
آه ياغربة كفاك  عذاب
      يكفيني لقد سئمت الغياب
إشتياقي إليك يقتلني
   طيفك  لظلمتي نور
والشوق يقتادني
نحوك بلا شعور
أنا عاشقك وقد وهبت
روحي لروحك
وتحملت ماتحملت من جروحك
أحببتك منذ أن قرأت حرفك
منذ أن رأيت
وردتك الحمراء في طرفك
منذ أن سمعت صوتك
حلقت في سماء العشق
فوجدتك
   أنرت  حياتي
وأحييتي نبض قلبي
زرعتي ورودك الحمراء
  على دربي
قبلك كنت أصارع الموت
ووحدتي تنهش
أضلعي في صمت
كنت تائه في أرجاء الحيرة
في متاهات الدنيا الكثيرة
كنت في مدينة
الوهم والغربة وفي الأحلام
   أميرتي
من روحي وقلبي
أكتب لك هذا الكلام
إشتقت إليك
وبعثرني حنيني
  أسأل الله أن تعودي
لتزهر بك سنيني

هادي الحناوي

بقلم الشاعر طارق فايز العجاوي

[( . . . نار  الهجر . . . )]

الشاعر العربي الكبير

طارق فايز العجاوي

ما كنت أعلم أن الهجر

يجزرني

ويحمل الدهر لي من بعدك

الكربا

فمذ هجرت ظننت الأرض

ترجف في

مشتت الروح ، مدمي

القلب مضطربا

وكل شئ عليه الشمس

قد وقعت

فيه أرى اسمك بالإجلال

قد كتبا

لو غبت عن مهجتي

ما غبت عن كبدي

فأنت أنت تداعى الوصل

أم قربا

اذا رأني هني الفكر

يحسبني

في جنة نائلا من عمري

الأربا .

بقلم الشاعر العقبي

بلا قلب :
******
أجف قلبك
أم قد صابك الملل ؟
هل شاخت الروح
أم قد شابها خلل ؟
أين العهود التي
ألفيتها كتبت
من دم قلبك
أو جادت به المقل ؟
لا تكثر الأعذار
قلها صراحة
إني صبور
فلا ينتابك الخجل
وأرح يراعي
بل أعد لي قصائدي
كي لا تمزق
ثوبها وتهرول
( بقلمي العقبي )

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

بقلم الشاعر أحمد عبد الرحمن صالح

ق/مــــــاذا جنيت بربــــكِ؟
ك/أحمد عبد الرحمن صالح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



لـم أعـهـد قلبُكِ مـن قبل بتلك القـسـاوة

كيف للياسمين أن يجرح بنصال العداوة

أيـن أختفـت مــن قلبكِ أنـهــار الحفـاوة

أيُعقـل أن تُعـادي الشمس بتلك الضراوة

                           والله لــم أعـهــدتُـكِ

                            مـن أهــل الـغـبــاوة

                            ما كان فى حُسبانى

                            أن ألـقــى قســــاوة

يــا مـن وهبتُكِ قلبي فـي ميلاد الغَـــدَاةُ

أشـهـدت كُل الناسِ مــن سُـهــد الـتـلاوة

حين نطـقـت اُحــبـــكِ أدركت الحَـــلاَوَة

أمسيت زوجـــة قلبـي يـا عين الغـــلاوة

                            بـالله لا تـــــــزدادي

                           فـي نـــــار الشَّقَـاوَة

                           مـــازال قلبي يُحبكِ

                           مــن دون العــــداوة

            كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح

بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

الشُعراء تعتمد بحور الشعر وتنهلُ
وأنا لي بحري أمواجهُ  والساحِلُ
.
حبيبتي صنعتُ لكِ بحراً من الخجل 
قوافيهِ  دقات قلبي والنُظُمُ سيل المُقل
.
ما يجولُ في بحر القلب العقل يُحَللُ 
يُترجمَهُ اللسان والقلم تثنيه الأنامِل   
.
أمواج بحر قلبي لريح الحبيبة  يحمِلُ
أجود الأشعار أخُط لها رثاءً وغزلٌ
.
لا يُفارِقُني خيالها في كُل محفلٍ
سَكَنَتها الروح ولها في القلب منزلٌ
.
بِعُرف الإسلام عن النِساء لا يُسألُ
يُرسِلُ لها القلب والأشواقُ الرُسُلٌ 
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.

بقلم الشاعر هادي الحناوي

أميرتي

حين أشتاق إليك
لا أجد إلا قلمي لأكتب لك
   أشتاقك وحنيني ينزف
حبرا على السطور
كلام أكتبه
يبدأ بك وينتهي بك
غاليتي أعشقك
وإشتياقي لك بحور
كل يوم أملأ
صفحاتي كلمة أحبك
فأنا بت في غرامك
ملكٌ مسحور
ياهمسا ملكَ إحساسي
وكل جوارحي تتمنى قربك
ياحبا أسعد أيامي
وأصبح في ظلمتي نور
غائبة أنت وأنا سأبقى
أزرع ورودك الحمراء على دربك
  ياقلب حنون إحتل
  أعماقي وأدخل لقلبي السرور
  لوتعلمين كم أشتاق
  لهمسات صوتك لحنينك
لو تسألين عن حالي
في غيابك قلبي مكسور
  يناديك ويصرخ بصرخة
تمزق ضلوعي أنا أحتاجك
  يصرخ بها إحساسي
إشتقت لك يصرخ ويثور
في حياتي كل هذا
   وأكثر يحدث حين أناجيك
  ألا تعلمين أني بت وحيدا
   في غرفتي حزين مأسور
أميرتي
يامن وهبت لها قلبي وروحي
فكيف الحياة بدونك
  إنني لأشعر بالأمان
  إلا معك أين أنت يابدر البدور
    لما حرمتيني
من حضنك من حنانك
ففي داخلي
قلب يأمرني لأحبك
تعالي فأنا باقي
على عهدي
ولتكتب قصتي على مر العصور

هادي الحناوي

بقلم الأديب معاد حاج قاسم

ترانيم على بوابة الليل.
في هذا الوقت..تماما..تقترب عقارب الساعة من بعضها..تعطي توقيتاً مختلفاً..يُضللني...أحتار ..
في هذا الوقت تماما..افتح نافذة غرفتي..تأتيني منها نسمات باردة..تُعلن ان فصل الخريف قادم يرتدي عباءة الشتاء وقبعته...أرتجف من البرد...اغلق النافذة ..اجلس اتصفح كتاباً..لمحيي الدين بن عربي..اقرأ بضع صفحات اغرق بين سطور فلسفة فريدة في عطر فيضها وجمال معانيها ..     احتسي فنجانا آخر من القهوة..استعرض حياة شعراء ماتوا وشعراء أحياء..أبحث عن مفردات استخدمها جرير في الوصف ...في الحب..واحياناً في الهجاء..
أسأله عن مفردات يصعب تفسيرها..يضحك ...يقطّب حاجبيه..يبتعد بناقته البيضاء الى وجهة ﻻاعرفها..وربما هو كذلك..
في هذه اللحظة يبتعد القمر عن مساره..يختفي وراء غيوم تنذر بمطر قادم..ومواسم وغﻻل قمح وبيادر..بإذن الله..
القمر مازال خجوﻻً تظلّله بقايا غيوم تدفعها الريح... وضغط جوي مرتفع وتارة منخفض..وتبدّل..أنواء..
وقلمي تجفّ بين شفتيه الكلمات..تعباّ من سفرٍ بين السطور..ومن انتقاء كلمات...يعاندني.. استرضيه..يأبى..يتذرّع بأن الحبر قد جفّ في عروقه..وان الورقة لم يتبق فيها سوى سطر واحد...يكتب  جملته الرائعة.."تصبحون على خير"
بقلمي .
معاد حاج قاسم.
مساء الخير لكافة الاخوة والأخوات.

بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

العيون مفاتيح العِشق والعقول نبر
تُبتلى القلوب بِهِا كشاربِ الخمر
.
العيون ملائكة الحُب ترسم الصور
تستأنِسُ بِها القلوب والحناجِر زمر
.
جهل القلوب بما تراه العيون سبر
تُبتلى بنار العِشق وبعدها جمر
.
تحمِلُ العيون العشيقة تُدخِلُها الصدر
يسري في الأبدان والقلوب لها أمر
.
حبيبتي بطرف العين القلب قد أَسِرَ
سُبحان من يهدي القلوب وهيا مُضمرَ
.
حبيبتي لي أخٌ في العِشق قد غبر
قيس أبن الملوح العِشق قد دمَرَ
.
وها أنا  بين وادييكِ مُحتضر
هل أموت كقيس أم يشفع لي القدر
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.

بقلم الشاعرة سياده العزومي

كتاب  سياده والحياة

الجزء    الاول /سيادة التحدي

الباب الأول

      ذهابٌ بلا عودة

استيقظتُ من غفلتي؛ وقد نزعتُ الحياةَ من تحت قدمي؛ فلا حاضرٌ أخطو عليه، ولا غدٌ.. الأمل فيه، أجنى ثمارَ الماضى الذى تكالبَ عليهِ شياطينُ الإنسِ والجنِ لهدمِ أهراماتي، وسكبوا عليه أكاذيبَ الحمم، وأشعلوا فيهِ نيرانَ التزييفِ لطمسهِ وتشويهِ ملامحه، ولم أجد نصبَ عيني غيرَ الآخرة؛ فكانَ عليَّ العودةُ إلى اللهِ، فلا ملجأ من اللهِ إلا إليهِ.
استيقظتُ وأنا في قلبِ المعركة أعزل، لا ظهر لي، بقلبٍ مطعونٍ بخنجرِ الغدرِ مسموم، وسطَ ثورةِ الربيعِ الأسرى، يقودها شخصٌ مطالبًا بالرحيل وإسقاط النظام، معلنا العصيان.
بنيتُ أمامي التحدياتِ الكبيرةِ كناطحاتِ سحابٍ كادتْ تحجبَ رؤيةَ السماء، حتى ظنَّ أهلُ الباطلِ أنَّ لا عدالةَ للسماء على أرضِ اللهِ، لكنْ كنتُ على يقينٍ من نصرِ الله، فهوَ العدل.
لم يكنِ الرحيلُ وإسقاطُ النظامِ هوَ الهدفُ فقط، بلْ كانَ نشرُ التحررِ من كلِّ قيد، وتحطيمُ جيلِ المستقبلِ ووحدةِ الأسرة، وتدميرُ كلِّ ذكرياتها وإنجازاتها، وطمسُ هويتها تحتَ شعارِ الديمقراطية...هوَ الهدفُ الأكبر، وذلكَ من شخصِ استلهمتهُ حياةُ الغربِ في زمنٍ أصبحَ العالمُ فيهِ قريةً صغيرة، عارياً من الأخلاقِ والقيم، لمن أرادَ ذلك، وببعضِ المالِ تشترى الأجسادُ، وتـُفسدُ العقول، وتـُلبى الرغباتُ والنزوات.

فكان عليَّ أن أقاتلَ بحيويةِ المناضلة، وأخلاقِ الفروسية، وكياسةِ وفطنةِ المؤمن،  بمشاعرٍ متأججة، وواجبٍ مقدسٍ مُلِح، أقذفُ فأجودُ بأطيبِ الثمار، رحبتُ بالشهادةِ بصدرٍ رحب، وعزمتُ أموتُ واقفةً كالأشجار.
رافقني حتى النقطةِ الفاصلةِ بينَ الموتِ والحياة، بينَ النهايةِ والبداية، وبحسِّ قلبي وبذكائي الفطري الذى طالما تغاضيتُ عنهُ طوالَ حياتي.. معهُ أبصرتُ الغدرَ والنفاق، الذى تجسدَ فيهِ، ورأيتُ طيورَ الهلاكِ تحلقُ فوقَ رأسي وخاصةً عندما رَبـَّتَ عليَّ قائلاً : لا دخلَ لي بما يحدثُ هناك.
انعدمَ الزمنُ عندَ هذهِ النقطة، وسكنَ كلُّ شيءِ، وملأ الفراغَ الزمانُ والمكان، وقلبُ الروح، وانعدمُ السمع الرؤيةُ والتفكير ، وهناكَ من أعلى القمةِ التقطتْ كاميرا الحياةِ لي صورة، وحيدةٌ تبتلعني دوامةُ الأعاصير .
أبلغَ رفاقهُ من شياطينِ الإنسِ، وأباهُ الجدَّ العاق : إنني غادرتُ نقطةَ النهاية، ولا أحدٌ يعرفُ كيف آوى إلى فراشهِ تلكَ الليلة، ولا أحدٌ يستطيعُ أن يستعيرَ مخيلتهِ الشيطانيةِ ليعرفَ كيفَ حـَضـَّرَ ودَبـَّرَ وخـَطـَّطَ ونـَفـَّذَ هذهِ الجريمة، بشكلٍ يُوشِكُ أن يكونَ حقيقةً استطاعَ أن يُسقِطَ النظامَ في أيامٍ  معدودات، واتخذَ سبيلهُ في بحورِ الشهواتِ والرغبات، عجباً...أنهى رحلتي معهُ واضِعَاً بصمتِهِ بكلِّ ثقةٍ ويقين :
ذهابٌ بلا عودة
من الملمحِ الأولِ لمن يعرفني، أو من رأى إنجازاتي، أو قرأ تاريخي.. يُقِرُّ أنَّ ثورةَ الربيعِ الأُسرى لم تكن ثورةَ جياع، أو فشل، أو نتيجةَ قمعٍ واستبداد، فكنتُ خيرَ راع ، مربيا،كفيلا، معلما، قائدا وجميعَ المهنِ عندَ الحاجة، وقدوةً صالحةً جمعتْ بينَ الحزمِ واللينِ على مدارِ رُبعِ قرنٍ من الزمان.
وأنها ثورةُ فكرِ شخصٍ أرادَ أن يفرضَ نفسَهُ ومتطلباتـَهُ ورغباتـَهُ على أرضِ الواقع، مُتنكرا خلفَ لحيةٍ مهذبة، واضعاً ديناً وقانوناً لنفسِه، يخدمُ متطلباتـَهُ وأفكارَه، قاذفاً حياةَ كلِّ من حولِهِ ومستقبلهُمْ في الجحيم.
بمجردِ أنْ وطئتْ قدمُهُ أرضَ وطنٍ آخرٍ تنصلَ من دينِهِ ووطنيتِه، لاعناً الماضى بكلِّ ما فيه، إنها ثورةُ فكرِ شخصٍ استحلَّ قطعَ الرحِمِ والفسادَ في الأرض.
ما أجملَ وأروعَ كاميرا الحياة، إنها توقِفُ الزمان، وتتحدى النسيانَ على مدى مراحلِ عمرِ الإنسانية، تبثُ الكاميرا الآنَ في ذاكرتي بالصوتِ والصورةِ بعضَ الأقاويلِ المشهورةِ له :
"أنتَ الضميرُ الحيُّ للأسرة"
"كلُّ شيءٍ يفسدُ في عدمِ وجودِك"
"أنتَ الجيشُ الوحيدُ للدفاعِ عنِ الأسرة ، ومواجهةِ أيِّ مشاكلٍ أو أزمات"
 *****
الآنَ عزفتْ مشاعري :
" خني ليه؟!.. بعني ليه؟!
دنا عمري ما خنته
ولا مره بعته
أو قسيت عليه!
خاني ليه؟!.. بعني ليه؟!
خان أحلامي!

خان أيامي!
خان لياليا
وطفا دموع الشوق في قلبي وفي عنيا!
يامه رسم دمع كداب في عينه
وقسيت الويل من خوفي وحزني عليه
ونسيت جراحي وقدت دموع الفرح ليه؟!
ودعيت يارب بروحي وقلبي أفديه
أتاري الخاين.. فاكر قلبي عبد ليه!
يهجر ويقسي وينسي، وأجري أبوس ايديه
ونسي إني هجرت العالم ورضيت بيه!
خني ليه؟! ... بعني ليه؟!

إنَّ العقودَ الزمنيةِ التي مضتْ على الأسرة .. يستشهدُ بها المحللونَ المجاورون، والدولُ الأخرى من أسرِ العامة، والإجتماعيون  والسياسيون : أنَّ سياسةَ اللامبالاةِ التي اتبعَهَا شخصٌ معَ الأسرة -والمفترضُ أنهُ الراعي الشرعي والرسمي- ما هىَ إلا وسيلةٌ لدحضِ الحاضر، وإفشالِ المستقبل، ويرجعُ ذلكَ لأسبابٍ خاصةٍ به، ولخدمة أهوائِه، بمناقشةِ الأسبابِ الخاصةِ يتضحُ للمحللون النفسيون والسياسيون الآتي :
عدمَ قدرةِ شخصٍ التخلصَ من القرونِ الأولى من مرحلةِ الطفولةِ، ومرحلةِ المراهقةِ المبكرة، تلكَ القرونُ البائسةُ التي تعيشُ بداخلِهِ..

رغمَ أنـَّهُ تجاوزَ العقدَ الخمسينَ من عمره، فمازالَ يذكرُ ألمَ دقِّ الشاكوشِ على رأسِهِ حينَ  كانَ والدُهُ (الجَدُ العاقُ) يُعاقبُه؛ فزرعَ بداخلِهِ الكراهيةَ له، التي نمتْ وأثمرتْ،  وامتدتْ ظلالُهَا لكلِّ من حولِه، وأصبحَ يكرهُ حتى نفسَه.
مازالَ يذكرُ تجوالَهُ وأباهُ  (الجَدَّ العاقَ) طوالَ اليومِ في إحدى عواصِمِ المحافظاتِ لشراءِ بنطلونٍ له، وفى نهايةِ النهارِ اشترى (الجدُّ العاقُ) بنطلوناً على مزاجِه، وليسَ مقاسَ (شخصٍ) أرسلَهُ إلى الخياطِ في نفسِ الليلة، ولم يسأل عنهُ إلى وقتِنا هذا .
لكنهُ تلقى الدرسَ جيداً : أنَّ من يدفعُ لهُ حقَّ الإختيار.. بلْ حقَّ تقريرِ عددِ الأنفاس، وحقَّ تقريرِ المصيرِ ، تكونت بداخلِهِ : أنَّ الولاءَ للمادةِ أياً كانَ مصدرُهَا، وأنها السلاحُ الذى يستطيعُ أنْ يفرضَ بهِ الفكرَ والرأي، بذلكَ أفضتْ طفولتُهُ القاسيةُ الجفاءِ في قلبِه والقسوة، فراحَ يجلدُ  أبناءهُ بالسياطِ دونَ رحمة، وخاصةً شوكَ الوردِ  الذي استطاعَ أنْ يصنعَ منها خنجراً مسموماً في قلبِ حياتِه، وعدواً لدوداً له، هدمَ فوقَ رأسِهِ الحياةَ في الدنيا وفى الآخرة، حينَ  يقِفُ بينَ يدي اللهِ، ويحاسَب، كيفَ دَمَّرَ حياتِهِمَا؟!، وأفسدَ في أرضِ الله؟!.
******
لقد كانتِ القرونُ البائسةُ الأولى لَها تأثيرٌ كبيرٌ في حياتِه، فلم يغرسْ يوماً ديناً أو فكراً و أخلاقاً داخلَ نفسِ أحدٍ من أبنائِه، وكانَ دائماً عازفاً على منوالِ السِبابِ ،اللعنِ، السخطِ والغضبِ لكلِّ ما مضى، حاضرٌ وآت، كارهاً لنفسِه، لحياتِه، ولكلِّ من حولِه، ينفِثُ في وجهِ الحياةِ بزفيرِ قلبٍ ترعرعَ الكُرهُ والحقدُ بداخلِه؛ فجعلَ حياتـَهُ وبالاً عليهِ وعلى كلِّ من حولِه، ففرَّ الجميعُ منه، حتى جدرانُ عملِهِ لمْ تأنسْ لهُ إحداها، ولمْ يستقرْ بها عاماً كاملاً، فلا عجبَ أنْ يـُلقى التحيةَ على مرؤسيهِ صباحاً، وفى نهايةِ اليومِ يأخذُ خطاباً نقلَهُ لمكانٍ آخر.

كذلكَ لمْ يستطعِ التخلصَ من المراهقةِ المكبوتِةِ بداخلِه، التي أدَّتْ إلى حالةٍ من الهيجانِ في مرحلةِ المراهقةِ المتأخرة،  بعدَ أنِ اقتربَ من إنهاءِ العقدِ الخمسينِ من عمره،  فلمْ يستطعْ تقويمَ نفسِهِ وكبحِ جماحِهَا أمامَ الشهوات، الرغباتِ والأهواء.
وأمامَ العالمِ المفتوحِ على مصراعيهِ -عالمِ الإنترنت، وبدلَ أنْ يكونَ قدوةً حسنةً لأبنائِهِ أصبحَ أبناؤهُ الذينَ غـُرِسَتْ فيهمُ الأخلاقُ والمثلُ تـُقـَوِّمُه، مما كانَ لهَ أثراً سلبياً في معاملتهِم، وخاصةً في عدمِ وجودي.
حينئذٍ تكونُ بداخلِهِ أعداءً جددٌ أنا وأبناؤه، وأفصحَ عن ذلكَ الشعورِ كثيراً، وأصبحَ مُلازماً معَ سَبِّ الجَدِّ العاقِ وشريكتِهِ (الأمِّ ) التى لمْ تعدلْ بينهُ وبينَ إخوتِه، واستطاعتْ أنْ ترضعهُ ذلكَ الشعور بدلَ لبنِ الأمومة؛فكرهَ الحياةَ ومن فيها، ولو أرضعته حقاً من لبنها؛ ما حُـرِمَتْ أمٌّ  من رضيعِهَا أبداً، فمن تحليلِ حياتِهِ اتضحَ أيضاً أنهُ شخصٌ شبَّ وشابَ على الماديةِ الجسديةِ البحتة، أما  الروحُ فقدْ أبَتْ أنْ تسكنَ هذا الجسدَ من البداية.
لا أحدٌ يُنكرُ أنني طالما جاهدتُ على إحياءِ تلكَ الخليةِ الميتةِ في الأسرة..كي أجعلَ لهُ دوراً في حياتِها، إمَّا بدفعِهِ للإلتحاقِ بإحدى الجامعاتِ، وخاصة الصيدلة، أوِ ابتكارِ شيءٍ جديدٍ مثلَ عملِ الشكلِ الهرمى مثلاً، كنموذجٍ مصغرٍ لتنقيةٍ الماءِ  واستخدامِهِ في علاجِ بعضِ أمراضِ الحساسيةِ خاصة، أو  من خلالِ البحثِ فيما تلقى من علوم، أوِ الكتابة.
وكانَ كتابُهُ  الروحُ الذى لمْ يتعدى كراسَةَ المربعاتِ (الكى جي KG ) الذى كانَ  مرجعُهُ فيهِ بعضَ الأساطيرِ والمعلوماتِ السطحيةِ هشةِ المرجعية، ناهيكَ عمَّا قدَّمَهُ لأصدقائِهِ من مؤلفاتي على أنها مؤلفاته .
لمْ يكنْ يُضايقني الأمرُ ولا يُحزنني بقدرِ حـُزني عليه، وعلى حياتِهِ التى حولَها إلى مسلسلٍ من الجرائمِ لن ينتهى، حتى بعدَ أنْ يستردَ اللهُ عطيته.

بلْ يمتدُّ  إلى أجلٍ يعلمُهُ الله، وعلى الرغمِ من ذلك؛ لمْ أستطعْ إحياءَ تلكَ الخليةِ الميتةِ داخلِ الأسرة، واجعلْ لَها دوراً فعالاً في الأسرةِ والمجتمع، ولمْ أستطعْ اقتلاعَ جذورِ الكراهيةِ والماديةِ الجسديةِ منه ، وأن أغرسَ مكانها جذورَ الحبِّ والسلامِ والتأملِ في خلقِ الله .
كما لا أحدٌ يـُنكِرُ أنني جاهدتُ على هدمِ الأسوارِ التى كانَ يبنيها بينهُ وبينَ أبنائِه، وتقويمَ معاملةِ الضربِ والقسوة ، واللهُ يشهدُ والجَدُّ العاقُ وشريكتـُهُ إنني جاهدتُ اخراجَه من دائرةِ الغضبِ الذي أصبحتِ الميراثَ الوحيدَ لهذهِ الأسرة، الذي سيتركوه للأبناءِ والأجيالِ القادمة منها؛ فالزمتُ نفسى -وهي طبيعتي -لا أجلسَ على طعامٍ قطٍ إلا بالدعاءِ لأبى وأمي، وأوصيهم -مثلما كان يُوصينا أبى –بالصلاة، وكان هدفي برُّهُم، وإسماعِ أولادي حتى يدعونَ لي بعدَ أنْ يستردَ اللهُ عطيته .
وكنتُ دائماً أُوصيهم أنَّ رضى الوالدينِ هوَ الترمومترُ الحقيقيُ لقياسِ رضا اللهِ سبحانهُ وتعالى على وجهِ هذهِ الأرض، وأتذكرُ( شخصاً) دائماً إلا يُدخِلُ دائرةَ الغضبِ ويكتبها على أبنائي.
أما الجدُّ العاقُ وشريكتُهُ فلم يسمعا منى لفظَ سوءٍ قط، حتى اشتكتْ لهُ شريكةُ الجدِّ العاقِ (الأمُّ ) عن برودِ أعصابي وردةِ فعلي؛ لأنها تسُبُّ وأنا أُقـَبـِّلُ يديها.
فعزفتْ مشاعري :
مين ظلم الحب؟!
مين قـِسى عليه؟!
اسأل قلبك مرة...

ظلمت قلبي ليه؟!
بعد العمر ماراح
وملا القلب جراح
قال عاوز يرتاح
من حياته معايا!
قال: قـسيت عليه
وجرحت رمش عينه
وعشت أعذب فيه!
طول عمره ويايا
مراية الحب عامية
والجنة فيها ويل
شوفته فيها فارس
وفيه شيئ جميل
حبه نبض عمرى
ولعمري كان دليل
أتاري الجفا طبعه
وأنانى ومش أصيل

وحبى  جوه قلبه
كان هوا وتمثيل!
هان عليه قلبي
بعد  العمر الطويل!
سكن الألم روحي
طول النهار والليل
شمت عزالي فيا
وعشت مكسور ذليل
اتوسدت دمع عينيا
وسألت ربى الرحيل
وقلت حسبى الله
فيه ونعم الوكيل!
مين ظلم الحب؟!
مين قِـسى عليه؟!
إسأل قلبك مرة...
ظلمت قلبي ليه؟!

* * * * *

السببُ الثاني  القصورُ الذاتي والمقارنةُ والغيرةُ التى وَلَّدَتِ الكراهيةَ والحقدَ في نفسِه، ففي الوقتِ الذى كانَ يصعُبُ على (شخصٍ) التخلصَ من القرونِ الأولى، وعدمَ معرفةِ كيفيةِ التعاملِ معَ العصرِ الحالي، من مراهقةٍ متأخرةٍ والتكيُفِ معها، وتخطي أزماتِهَا، كانت لي خطواتٌ ثابتة، ورؤيةٌ مستقبليةٌ واضحة، وطموحاتٌ أُجَسِّدُهَا على أرضِ الواقعِ بفضلٍ ورضاً من اللهِ سبحانه وتعالي، وأتعاملُ معَ قرونِ الأبناءِ القادمةِ، بل قرونِ الأحفادِ وأحفادِ الأحفادِ، والبصمةَ التى سوفَ أضعُها على وجهِ هذهِ الحياةِ قبلَ أن يستردَ اللهُ عطيته.
هذا الفارقُ الكبيرُ  بيني وبينه، وعدمُ معرفتِهِ التخلصَ من القرونِ الأولى والقصورِ الذاتي، وعدمُ معرفةِ التكيُفِ معَ الحاضر، جعلَ المقارنةَ بيني وبينهُ تستعرُ بداخلِهِ وواضحةً لكلِّ من يعرفُنا؛ مما أفضى إلى وجودِ غيرةٍ حقديةٍ في كيانِهِ تجاهي وأبنائِه؛ ولم تعد سياسةُ اللامبالاةِ وسياسةُ الخليةِ الميتةِ التى اتبعَهَا وطالَ عليها الزمنُ تأتى بثمارِهَا، من إدحاضِ الحاضرِ وإفشالِ المستقبلِ أمامَ التوفيقِ الإلهي الكبيرِ الذى لا نظيرَ له، وأمامَ ما وهبَ اللهُ لي من عزيمةٍ وشخصيةٍ محبوبةٍ محبهٍ للحياةِ بكلِّ ما فيها، فما كانَ عليهِ إلا تغييرُ الخطةِ والاستعانةُ بشياطينِ الإنس.
شاءَ القدرُ أن يفتحَ لهُ بابَ رزقٍ بالعملةِ الأجنبية، وهنا قالَ الجَدُّ العاقُ بلسانِ حالهِ :
"إبني أصبحَ يتقاضى راتبَهُ بالعملةِ الأجنبية..فلماذا يُنفِقُ على هذهِ السيدةِ وأبنائِها، وأنا من علمتُهُ وربيتُه، ويُمكِنُ أن أُكونَ المليونَ الأولَ فقط، ومن بعدهِ تأتى الملايين"
(هكذا فكره)، ففكرَ كيفَ الخلاصُ منى ومن أبنائي، وأركبَ (شخصَ) الأرجوحة، بل كانَ شخصُ الأرجوحةِ نفسِها، ولم يذكر أنَّ لهُ نصيبٌ مدفونٌ في نفسِ (شخص) مما فعلَهُ فيه، ولم يعدِلْ هوَ وشريكتُهُ في المُعاملةِ بينهُ وبينَ إخوتِه، ولم يعرف أحفادَهُ حتى بلغوا سِنَّ الجامعة.
إنَّ أمراضَ القلوبِ يصعُبُ علاجُهَا، والدواءُ الوحيدُ لها هو التقربُ إلى  اللهِ، وتقواهُ في السرِ والعلانية .
والحمدُ للهِ..ففي استطاعةِ كلِّ فردٍ مهما كانت ظروفهُ اقتناءُ هذا العلاج، وهذا رحمةٌ الله وعدلُهُ بينَ خلقِه.
هكذا كنتُ أُحَدِّثُ نفسى، وأدعو اللهَ أن ينزعَ الحقدَ والغِلَّ والكبرياءَ من قلبي، ويُلقِى محبتي في قلوبِ خلقِه، ويتكفلَ بي وبأبنائي، ولا يحوجني إلى أحدٍ أبدا.
ومن صورِ الحياةِ النادرةِ أن الجَدَّ العاقَ على جبلِ عرفاتِ يُؤدِي مناسكَ الحج، وإذا به يتصِلُ بـ (شخص)، ويطلبُ منهُ السماحَ حتى يقبلَ اللهُ حِجَّـتَـه، ألم يعلم بأنَّ اللهَ يرى أنَّ النِفاقَ والرياءَ يأكلانِ روحَ  الإنسانِ..التى هىَ من روحِ اللهِ، ويبقى الجسدُ لا يتلقى أيُّ إشارةٍ من ربِّهِ أبدا، وأنَّ التأمَّلَ والصلاةَ  يجعلُ الإنسانَ يسمو إلى الملأِ الأعلى ويشعرُ بطهارةِ النفسِ والحياة.
بدأ (شخص) ووالديهِ الاستعانةَ بشياطينِ الإنسِ في كلِّ مكانٍ وزمانٍ لتحقيقِ أهدافِهِم، ولمعرفتِهِم أنَّ روحَ وكيانَ هذهِ الأسرةِ مُتمثلٌ فيَّ؛ كانَ عليهِم تحطيمي أولاً وإسقاطَ النظامَ والمطالبةِ برحيلِهِ والقضاءِ على زمنِهِ البائد، حتى لا يُصبِحْ هناكَ حاضرٌ يُلمَسُ ولا مُستقبلٌ يُقرأ لِهؤلاءِ الأبناءِ الذينَ لم يعرفونَهُم حتى وصلوا إلى الجامعة.
لكنَّ الحذرَ من ميراثِ هذهِ الأسرةِ العقوق .
* * * * *
وللأسفِ الشديدِ..فقد كانَ الذى زادَ من كُرهِ (شخص) لي هوَ دورُ الواعِظِ الذى جَسَّدتُهُ عملاً وقولا، لمعرفتي أنَّ الحياةَ الجسديةَ سوفَ تُؤدِّي إلى مصيرٍ مأساوى، كنتُ دائماً أُذَكِّرُهُ بالصلاةِ والتأمُّلِ في خلقِ اللهِ، والجمعِ بينَ الباطنِ والظاهرِ في النفس، والبُعدِ كلِّ البُعدِ عنِ النِفاقِ والرياءِ، والإخلاصِ في القولِ والعمل، إلى أن وصلَ الأمرُ من إزعاجي لهُ أن طلب من صاحبِهِ ووكيلِ أمرِهِ الإصلاحَ بيننا،
فكانَ ما أصلحَ اللهُ لهُ من أمرٍ سوى أن طلبَ منى عدمَ الطلبِ من (شخص) أن يُصَلِّي، وكما قالَ أحدُهُم :
"من عيوبِ (شخص) أصدقاءُ السوء"
باتتِ الحكاياتُ التى يحكيها (شخص) بائسةً لعدمِ مصداقيتِها، ولفرطِ خيالِها لكلِّ من يعرفُني، أو  يتعاملُ معَ أبنائي، أو ما يعرفُهُ هو نفسُهُ عني، فسُرعان ما بَدَّلَ ثوبَ فكرِهِ بدلَ المطالبةِ بالرحيلِ وإسقاطِ النظامِ وإعلانِ العصيانِ المدني..إلى فكرٍ جديدٍ، وهوَ تخلى النظامَ عن أداِء واجبِهِ المُقدس، والمُطالبةُ بمحاكمَتِهِ، بعدَ أن وضعَ  على رحلتي :
"ذِهاباً بلا عودة"
عندَ النقطة ِالفاصلةِ بينَ النهايةِ والبداية، تمشياً معَ وسائلِ شبابِ الربيعِ الأُسرى.
فبثَّ هوَ ورفيقُ السوءِ فكرةَ هروبِ النظامِ ورحيلهِ، وتخليهِ عن أداءِ واجبِهِ المقدس، وتركهِ  النجمَ الرضيعِ في الغربة، وحرروا محضراً بذلك وقدموهُ إلى المُدعي العام مع قسيمةِ الطلاقِ، وعليها أُلغِيَتْ التأشيرة!!
لاقتْ فكرتُهُمُ الشيطانيةُ رواجاً وتعاطفاً كبيراً في جميعِ الأوساطِ المدنيةِ والحكومية، لتلتقِطَ كاميرا الحياةِ لَهُما صورةً وهُمَا في المخفرِ، (شخصُ ) يحمِلُ النجمَ الرضيعِ، ومن خلفِهِ (صديقُ السوء)، رَسَمَا معاً ملامِحَ الضحيةِ المظلومِ المقهورِ على حاله، ويُزكي ملامحَهُ وأقوالُهُ صديقُ السوء، وما كانَ على المدعى العام إلا إلغاءَ تأشيرتي.. بناءً على الوضعِ الذى أمامَهُ :
(أمُّ تخلتْ عن واجبِها، وتركتْ رضيعَهَا في غربَةٍ، وسافرتْ وطلبتِ الطلاقَ؛ إذاً ليستْ أمينةً على أبنائِهَا) ؟!!
ووضعَ الختمَ على إلغاءِ التأشيرة، وخرجا تتراقصُ السعادةُ في أجسادِهِمَا من المخفر، كلٌّ لَهُ نيتُه، (شخص) تخلَّصَ وأسقطَ النظامَ البائد، وأطلقَ شُعاعَ الحريَّةِ
 Freey Dom !!

أمَّا صديقُ السوء وضحت نيتُهُ وهيَ الوصولُ إلى هذا النظامِ الفريدِ من نوعِه، وأعترفَ بها صراحةً أنَّهُ كمْ كانَ يتمناهُ من زمن، ويتمنى الإستيلاءَ على إنجازاتِهِ الماديةِ عن طريقِ صِهْرِهِ مُزَوِّرِ القانون.
بدأتِ الدعايةُ الإعلانيةُ في جميعِ أوساطِ الجاليةِ المصريةِ والأجنبيةِ.. عنِ الأُمِّ  التى تركتْ رضيعَهَا ورحلت، التقتِ المصالحُ بينَ الجميعِ: (شخص) والجدِّ  العاقِ وشريكتِهِ وصاحبِ السوء، الهدفُ واحدٌ.. إسقاطُ النظامِ ومحاكمَتِه، والإستحواذُ على كلِّ إنجازاتِهِ، وبناءُ دولةٍ جديدةٍ مواليةٍ لفكرِهِم ودينِهِم وأهوائِهِم؛ فكانَ عليهِمُ التخطيطُ أن تنبعَ هذهِ الثورةِ من جسدِ النظام..حتى تظهرَ للعالمِ أنَّها ثورةٌ سلميةٌ نظيفةٌ للمُطالبَةِ بالحقوقِ المشروعة، فكانَ عليهِمُ استخدامَ شبابِ الأسرةِ، ونزولهِم إلى الميدانِ والمُطالبَةِ بإسقاطِ الأُمومَةِ عنِ النجمِ الرضيعِ، ومُحاكَمَةِ أُمِّهِم...؟!

ودَّع حبي!!

ودَّع حبى من غير ألم
ودَّع حبى من غير دموع
ويوم رحيلي شاف الأمل
ويوم رحيلي قاد الشموع
ودَّع حبى
بعد زماني ما انتهى

دار منى يشتكى
يبكي يصدق دموع عينيه
يحلف بالله ماكنت ليه
وأنا عشت معاه مخلص أمين
عشت في هواه عندي ضمير
ما كنت شايف حد غيره
عاشق نهاره عاشق لليله
وبعدين جي يحكم عليا
أقول بصوتي وخط إيدى
إني ماليش حاجة عنده
أنا ماليش حاجة عنده
أنا ليَّا عنده العمر كله
ياريت يرجع لى لو جزء منه
أروح لماضيا واقوله
آاااااااااااااااسف
بعتـَك رخيص

لم يكنِ استقطابُ شبابِ الأسرةِ والزجِ بهِم لتنفيذِ مخططاتِهِم وليدُ اليومِ والليلة، بل تمَّ منذُ عدةِ أعوام، من بدايةِ التحاقِ الشبابِ بالجامعةِ والتعرفِ على الجَدِّ العاقِ وشريكتِهِ، بَثَّتْ بعضُ القنواتِ صاحبةُ صوتِ الحقيقةِ لشبابِ الأسرةِ الثوارِ في الميدانِ بعضَ المُقتطفاتِ من أرشيفِ الذكريات؛ لعلَّهُم يعودونَ إلى رُشدِهِم، بَثَّتْ صورةَ شريكةِ الجَدِّ العاقِ وهىَ تُلقى بـ صُرَّةِ هدومِ (شخص) يومَ عُرسِهِ من النافذة، وهوَ يبكى وعروسُهُ تبكى عليهِ وتواسيهِ وتشدُّ من عزمِه، كذلكَ كانَ رهانُ الجَدِّ العاقِ على لسانِ شريكتِهِ :
 "أنَّ هذا الزواجُ لن يدومَ طويلاً، وسيأتي(شخص) ويُقَبِّلُ الأيادي"
وبَثَّتْ فضائياتٌ خارجيةٌ وداخليةٌ صوتاً وصورةً من أرشيفِ الذكريات.. حينَ كانوا أطفالاً صِغاراً، و(شخص) إما أن يكونَ خليةً ميتة، أو مُتبعاً سياسةَ اللامبالاة، أو قيامَهُ ببعضِ المؤآمراتِ معَ الخصومِ، وطعني في ظهري، وبَثَّ شريطٌ كامِلٌ في ذاكرةِ شبابِ الأسرةِ .. نومُ (شخص) نهاراً والسهرُ ليلاً أمامَ التلفاز، وعملي ليلاً نهارأ لبناءِ البنيةِ التحتيةِ لدولةِ أسرتي، فلم يكن هناكَ مسكنٌ ولا فرشٌ ولا دخلٌ يكفي مُتطلباتِ الأكلِ لصغاري، مما كانَ يفرضُ عليَّ الخروجَ إلى العملِ في اليومِ التالي من الولادةِ خوفاً عليهِمُ من الجوع، وشريطٌ آخرٌ كانَ شبابُ الأسرةِ شهوداً على ذاكرةِ التاريخِ فيه، ظهرَ فيهِ أنني كنتُ على درايةٍ بأهميةِ التعليمِ للفردِ..كوحدةِ بناءِ الأسرةِ والمجتمعِ وثرواتِها الحقيقية، لِهذا فرضتُ على نفسى التعليمَ الخاصِّ أوِ النموذجى الأزهري لتعلمِ أصولِ الدينِ والهويةِ العربية، وفى نفسِ الوقتِ لغاتِ العصرِ والعلومِ الحديثة، معَ غرسِ الوطنيةِ، الأخلاقِ والجَلَد.
* * * * *
(ناعمةُ القناعِ) ابنتي الكبرى الوحيدةُ على مستوى المحافظةِ حصلتْ على الدرجةِ النهائيةِ في الإنجليزيةِ في الشهادةِ الإعدادية، وباعترافِ مُعلمِهَا الفاضلِ أنَّ الفضلَ يرجِعُ للهِ عزَّ وجلَّ وحدُهُ من قبلُ ومن بعد، ثمَّ لأمِّهَا التى لم تنلْ حظاً وافراً من التعليم .
والتي كانَ يُلَقِبُهَا الجَدُّ العاقُ و(شخص) بـ (الفلاحة)، كما وجدتْ في الرسائلِ النصيةِ وعلى الوتساب بينهم، بَثَّتْ قنواتُ صوتِ الحقيقةِ كلَّ هذهِ المُقتطفاتِ لشبابِ الأسرةِ الثوار؛ لعلَّهُم يهتدون..  لكنْ.. للأسفِ دونَ جدوى .
الاتفاق في قلب الميدان، ومن قلبِ الميدانِ تمَّ عقدُ اتفاقٍ بين :
-(شخص) والجَدِّ العاقِ وصديقِ السوءِ (شياطينِ الإنس ).. طرفٌ أول .
-شبابُ الأسرةِ  الثوار ... طرفٌ ثان .
ينصُ على الآتي :
"تنفيذُ مُتطلباتِ شبابِ الأسرةِ الثوارِ الحاليةِ والمستقبليةِ ووضعِ أقدامِهِم على بَرِّ حياة، لن يتمَّ إلا بإزاحةِ النظامِ البائدِ والمُطالبَةِ بمحاكمَتِه"
ومن قلبِ الميدانِ تمَّ عقدُ خطوبةِ (ناعمةِ القِناع) الدكتورةُ ابنتي الكبرى، التي كنتُ أعُدُّهَا أن تكونَ مثلَ الدكتورةِ (سميرة موسى) عالمةُ الذرة، وتكونَ فتاةً  للأمَّةِ وللإنسانيةِ بأكملِهَا، والتي اعترفتْ في قلبِ كليتها حينَ سألها وكيلُ كليتها :
-"من عَلَّمِك"؟!
-قالت : " أُمِّي" !!
والشيطانُ الذئِبُ الحاصلُ على دبلوم ثانوي صناعي، مجهولُ الهوية.. الذي استغلَّ زوجَ خالتِهِ، الذي يعملُ مُوظفاً في شركةِ الإتصالاتِ، وزوجُ أُختِهِ الأمينُ في قسمِ الشرطةِ : في التجسسِ عليَّ، وإهدارَ حقي القانوني، والزجَّ بي في السجنِ معَ بناتِ الليلِ والمخدرات.
وتمَّتْ الخطوبةُ وعقدُ القرانِ من قلبِ الميدانِ بحضورِ الجَدِّ العاقِ دونَ علمي، وبالفعلِ تحركَ شبابُ الأسرةِ الثوارِ ضدَّ الأُمِّ لإسقاطِ أمومتِهَا ومحاكمتِهَا!!
ثارَ الثوارُ بعنفوانيةِ وطيشِ الشبابِ، معَ عدمِ رؤيةٍ واضحةٍ لفكرِ شياطينِ الإنسِ وأهدافِهِم، وفي جوٍ  يكسوهُ نقصُ الخبرة، وانعدامُ الوعي .. استطاعَ شبابُ الأسرةِ الثوارُ المغررين بالفكرِ الشيطاني تكسيرَ كلَّ القيودِ والأعرافِ والعادات، ونزعَ كماماتِ الحياءَ من على افواهِهِم، كما ماتَ الخوفُ من اللهِ لغضبِ الأمِّ  في ضمائِرِهِم، وأصبحتِ ابنتي (فلذةُ كبدي وحُلمُ عمرى) تنظرُ إليَّ بقرفٍ واشمئزاز، بل زجتْ بي في السجن، ووصلَ الأمرُ بها إلى أن تمُدَّ يدَهَا عليَّ وتضربني!!، بمساعدةِ (شخص) وبذلكَ استطاعَ الجَدُّ العاقُ و(شخص) أن يُوَرِثا لأبنائي عقوقَ الأُمّ!!
وقفَ شبابُ الأسرةِ الثوارِ في الميدانِ، وعن طريقِ هواتِفِهِم الذكيةِ التي من عَرَقِ جُهْدِي.. في حينِ كنتُ أبخلُ على نفسى بالكشفِ والعلاجِ حتى صُمَّتْ أُذُنِي وعَمِيَتْ عيني.. أصبحوا مذيعينَ ومُصورينَ و مُراسلينَ امتلأتْ شاشاتُ الفضائياتِ المحليةِ والأجنبيةِ أمامَ كلِّ مُتابعٍ لثورةِ الربيعِ الأسرى لدولتي بالصورِ والأخبارِ والتقاريرِ الكاذبةِ من الميدانِ المُعَدِ من قِبَلِ شياطينِ الإنس، فكانوا أكثرَ نفيرا، مما حرَّكَ ودفعَ الجموعَ وراءهُم من شياطينِ الإنسِ والحاسدينَ والحاقدينَ، وتجارِ المصالحِ والمُستفيدينَ والسماسرةِ ومُحبى الثرثرةِ من مُصفقي المقاهي، ومُطلقي الشائعاتِ وأصحابِ القلوبِ المريضةِ والنفوسِ الضعيفةِ، في الوقتِ ذاتِهِ ابعدوا الكاميرا عنِ الميدانِ الحقيقي للمعركةِ  معي، وأنا أدافعُ عنِ الأسرةِ وإنجازاتِهَا، حيثُ لُفِّقَتْ لي القضايا، ونِمْتُ في السجنِ معَ بناتِ الليلِ والمُخدرات، ونِمْتُ في الشارعِ والطرقات، وحُرِّضَ عليَّ البلطجيةُ، ومُنِعتُ من دخولِ المحاكِم، وهُدِّمَتْ جُدرانُ بيتي!!
ولولا حُكامُنا الشرفاءُ لأصبحتُ في زمنِ النسيان .
نجِحَ شبابُ الأسرةِ الثوارِ في إسقاطي، وتمَّ القبضُ عليَّ لمحاكمتي، فوليتُ للهِ أمري!!

الفصل الثاني
المحاكمة

الميلاد

وُلِدتُ في قفصِ الإتهامِ عن عُمرِ ربعِ قرنٍ من الزمانِ، وأنا في العقدِ الخمسينِ من خريفِ عُمرى
الإسمُ سابقاً/
زوجةٌ مكافحةٌ وفيةٌ لـ (شخص)، وأُمٌّ مثاليةٌ لستةِ أبناء.
الإسمُ الحالي/
نظامٌ بائد.
اللقبُ/
 إنسانة.
مكانُ الميلادِ/
قفصُ الإتهام.
المُدَّعِي/
(شخص)، وشبابُ الأسرةِ، والنجمُ الرضيعُ في وكالةِ الجَدِّ العاق.
الجريمةُ/
رحيلُ النظامِ، والتخلي عن أداءِ واجبِهِ المُقدسِ (اتجاه النجمِ الرضيع).
وُلِدتُ في قفصِ الإتهامِ من أُمٍّ رحلَ جسدُهَا عنِ الحياةِ، ومازالَ الحبلُ السُّرِّيُّ مدسوساً في أعماقي، ومن أبٍ رحلَ جسدُهُ أيضاً، وباقٍ عملُهُ الصالح، فسبحانَ من خلقَ من كلِّ نفسِ زوجَهَا!!
أرضعتني أُمِّي :
أنَّ السجودَ للهِ وحدَه، وأنَّ  الزوجَ ربُّ الأرضِ، لا سجودَ له، ولكن لهُ الإخلاصُ في السِّرِّ والعَلَن
أرضعتني أمي :
أنَّ البيتَ جامع، وحُبُّهُ والدفاعُ عنهُ فرضٌ واجبٌ مقدسٌ مثلُ الدفاعِ عن ترابِ الوطن، وأنَّ لا يبنى بيتي ولا يُربِّي إبنى غيرى.
أرضعتني أُمِّي :
أنَّ الكنزَ الحقيقيَّ هوَ الصحةُ والوقتُ، فإذا أُعطيتَ صحةً ووقتاً؛ ملكتَ الدنيا.
أرضعتني أُمِّي :
أنَّ البطنَ وعاءُ الداء، وأنَّ اللذاتُ والشهواتُ داءُ القلب.
أرضعتني أُمِّي :
أنَّ الحرامَ بينٌ والحلالَ بين، ورضا اللهِ من رضا الوالدينِ في الأرض.
أرضعتني أُمِّي :
الحُبَّ والوفاءَ والعفاف، وكيفَ أشدُّ أزرَ عزيمتي، وأُواجهِ المصاعِبَ في الحياة.

أُمِّي لم تخط بالقلمِ يوماً، ولم تجلس أمامَ مُعلمٍ أو شيخ، أُمِّي التى لم تتزينَ إلا بفطريةِ روحِهَا، والكَحلِ في مَهَا عينيها.. من الحجرِ والشريطِ الحارق، لإخراجِ الأذى والروائِحِ العَطِبَةِ، وتطهيرِ العين، ولنعومةِ بشرتِهَا عصيرُ الليمونِ الطازجِ دائماً، وبقايا الزُّبدِ في ماءِ الشرشِ من الخض، ناصِحَةً كلَّ عروسٍ بفركِ الجسمِ بدقيقِ الذرةِ لمدةِ شهرٍ قبلَ العُرس، كيفَ أنساها؟!، ولا أدعوا لَها كلَّ حينٍ ووقت .
وُلِدتُ لأبٍ مازالَ زرعَهُ بداخلي، يجودُ بالثمر.. حُبِّ اللهِ ورسولِهِ صلى اللهُ عليهِ وسَلَّم، هوَ أوَّلُ  الحُب، مُتمسِكاً ببرِّ أُمِّهِ، مُوصِينا بالصلاةِ دائماً، والبُعدِ عنِ المحرمات، رقيقُ القلبِ، قريبُ الدَّمعِ، مُرهَفُ الحسِّ، أسدٌ في الحق.
فكيفَ أنساهما ؟!!
ومازالَ الحبلُ السُّرِّيُّ مدسوساً في روحي؟!
ما أصعبَهَا حياةٌ معَ (شخصٍ) كارِهٌ للجَدِّ العاقِ، والأصلُ كارِهٌ لكلِّ ماضِيهِ ولنفسِه.
وُلِدتُ في قفصِ الإتهامِ لإخوةٍ  سرقتهُمُ الحياةُ ومُتطلباتُهَا، وشغلتهُم حتى عن أنفسِهِم، أو أكونَ سقطتُ من ذاكرةِ مُخيلاتِهِم؛ فلم يسألوا عنى.
وُلِدتُ بينَ أُناسٍ مَزَّقوا أقنعتَهُم، مُعلنينَ عن أنيابِ الشرِّ.
المادةُ مُسيطرةٌ والأرواحُ والأخلاقُ في سجنِ الشهواتِ والأجسادِ مُقيدةٌ مُغَلَّة.
الأحقادُ مُعلنة، النفوسُ مريضة، العقوقُ مُنتشر، تجارةُ المنكرِ رابحة، الحلالُ مكروه، الحرامُ محبوب، الحقُ هش، الباطلُ قوي، النهارُ مُظلِم، العملُ والسعيُ خامل، الليلُ مُشتعِلٌ بالمحرماتِ صاخِباً، البيوتُ مُزخرفةٌ والقصورُ مُتوَّجَه، من الوِدِّ والحُبِّ خالية، بالخيانةِ والغدرِ أنهارٌ جارية، من القناعةِ خاوية، البنوكُ ممتلئةٌ والأنفسُ شحيحة، التاريخُ مُزيفٌ والعِرضُ رخيص.
وِلِدتُ وسطَ قِلَّةٍ من رجالِ الدينِ والحقِ والعلماء، وقِلَّةٍ من الحكامِ الشرفاء، الحقُ مُلجَمٌ الكلِّ إمامَ  نفسِه، والكلُّ قاضٍ ومُفسِرٌ للدين، ومُحللٌ سياسىٌ وعالِم، العبوديةُ للمرؤوسين، الحروبُ مُنتشرة، وكؤوسُ تجارةِ البشرِ والإرهابِ فوقَ الجثثِ ممتلئةٌ متوهجةٌ رابحة.
وُلِدتُ وسطَ عالمٍ مُنقسِم، من لم يكن معنا؛ فهوَ علينا.
وُلِدتُ مطعوناً بخنجرِ الغدرِ مسموماً، لو قُطِعَتْ يدُ الطاعِنِ قُطِعَتْ قطعةٌ من لحمى، وإن رددتُ الطعنةَ جاءتْ في فلذاتِ كبدي.
وُلِدتُ بقلبٍ مُحِبٍ للسلامٍ والحُب، نابضٌ عامِرٌ بالإخلاصِ للهِ وللوطن.
وقفتُ  في قفصِ الإتهام، ممسكةً قضبانَهُ الحديديةِ بأسنانِ يدي؛ لأُقيمَ صُلبي على قدمٍ لم تنمْ يوماً إلا وبها نبضُ القلبِ من الألم.
 وقفتُ في قفصِ الإتهامِ ماسِكَةً جسدي بعزيمةٍ أرهقَهَا الماضى، أُسانِدُ بها ظلَّ حياةِ يومي.
وقفتُ في قفصِ الإتهامِ برحِمِ  أُمٍّ حمِلَتْ وولِدَتْ تسعةً من الأبناء، من (شخص)، ومن لحمي ودمي، استردَّ اللهُ ثلاثة، ووهبَ لي ستةً كانوا نبضَ قلبي، وقفتُ ببطنٍ صامِتٍ عن حُبِّ اللذاتِ حتى اشتكى منها الجوعُ والعطش، وبقلبٍ تدفقَ منهُ الحُبُّ كالنهر يجرفُ معهُ طيِّبَ الخصب، يزرعُ في كلِّ نفسٍ أقابلُهَا أجودَ الثمر، وهوَ مطعوناً بخنجرِ الغدرِ مسموماً من رفيقِ العُمرِ وفلذاتِ كبدي!!
وقفتُ في قفصِ الإتهام، وتحجَّرَتْ مشاعرُ الألمِ في حلقى، قُطِعَتْ حِبَالُ محصوتي، ولجََمَتْ نُطقي، وكادتْ تُزهَقُ نفسي، ولَهِيبُ أنفاسي من بركانِ وجداني أذابَ الحزنَ دُموعَاً، انهمرَ كالسيلِ من عيني وأنفى وفمي!!
وقفتُ وتساقطتْ أسناني من العَضِّ على الغيظ،وضغطٌ ارتفعَ في الرأسِ من الهم، ووجهٌ تقلصَ وانعقدَ حاجبيهِ من الحُزن!!
وقفتُ في قفصِ الإتهام.. بنيةِ...عدمِ الدفاعِ عن نفسى!
تركتُ للقاضي إنجازاتي، وتاريخَ أعمالي.. تدافعُ عنى بعدَ أن أخرسَ الألمُ  صوتي .
أنا في قفصِ الإتهامِ واقفةٌ مُتعبة، و(شخص) وشبابُ ثورةِ الربيعِ الأسرى والجَدُّ العاقُ وشريكتُهُ وصديقُ السوء وشياطينُ الإنسِ جالسون،  يتسامرونَ ضاحكون، يتغامزون، وأنا واقِفَةٌ على حالي!!

نادي الحاجبُ :
-"  محكمة  "
وقفَ الجميعُ للقاضي احتراماً له، فهوَ مُنفِذَ عدلِ اللهِ علي أرضِه، نطقَ

 القاضي :
-"السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه... فُتِحَتِ الجلسة.
نادى سكرتيرُ  الجلسة :
-"القضيةُ رقمُ (8756) ..
 جُنَحُ الأسكندرية"
وقفَ صفٌ كامَلٌ من المُحامينَ أمامَ القاضي، نادى القاضي على (شخصٍ) وسأله :
-"الإسمُ والسنُ والعمل ؟"
-"إسمي / (شخص)،
 سنى/50 عام،
العملُ/ موظف"
-القاضي :
"هل تعرفُ هذهِ السيدة؟!"
-(شخص) : "نعم.. طليقتي"
-القاضي :
"كم مدةُ زواجِكَمَا؟"
-(شخص) :  "(23) عام"
-القاضي :
"كم لديكُم من الأبناء؟"
-(شخص) : "6"

-القاضي :
"أعطيتَ لَها حَقَّهَا حينَ تزوجتَهَا كما شرعَ الله؟"
-(شخص) : "كانت ظروفي مُتعسِرة، وليسَ لديَ شُقَّةٌ ولا عفشٌ ولا مهر، وبلغتُ (27) من عمري، وهىَ قَبِلَتْ بذلك"
-القاضي :
"هلِ اشتكتْ يوماً؟"
-(شخص) : "لا"
-القاضي :
"هل قصَّرَتْ في حقوقِكَ الشرعيةِ يوماً، أو وجدتَ منها سلوكَ سوء؟"
-(شخص) : "لا"
-القاضي :
 "هل جلبتَ لَها بعدَ ذلِكَ شُقَّةً وعفشاً وأثثتَ بيت؟"
-(شخص) : " هىَ من بنتِ البيت"
-القاضي:
"من مالِكَ بنته؟"
-(شخص) : من مُشاركةٍ أجنبية"
-القاضي :
"هل شاركتَ في البناء؟"
-(شخص) : "كنتُ أجلسُ معَ الأبناءِ في البيت"
-القاضي :
"هل علَّمتَ أحدُهُم؟"
-(شخص) : "لا.. هىَ مسؤولةٌ عن تعليمِهِم بحكمِ وظيفتِهَا مُعلِّمَة ابتدائي، وهىَ  كانت تجلبُ الشيوخَ لتعليمِهِم"
-القاضي :
 "هل كنتَ تدفعُ لَهم؟"
-(شخص) : "لا.. هىَ من كانتْ تدفع"
-القاضي :
"هل كنتَ مسؤولاً عن أعمالِ المنزل؟"
-(شخص) : "لا..كانَ هناكَ سيدتانِ تعملانِ في البيت"
-القاضي :
"ماذا كنتَ تعمل؟"
-(شخص) : "كنتُ أجلسُ في المنزلِ وأذهبُ إلى عملي"
-القاضي :
 "أينَ كانَ راتبُك؟"
-(شخص) : "كانَ عبارةً عن ملاليم"
-القاضي :
"ما مستوى الأبناءِ في المدارسِ حين كانت تبنى البيت؟"
-(شخص) : "البنتانِ رسبا، وهذا لأولِ مَرَّةٍ في حياتِهِم"

-القاضي :
"كيفَ كنتَ تُعامِلُ أولادك؟"
-(شخص) : "عادي"
-القاضي :
"كم تكلفتَ في إنجابِ الأولادِ الستة؟"
-(شخص) :"لا شيء.. كانت تَلِدُ طبيعي من كثرةِ الحركة، وفى اليومِ الثاني تخرجُ إلى العملِ..كأنَّ لم يكن شيء"
-القاضي :
"هلِ اتفقتَ  أنتَ ووالدُك (الجدُّ العاقُ ) معَ هذهِ السيدةِ أن تُعطيكَ راتبَ (1000) جنية في مُقابلِ جلوسِكَ معَ الأولادِ  في البيت، وإلا طلقتَهَا، وتُرسلانِ الأولادَ إلى الملجأ؟"
-(شخص) : صمت
وصمتَ  الزمانُ واقفاً عندي، مُرَبِّتَا على قلبٍ عضَّ الصخرَ، وقبضَ على صهيرِ الأزماتِ والمتاعِبِ خوفاً على فلذاتِهِ أن يكونَ مصيرُهُمُ الملجأ، وماحَيَّا دموعاً ذرفتُهَا من عيوني على خدِّي كالمُهل، ونادى في مسامعي : أصبري وأبشري، أنتِ  من أهلِ الصبر، وسوفَ تسكنينَ إن شاءَ اللهُ أنتِ وفلذاتِ كبدِكِ جنةَ الخلد.
أغمضتُ عيني، وصممتُ أُذُني، وأغلقتُ نوافذَ الإدراكِ عن عمدٍ رفقاً بنفسي، فلم أتخيل يوماً أن يقفَ (شخص) وهوَ مَنْ اغدقتُ عليهِ بالحُبِّ والحنان، ووهبتُ لهُ بطيبِ خاطرٍ عُمري، وينزعُ منى أولادي، وهوَ يعلمُ عِلمَ اليقينِ أني ليسَ لي سواهُم في الكون.
صرختُ :
"يا أنتَ.. يا أنتَ.. يا أنتَ،
هذا قاضي الأرض، فماذا ستقولُ حينَ تقِفُ بينَ يدي اللهِ العالِمِ العدل؟!، سلبتَ منى أولادي، ليسَ حباً فيهِم، سلبتَهُم منى لتُخفِى جرائِمَكُم، ولبستَ للعالمِ ثوبَ المظلومِ والأب.
يا أنتَ..يا أنت
ماذا ستفعلُ حينَ  تهوي  في نارِ جهنم، بكلِّ دمعةٍ انهمرتْ كالمُهلِ على خدِّي، وبكلِّ ثانيةٍ أحرقتُ فيها قلبي على فراقِ رضيعتي، ولدي.

يا أنتَ..
 لو شبهتُك بالحيوانِ أظلمُهُ، فلم أجد لكَ شبيهاً بينَ الخلق.
يا أنت..
 انظر إلى المشيبِ فيكَ مُنتشراً، فإنَّ الحياةَ قصيرة، ولم يبقَ لكَ إلا القليلَ من العمر.
يا أنتَ.. يا أنت..يا أنت
 اتقِ اللهَ، وعُد إلى الرُّشد"
-القاضي :
 "هل سببت لكَ مشاكلٌ معَ الجيران؟"
-(شخص) : "لا"
-القاضي :
 "هل رأيتَ عليها سوءَ خُلق؟"
-(شخص) : "لا "
-القاضي :
 "ما سببُ طلاقِكَ لَهَا؟"
-(شخص) : "هيَ من طلبت"
-القاضي :
" هل كنتَ على عِلمٍ بما حدثَ لَهَا منذُ تركَهَا النجمُ الرضيع؟"
-(شخص) : "لا"
-القاضي :
 "هل حرَّرَتَ محضراً أنتَ وصاحبُ السوءِ بأنَّهَا غيرُ أمينةٍ على النجمِ الرضيع، وأنَّهَا تركتهُ وغادرتِ البلاد؟"
-(شخص) : "نعم"
-القاضي :
"هل شاركتَ فيما حدثَ لَهَا أنتَ وصاحِبُ السوءِ وصِهرُهُ مُزَوِّرُ القانون؟"
ابتلع ريقه وزاغت  عيناه.  قائلا "لا
القاضي/
هل هى سيدة منزل ام موظفة ام الإثنين .. ؟
شخص/الإثنين .
القاضي/.
من كان الراعي والمسؤول عن تعليم الأبناء والأكل والشرب والملبس وخلافه لمدة 23عام؟
شخص/لم يجب واكتفى بالنظر في الأرض وازاح نظارته بأصبعه لصقها بغيظ إلى انفه
القاضي/
هل أنت راض عما فعلت ..
شخص/.نعم
نطقت الذكريات في أعماقي بالصوت والصورة
يوم العرس في سيارة الأجرة يقف على سلم السيارة لأنه لم يجد مكانا يجلس فيه  بعد أن  نقلنا زوج عمته إلى منتصف الطريق وأنا
.           أبكى من أجله
كنت احبه
رفض الجد العاق يعطينا شقة في البيت الجديد بحجة أنها على المحارة
وأنا أبكى من أجله
كنت احبه
رفضت خالته تعطينا شقتها المصيف لمدة شهر واحد بحجة أنها تفتح الباب على مصراعيه لأخوات زوجها
وأنا أبكى من أجله
كنت احبه
امه وهى ترمى له صرة هدومه يوم العرس.
وأنا أبكى من أجله
كنت احبه
حزنه عندما وزع الجد العاق على إخوته وأعطي كل واحد شقة.
قائلا له"
بيتك مستور....
وزوجتك معها ....
وحمدت الله علي الستر.
وأسعدني قوله هذا..
وهو يبكى وأنا أجفف له أحزانه وأشد أزره
وأبكى في الخفاء من أجله
كنت احبه
.عملي كعاملة  في المصانع والمحلات
من اجله
كنت احبه
الجرى وراء الدروس .
من أجله
كنت أحبه
.محاربتي الجميع حين فصل من عمله بسبب غيابه والجلوس على المقاهي  وعدم الالتزام  والعداوات مع الجميع لسوء تصرفاته

كنت احبه
الجلوس الدائم أمام التليفزيون والسب والسخط والعصيان والتمرد وسياسة اللامبالاة والخلية الميتة في الأسرة وهدم كل الإنجازات والتعاون مع كل حاقد حاسد ضدي
كنت احبه
مبدا التعريض وتمثيل دور الضحية وكرهه للجد العاق ومبدأ  الاسقاط على الغير وتحريض شباب الأسرة الثوار .التغيرات التى طرأت عليه منذ فتح الله له باب رزق بوظيفته جرى وراء أهوائه ورغباته
ولم أعد أتذكر ملامحه
لكن آخر رسالتي بعد
23عام فهو لم يكن لي أبدا
استيقظت من غفلتي
ليس هو من كنت احبه
انه شخص آخر كان في خاطري
لم أكرهه
لكن لم أعد احبه
كنت احبه
كنت احبك
حين  أنتظرك في مكاننا
مكان أول  لقاءاتنا
أكتب على رمال شاطئه بدفء أنفاس
الشوق حكاياتنا يحملها موج بحره ويحكى للعشاق قصة حبنا
كنت أحبك
حين بنيت في خيال الغد بيتنا وناديتك بأسماء أولادنا وعشنا لهم  وبهم وفرحنا بهم وبأحفادنا وعندما يداعب المشيب تاجا وفي الستين كيف يكون حالنا
وعندما تقع أسناننا كيف تكون أحرف  كلماتنا وفى المائة عندما يأخذ الزمان منا قوة أجسامنا وجمالنا كيف نخطو معا على أيام عمرنا وفى المائة والخمسين عندما تفنى أجسادنا ونعيش حبا خالدا بأروحنا
كنت أحبك
حين تنازلت عن عرشي وحقوقي وفرحي ولسوء ظروف حالك أطفأت شموع عرسي ونسيت إسمي ولقبي
وأصحابي وذكرياتي ورميت في بحر النسيان نفسى وتهت عن ظلي
لم اشتك جوعا وبردا أو ضيق سعة
وكربا كنت أعض على عزيمة حبى لك
من حديد وأخشى عليك قريبا أو بعيد تركت من أجلك  علمي وتفوقي وحلمي وطرقي وهدفي ورسالتي وقلمي
تركت من أجلك الحياة.... لأنى
كنت أحبك
حين كان يجتاحني إعصار القلق عليك وييأس الليل  مني وينام على شواطئ السهر في عيني توقظه بفزع نوات خيال فكرى إني  لن أراك مرة أخرى أو تفارق الحياة وتتركني ويغرق في بحور  بكائي..  من تهيؤات خيالي.. وفى البعد اتخاطر مع روحك وفكرك وأشعر بسعادتك وحزنك ومصاعبك وقلقك وأخاف عليك من نفسك وظلك ..... لأنى
كنت أحبك
حين تقدم قدم أحلامك وتتعثر بسوء حظك الأخرى كممسوس يقفز بثبات في مكانه كنت أشد  أزرك وأحملك وحلمك واندفع في الفضاء بين النسور أحلق وأخفى نفسي في ظلك واجعلك نجم كياني واسند إليك مجد أعمالي واقتحم مغارات الماضى الكئيب في نفسك انثر الحب في قلبك لوالدك  وولدك وأحيي غدا مات عندك ....لأني
كنت أحبك
والآن بعد أن نحرت حبى ووفائي يوم العيد وجعلت القاصي والداني من أعدائي عليا شهيد واغتصبت بكر عمرى وسلبت منى الوليد وحرضت على أخذ دارى ومالي وألقيتني في شوارع  الغربة والضياع وحيد وأرسلتني للسجن مقيدا بالأزمات والمصاعب واحكمت القيد من حديد وظهرت في ثوب المظلوم المقهور في الحب والشهيد واتخذت لنفسك عروسا ووطن جديد
لم  أكرهك
لكن لم أعد  أحبك

وغنيت

ينام   ناكر   الجميل
ويسهر معاياة  الليل
نشرب  كأس   الويل
لجرح  عمره   طويل
ويقولـ لى   قلبك   أصيل
وصبره   ماله    مثيل
ويهديني  حلم   جميل
فيه  حبايبي   معايا
فيه ولادي  معايا
فيه ولادي  معايا
نادى الحاجب على ابنتي الكبرى ناعمة القناع  القاضي/
"اسمك وسنك وعملك وحالتك الاجتماعية
الاسم /ذات القناع الناعم
سنى/ 21 عاما
عملي /حديثة التخرج جامعية بتقدير جيد جدا
القاضي /
هل تعرفين هذه السيدة
ناعمة القناع / نعم ....
القاضي /
من تكون .؟
ناعمة القناع/ أمي
القاضي /
في أي تعليم كنت
ناعمة القناع /طالبة ازهرية حتى الثانوية العامة ثم تعليم عام
القاضي/
من كان حريصا على تعليمكم الأزهري وكان ينفق عليكم دروس وخلافه
ناعمة القناع/ أمي
القاضي/
هل طلبت منك هذه السيد الاشراك بالله ؟
ناعمة القناع /لا
القاضي/
هل طلبت منك سوء خلق
ناعمة القناع / لا
القاضي /
.هل حرمتكم يوما من مصروف؟
ناعمة القناع/ لا
القاضي/
هل هذه السيدة مادية؟
ناعمة القناع /لا
القاضي/
هل عرفتي قيمة الفلوس يوما وهى تنفق عليكم ؟
ناعمة القناع /لا .
القاضي /
ما جريمة هذه السيدة في رأيك  وطلبك من والدك ان يتزوج عليها أي سيدة أخرى ؟
ناعمة القناع /.كانت تتشاجر مع أبى منذ أن ولدت
وعندما أقمت مع الجد العاق وشريكته عرفت أن أبى ظلم في هذه الحياة  لأن هناك فارق كبير بين أبى وبينهم
القاضي/ .
ولذلك كان غضبك على الأم؟
القاضي/
هل قمت بزيارة هذه السيدة وهى مريضة لمدة ثلاث أشهر وهى تلد النجم الرضيع الذى الآن تدافعين عنه وتطلبين بسقوط أمومتها.
ناعمة القناع/لا

القاضي /
أين سجل ميلاد هذا الطفل الرضيع ؟
ناعمة القناع /تقريبا محافظة مطروح.
القاضي/
لماذا لم يسجل في الاسكندرية؟.
ناعمة القناع /لا اعرف
القاضي /
لماذا لم تذهبي إليها في المستشفى وهي بجوار جامعتك؟
ناعمة القناع/صمت يكسو وجهها ونظرات الكبرياء والتعالي
القاضي /
هل اخترت لوالدك زوجة أخري؟
ناعمة القناع /جدي وجدتي من اختاروا له وكانت معلمة ولكنها كانت سمينة فلم يرضي بها والدي
القاضي/
شاركت أنت والشيطان الذئب خطيبك في هدم الأسرة؟
ناعمة القناع /لا
القاضي/
هل ضربت هذه السيدة يوما
ناعمة القناع /صمتت
القاضي/
هل أنت راضية عن تصرفك؟
ناعمة القناع /تجسد العند فيها قائلة"
ان شاء الله
نطق الصمت بداخلي قائلا "
يا ناعمة القناع  ...يا ناعمة القناع
أأنت ابنتي حقا
أم سقط عن وجه شيطانك القناع
أأنت ابنتي حقا
التى حملتها في بطني 9اشهر ولم يكن في البيت غذاء
كنت أبكى وحدى ليلا نهارا واعض على أسناني
دون ان يعلم سرى إلا الله
لم أكن أبكى من ألم  جوع
بل كنت أبكى خوفا عليك أن تولدي ناقصة البناء.
اسودت الوجوه حين علمت أنك أنثى
دون رحمة وانا بين ألم المخاض متعبة
عرضت نفسى على شخص يوم ولادتك  رغم  الألم كي يشعرنا بالحب والحنان من قسوة وشدة الجفاء .
لم أدرك أنكما في يوم تتفقان معا في قلب متحجر يثير الاشمئزاز فكل منهما شخصان في نفس واحد لبست رداء النفاق والرياء.
ياناعمة القناع
نلت بجدارة  شهادة عقوقي فهنيئا عليك الشيطان الذئب رفيقك وهنيئا عليك مراتب التفوق في حياة.
يا ناعمة القناع
يوم الوقوف بين يدي الله تعالي اسالني رحمة
فقد سألت الله بحق رحمي الذي حملك ألا أراك في الدنيا ولا في الآخرة لقد قتل عقوقك  انسانيتك  وهذه عدالة السماء .
وتكلمت نفسي...مع نفسي قائلة..
عندما أسير في أفعال ناعمة القناع تتملكني الحسرة  أنها كتبت على نفسها غضب الأم  من أفعالها الوحشية وجفاء قلبها وكأنها وحش ضخم في بعض الحين يحجب عنى رؤية عدالة السماء أهذه ابنتي حقا أم  سقط عن وجه شيطانها القناع
.ابنتي ناعمة القناع في الخارج ليس لها مثيل في أناقة معاملتها ورقة ذوقها وهدوء حديثها وعمارة تفكيرها ومهارة عزفها على المشاعر والأحاسيس يجعل منها لوحة إنسانية فنية رائعة يانعة الجمال وتحت القناع وجه آخر للأم  لا يحترمها ويرهقها بقلب بارد وزج بها في السجن ووجه لها أسلحة الدمار الشامل
فألتي تحب وترقص مع الشيطان الذئب زوجها تحت المطر هما من قصف حياة الأم وأطفالها بأسلحة الكذب والحيل والمؤامرات والتزوير
فمن يستطيع أن يأخذ مخيلة فكرهما الشيطانية ويربط بين
الحب والدمار
بين الجنة والنار
بين العشق والفس?

بقلم الشاعر حمدان حمّودة الوصيّف

في موكب الهوى (من غزل الشّباب)
غَرَامُكَ هَاجَ القَلْبَ، فَالعَيْنُ تَدْمَعُ
وسَـلَّ غَـزِيـرَ الصَّبْرِ، وَهْوَ مُجَمَّعُ
وحَطَّمَ تَاجَ الحِلْمِ فَوْقَ تَعَلُّلِي
فَأُلْفِيتُ أَبْكِي(*) سَاعَةً وأُرَجِّعُ
وأَهْرَقَ كأسًا للسُّرُورِ بِخَاطِرِي
وفَسَّخَ لَحْنًا بِالجَوَارِحِ يَسْجَعُ
وأَضْرَمَ نَارًا لِلْأَسَى بِحُشَاشَتِـي
وَقُـودٌ لَـهَا قَلْبِي المُعَنَّى المُـرَوَّعُ
نَـظَرْتُ ، وقَدْ حَالَ المُفَرِّقُ بَيْنَنَا
فَسَالَتْ دُمُوعِي فَوْقَ خَدِّي تَهْمَعُ
وسِرْتُ عَلَى وَجْهِ البَسِيطَةِ هَائِـمًا
وقَدْ كُنْتُ، جَنْبِي، بِالهَنَاءْ، يَتَضَوَّعُ
أَرَى الذِّكْـرَ يُذْوِي مَا تَبَقَّى بِخَاطِرِي
فَيُـقْلِعُ نَـبْتَ الصَّـبْرِ مِنِّي ويَـصْرَعُ...
أَسِيرُ وَحِيدًا بَيْنَ صَحْبِي، وإِنَّـنِي
لَأُبْطِئُ، أَنَّى أُسْتَحَثُّ، أَنِ اهْرَعُوا
تَفَتَّـحَ زَهْرُ الحُبِّ ، قَبْلًا، بِمُهْجَتِي
وقَـدْ غَـذَّهُ رَيَّا لَدَيْكِ، تَضَوَّعُ...
فَفَاحَ لِقَلْبِي ، مَا وَعَيْتُ لِمَا جَرَى
بِلَفْـظٍ بِهِ عُظْمَى الجَرَائِمِ ،تُشْفَـعُ
أَبْكِي(*): بُكَاءُ الرَّجُلِ مِنَ العِشْقِ رِقَّةُ قَلْبٍ.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهَزْلِ.

بقلم الشاعر د.محمد الإدريسي

زِلْزال
اِنْتِفاضَةٌ حِراكٌ ثَوْرَةٌ اِنْطَلَقَت
وكالاتُ الأنْباءِ أخْباراً نَقَلَت
 إنَّ ثَوْرَةً عِنْد العَرَبِ اِنْدَلَعَت
الأرْضُ تَحْت الطُّغاةِ تَحَرّكَت
تَحت أقْدامِ المُفْسِدين رَقَصَت
كالنَّارِ في الهَشيم لُبنانَ وَصَلَت
بِسُرْعَةِ الأقْدارِ تَنْتَقِلُ الاحْتِجاجات
شُعوبٌ في بَلَد العُرْبان اِسْتَيْقَظَت
شُعوبٌ تُطالِبُ بِمُحاكَمَة اللُّصوص
مَنْ هُمْ فَوقَ القانونِ و النُّصوص
لَمْ يَعُد الصَّمْتُ مُمْكِناً طفَحَ الكَيْلُ
هَبَّتْ رِياحٌ عاصِفةٌ وَصلَ الزُّبى السَّيْل
العَبثُ الظُّلْمُ الفَسادُ طالَ ظَلامُ اللَّيْل
المُسْتَبِدُّ في نَادي التَّدْليك والتَّجْميل
الرَّئيسُ يُجَدِّدُ شَبابَ جِسْمِه الهَزيل
يُغَطيّ بَياضَ شُعَيْرات صَلَعِ رَأسِه
يَعْتَقِدُ هكذا تَعودُ إلَيْه بِدايَةُ شبابِه
يَهْتَمُّ الأعْوانُ المُنْبَطِحون بِنَحْسه
كُلُّ الشّوارِعِ و السّاحات اِمَتَلَأت
أصْواتُ المَظْلومِ إلى السَّماء اِرْتَفَعَت
ضِدَّ المُستَبِدِّين حُرَّاسِ مَعْبَدِ الفَساد
ضِدّ علي بابا و أصْحابِه و مَن قاد
ضِدَّ 'الزَّعيمِ' 'المُلْهَمِ' الأوْحَد
أوْصَلوا الأُمَّةَ إلى حَدّ الاِلْحاد
أغْوارُ اللُّصوصِ عِنْدهُم تَشابَهَت
كَمْ مِن أعْوان علي بابا جَمَعَت
على حِين غِرَّةٍ أخَذَتْهُم الثَّوَرات
حاشِيَةُ فاسِدةٌ بِطانَةُ الزَّعيمِ الجَبان
مُرْتَزِقَةٌ خُدّام الأسْيادِ حُرّاسُ السَّجّان
مَنْ عَذَّبَ حَرقَ جُثَّةَ أخيه الإنْسان
مُفْلِسو السِّياسَة الهُروبَ يُخَطِّطون
الأهْلَ الأمْوالَ المَسْروقاتِ يُهَرِّبون   
أمْواجُ الثَّوْرَةِ تَجْتاحُ أسْوارَ قُصورِهم
زِلْزَالٌ قَوِيٌ عَطَّلَ مُخَطَّطات زَعيمِهم 
ألَمْ يَدْرُسوا عُلومَ و قانونَ الفيزِياء
الضَّغطُ فيه اِنْفِجارٌ تَدميرُ الأحْياء
يا خائنُ الأوْطانِ يا قَاتِلُ الأحْرار
مَهْما مَكَرْتَ عَهْدُكَ في احْتِضار
فالشُّعوبُ الثّائِرةُ أخَذَتِ القَرار
لا ذُلُّ و لا هَوانُ فَقَط الاِنْتِصار 
طنجة 29/10/2019
د. محمد الإدريسي

بقلم الشاعر سامي السعود

●انا من تذبحه آنات القبل●
▪ أتكئي على قلبي
ياحلوتي، ليزيل
 نبضي عنك غبار
 الملل
فهذا الهواء كم هو
مؤلم لو انه بدون
أنفاسك إلى صدري
دخل
آه.... كم احتار فيك
وفي هوانا ....
كم حيرت كلماتي
في التواصيف
المقل
ياصغيرتي....
ياحبيبتي....
كوني لقلبي مأمنا
وخذيه بعيدااا
عن الناس عن
البشر  ... وبحق
أحلامي بقربك
قولي  اجل،
وعيونك قصص
واشعار وبطلة
مسرحي تحاور
مدمعي ... وتقود
إحساسي إلى
صدق الثمل
انا لم أحب دنياي
من بعدك أنني بت
الذي تذبحه آنات
القبل
كل الدروب عند حبك
تنتهي....
وستثبت الأيام لك
أني أصدق من
وصل
انا... ياسيدتي
من علم العشاق
فنون الحب
وكيف يسطع
نور الغزل في
العلياء
وانا.. الذي أتقنت
قانون النساء
وانا الذي بعد
رؤيتك أدركت
ان قانوني بدونك
ماكان اكتمل
وما أيقنت انك
وردتي وزهرتي
وغرامك للكل
اختزل،
ياطفلتي....
يانجمتي.....
كم يسعدني
وجهك الضاحك
وإشارات ورموز
ترسليها ... وكم
يفرح قلبي بهذا
الغزل
أنت ستبقين رغما
عنك حبيبتي
وطفلتي....
وسيدتي.....
وزهرة مسرحي
ومن مثلي يحبك
سيكون البطل
قسماااااااااا
ياجميلتي.....
سوف ابقى دوما
على عهدي لك
حتى يقولون حبيبك
إلى رحمة الله
انتقل.... انتقل!؟
●الإعلامي الدكتور
   سامي السعود.
●D.R.  Sami AL Saoud

بقلم الشاعرة هيام سليم الكحال



بقلم الشاعر أبو مشتاق علي التلومي

ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﻪ

ﻻ ﺗﻐﺮﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺈﻥ ﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﺯﺍﺋﻞ ﻭﻻ ﺗﺘﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻟﻘﺴﻮﺓ ﺿﺮﻭﻓﻪ ﻭﺷﺢ ﻣﻮﺍﺭﺩﻩ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﻉ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎء ﻓﺎﻟﻤﺮء ﺑﺠﻮﻫﺮﻩ ﻻ ﺑﻤﻈﻬﺮﻩ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﻻ ﺗﺠﺮﺡ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻟﻜﻲ ﺗﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻷﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻭﺗﻤﻴﻴﺰ ﻣﺎ ﻋﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﻪ ﺳﻠﻮﻛﺎ ﻭﺗﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﺧﻼﻕ ﻓﺈﻥ ﺍﺭﺩﻧﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﻴﺲ ﺍﺧﻼﻗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻭﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﺎﻷﺧﺮﻳﻦ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﻪ ﺍﻡ ﺳﻠﺒﻴﻪ  ﺍﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻃﻐﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻨﺎ ﻓﻘﺪﻧﺎ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﺍﺫﺍ ﻓﻘﺪﻧﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﻪ ﻭﺍﻷﻟﻔﻪ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻪ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻓﺄﻳﻦ ﻧﺤﻦ  ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ

ﺑﻘﻠﻤﻲ  ﺍﺑﻮ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻠﻮﻣﻲ

بقلم الشاعر أحمد عبد الرحمن صالح

ق/
ك/أحمد عبد الرحمن صالح
×××××××××××××××××
*
*
*

ولمن أقول حبيبتي
                إذ لــــــم أقُـــــــل
                          لمن قتلتني دون حُسام

                          عــــــــــــــــرفت الحب
                          وخُـــــضـــــــت الحرب
                          ولم يلحقني الإستسلام
.
.

وافيت معارك الدنيا 
           بــــلا سيفٍ ولا رُمحٍ
                       هزمت معــاقــل الاوهــام

                       وجئـتُ إلـيـكَ مـغـــــلـولاً
                       بـــــــــــذاكَ الـشـــــــــوق
                       قتيلاً يرتجــــــــي لسـلام
.
.

فجودي يـا معذبتي
         بغير جــروح تمنعـنـي
                         مــــــن الاحـــــــــــــلام

                         دعينا نهجر الــــمــــاضي
                         نـــــــداوي الجُــــــــــرح
                         دعينا نواجــه الايـــــــام
.
.

فلا تقسي على قلبي
          بــــــــــذاكَ البُعــــــــد
                       فقــد هجر العيون مــنــام

                      أتـيـتُ إلــيـكِ مـوصــــــولاً
                      بنبض غـــــــرام يعصرُنـــي
                      فجودي بعفو دون خِصــام
.
.

دعي الايـــــام تُنسينا
         زمــــــانٌ بــاتَ يُشقينـا
                      دعـيـنــا ننسي أي مــــــلام

                      فقـد جفـت صحاف الامس
                      وقــــد حطمـت أقــلامــــي
                      عــهــدت الصمت خير كلام

                   كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح

بقلم الشاعر الدويدة عبدالرزاق

الإختيار
يارفيقا وقف العمر على بابك يوما لم يفارق
وقف العمر على بابك مصلوبا يعانق
املا يخبو ويصبو والحقائق
خنجرا يدمي فؤادي
بيد أنني احرق العمر على بابك مرحى يا حرائق
يارفيقا زار امامي على غير اختيار
فانتشت ايامي الكسلى
وغالبا الليل من يومي
وصار الكون موصل النهار
غردت اطيار ذكرى بشذو عبقري
لم يكن شذوي قبل الحب
غير الهم والشكوى و طول انتظار
جاءني طيفك يدعوني فلبيت النداء
وانتشى زهر.الروابي
وانحنى نجم السماء
قبل الطيف الذي يدعو حبيبا للقاء
لم يكن عمري قبلك
عمر ايام سقيمة
يركب الهم حصان الوهم في ارضي العقيمة
لم اكن غير نبات عوسجي
اصفر الأوراق يدوي
للثرى يشكو همومه
جاءني حبك امطارا رحيمة
احيت.الأرض فصار العوسج اليابس زهرا
هاأنا اعبر أيامي وعمري احمل الحب الوليد
امتطي زهر.الروابي الخضر والحظ السعيد
ويمر اليوم إثر اليوم عيدا إثر عيد
ويمر العام بعد عام
يا رفيقا زار دربي على غير انتظار
غير الرؤية والرؤيا وصار الإختيار
بقلم الدويدة عبد الرزاق

بقلم الشاعر جمال الشرقاوي

عُدْتُ إليكمْ لا تسألوني

أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )

قصيدة \ عُدْتُ إليكمْ لا تسألوني \

من قصائد الشاعر \ جمال الشرقاوي \

[ 1 ]

عُدْتُ إليكمْ لا تسألوني

عُدْتُ إليكمْ يا أحبــَّــائِي

بعدَ عامٍ ضاعَ سُدَىَ

بعدَ غيابٍ يا أصدقائِي

رجاءاً رجاءاً لا تسألوني

و اتركوا السَّرَ في دِمَائِي

بحَّـارٌ بقلبي و في أحشائِي

عُدْتُ إليكمْ لا تسألوني

عن حالي و عن أشيائِي

لا تسألوا كي لا أكذبْ

أو أُنافقُ أو أُرَائِي

عبرتُ سنينَ العمرِ صادقاً

أشعلتُ كلُّ تاريخي ورائِي

عُدْتُ إليكمْ يا أصدقائِي

كالريحِ حاملٍ بيديِّ حِذَائِي

فما فقدتُ يوماً طُـُـهْـرِي

أو برائَتِي أو صفائِي

عُدْتُ إليكمْ صُلـْـبُ المَـرَاسِ

مُتــَـوَشــِّـحَـاً بكرامتي و حَيَـائِي

كما كنتُ دَومَاً أسداً

بزئـِـيــِـرِي و أشعاري و أشلائِي

أحملُ داخلي حبـَّـاً و عشقاً

هما الجذورُ لِمَـعــْـدَنِي و نقائِي

كنتُ أعرفُ إنــِّـي راجعٌ

بإيماني و يقيني و أخطائِي

فأنــَّـنِي لمْ أُرَاهِنْ أبداً

علىَ عودتِي أو بقائِي

[ 2 ]

أنا الشاعرُ و الشيخُ و العاشقُ

الصابرُ علىَ قــَـدَرِ الفِرَاقِ العنيدْ

و أنا القديسُ المشتاقُ لِجَـنــَّـةِ الدنيا

و الأسدُ الشهيدْ

و أنا خازنُ الأشواقُ

أعرفُ جيداً كيفَ أبتدِئُ و كيفَ أُعِيدْ

أعرفُ جيداً رغمَ أوجاعُ المنفىَ

كيفَ أدفنُ النارَ تحتَ الرَمَادِ

أجعلُ الزمانِ يدورُ من جديدْ

و أظلُ أترنــَّـمُ في صلاةِ الحُبِّ أُرَتـِلُ

أُغني رغمَ الجراحِ و أستزيدْ

فمصرُ التي أحببتــُـها رَفــَـضــَـتــْـنِي

مصرُ التي عشقتــُـها قــَـتــَـلــَـتــْـنِي

ظـَمِئـْـتُ غريقٌ في نيلِها شريدْ

أيَا مصرُ

حُبــُّـكِ فطرةٌ في دَمِي

القـُرْبُ نارٌ دَافِئـَـة ٌ

و الهجرُ شـَـتــَـاءٌ قارسٌ و جليدْ

[ 3 ]

عامٌ مضىَ يا فرسي الجميلة ْ

بالإرهابِ و الدَّمِ و الدمارْ

و الوطنُ الحبيبُ ينزفُ صامداً

يسحقُ الخوارجَ برصاصةِ الحبِّ و الأزهارْ

دوماً مَعــْـكِ يا بلادي مناضلٌ

فإنْ جَـنَّ الليلَ لا أنتظرَ النهارْ

رجعتُ إليكمْ يا أصدقائِي

يا أشهىَ من العسلِ

و يا أحلىَ من كلِّ الثمارْ

[ 4 ]

لا أبغي بكِ يا مصرُ بديلاَ

لا أبغي بكِ بلادي بديلاَ

لا أبغي برقــْـصَـكِ الشعبيِّ و شاي الفحمِ بديلاَ

لا أبغي بديلاَ

بــِـفــَــنــَّـكِ الشرقيِّ و المواويلاَ

مصرُ يا مصرُ

يا بلادِ الحبِّ و المقاومة ْ

يا بلدِ الأهرامِ و النِـيـلاَ

مصرُ

يا جنــَّـة َ اللهِ في الأرضِ

يا روحاً في الأعالي مستحيلاَ

تجَـلـَّـىَ اللهُ بالتوراةِ في سيناءِ

كما تجلــَّـىَ ملاكُ الربُّ للعذراءِ

بكلِّ الحبِّ يا مصرَ

نــُـرَتــِّلُ القرآنَ إنجيلاَ

مصرُ عبقرية ُ الزمانِ و المكانْ

ليس لقهرَكِ أدْنــْـىَ سبيلاَ

يا حفيدةَ نوحَ النبيَّ

و ابنة َ اسماعيلَ و عشقَ الخليلاَ

عيناكِ نجماً علىَ قِنديلاَ 

تظلُ أبيـَّـة ُ رغمَ الجراحِ

تــُـرْدِي العدُوَ قتيلاً قتيلاَ

و تظلُ مصرُ علىَ ما بها

شعباً جميلاً قوياً جليلاَ

مصرُ يا تاريخاً من النضالِ

صبراً مازالَ الطريقُ طويلاَ

القاهرة \ أكتوبر \ ليلة الأحد 13 \ 10 \ 2019 م

الساعة 3 ليلاً \ جمال الشرقاوي \ كاتب و شاعر \

بقلم الكاتب ابراهيم أمين مؤمن

رواية الثقوب السوداء ..
هذا النص يبين كيف فكّ فهمان وجاك شيفرة العبور إلى عالم الجنّ
(( النص))
استئناف التجارب..
اسم العملية ..قرابين الثقوب السوداء..
اقترحَ جاك على فهمان بتوليد هذه الثقوب الدائريّة التي تلتف على هيئة دائرة حول فقاعة الرابيديوم وإلقاء طعام لها غير الذي يحوطها من الطاقة السلبيّة التي لا تؤكل.
فهمها فهمان من أوّل وهلة لأنّ الفكرة كانت تدور برأسه قبل أن يقولها جاك .
والفكرة اسمها قرابين الثقوب السوداء ..
وهي أشبه بقربان للإله كي يتزلّف العباد إليه .
وضعت البروتونات ووقف فهمان داخل الفقاعة بالتلسكوب ليرى أيّ قربان يُقبل وأيّهما يُرفض ، وسُلطتْ الكواشف على مواضع تموضع الثقوب السوداء ، وتمّ حساب طاقة البروتونات المستخدمة في التجربة.
وُضِع الطعام من المادة كما وُضِع طعام من الطاقة أمام الثقوب واستعد الحاسوب للعمل .
بعد ثلث ساعة من دوران البروتونات في الأنبوبين وصلتْ إلى سرعة الضوء تقريبًا وحدث الارتطام وتشكّلتْ الثقوب السوداء في هالة دائريّة حول فقاعة فهمان الرابيديوميّة ، وظلّتْ تدور حول نفسها وفهمان يرصد بالتلسكوب وجاك يدفع بحزم الليزر الخارقة حول الفقاعة وفي مركز الثقوب كي يتحكم في سبيانتها ليتحاشى بلعه أو سحقه في أحد الثقوب.
بدأت الثقوب تقوم بعملها الأساسيّ وهو أكل المواد التي حولها ، كلّ التهم الطعامَ من المادة إلّا ثقبًا واحدًا أكل الطاقة ورفض المادة وأبعدها ، ولقد رصده فهمان وعلم أن خلف هذا الثقب يسكن الجنّ ويعيش على أرضه حيث أنّ هذا ثقبهم الممتدّ من بُعدهم إلى بُعدنا ، ثقب مصنوع فقط من الطاقة ولا تدخله المادة كما أنّ الجنّ ليست مواد بل مخلوقة من نار والنار طاقة ، النار لا تتحوّل إلى مادة لأنّ هذا مستحيل.
يتحوّل الفوتون ، يتحوّل الجرافيتون ، لكن النار لا تتحوّل إلى مادة .
وتقبّل الله قُربانهم لأنهما صالحان ، تقبله من المسلم والمسيحيّ عندما صدقت القلوب.
وتمّ رصْد ثقب آخر رفض المادة والتهم النور الذي يحيط بهم ، فتبيّن لفهمان أنّ هذا الثقب خلفه بوابة الملائكة المخلوقة من النور .
وأخيرًا أثبت جاك وفهمان نظرية الأوتار وحصلا من خلالها على الوتر المهّتزّ الناريّ.
بقلمي ..إبراهيم أمين مؤمن

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

العِشقُ إعجابٌ وقلبي العجيب
الوصلُ بين العُشاقِ نصيب 
.
أيُها العِشقُ الساكن في القلب
بِتُ لِعشق قلبي والعيون مُريب
.
أيُها العِشق الخفي إنك لبيب
لا عيب فيك ولا بقلبي العيب
.
قلبي بسهم عيونِها قد أَصيب
ابتليت بِعشقِها ظُلمات الغيب
.
بالمؤنث تَحمِلُ أسمي والنسب
بيننا صِلة الأرحام للأُم والأب
.
بالأسماء السر الأسمى نكتسب
وبالعِشقِ ابتلت قلوبَنا بال نكب
.
ظننتُ بأن عِشقُها صِدقٌ ونجيب
ألبستُها عِشقي ألبستني التعذيب 
.
باتت للغريب زوجةٌ وحبيب
وبِتُ عنها بعيدٌ ولها غريب
 .
هادي صابر عبيد
السويداء
.

بقلم الشاعر أحمد عبد الرحمن صالح

ق/قلبـي لســه مشتــريـــكِ
ك/أحمد عبد الرحمن صالح
؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞
                              ؞
                              ؞
                              ؞
                              لـيــه مُصـــرّه ع النهايــــة
                              رغــــم إنــــي بميــل إليكِ

                              لو قسيت كان غصب عني
                              كله حب وخــــــوف عليكِ

                              لو خــــاصمتكِ او جرحتكِ
                              كل دا مــن عـشـمـــي فيكِ

                              اغفري لقلبي قـســــاوتــــه
                              قلبي لســـــه مشتريـــــــكِ

                              لـيـه تخبي عيـنـــــاكِ مـني
                              يلـي عمري بعيشُــــــه بيكِ

                              أغفريلي فــــى اللي عــدي
                              وامسحي دمعــــة عينـــاكِ

                              اوعــــــي ثــانـيــــة تفكري
                              فى البعــاد ابـــوس إيديكِ

                              انتِ حلـمـــــــــي وجـنـتُـه
                              مش هكمــــــل إلا بــيـــكِ

                              أقتلــــــــي لو تـقـــــــدري
                              قلب نفسـه إنــــه يرضيكِ

                              مستحيل راح تـقـــــــدري
                              تقتلــــــي اللي غــــــاويكِ

                              بعتـذر لـو يـــوم ضـايقتكِ
                              كل دا غــيــرة علـــــيــــكِ

                              لما كنت بـشــوف دموعك
                              قلبي كان شوقــه يداويكِ

                              كنت بسهر جنـب مـــنـــك
                              وأنتِ مشغــــولـة بمضيكِ

                              بس قلبي لـمـا وعــــدتـكِ
                              إلتزم بعـهــــــوده لــيـــكِ

                              لو حقيـــقـــي بتكرهينـي
                              قولي إنــي مش شاريــكِ

                          كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح