الجمعة، 6 ديسمبر 2019

بقلم الشاعرة صبيحة حفيظ

ٱنتقام

وردة قصيدك ذبحت...
غسلت بدمائها...
كفنت بذكراك ...
دفنت بقبر تائه...
وهي التي تخشى الظلام....
ألم تقل لك ...
إنك شمعتها في ركنها ...
الذي عبر الصراط ...
ألم تبح بانك.....
عطرها المرشوش...
 على وجدانها....
ورموش نهارها ...
وكحل لياليها ...
ألم تهمس لسديمك...
بانك البسمة  الخفية ...
التي بين شفتيها...
واللمعة التي في عينيها....
كلما مر طيفك ...
أو حضر ٱسمك ....
في خيالها ....
أو حواليها...
ألم تخبرك أنها ...
تسرق شذى عطرك ...
من بين سطورك...
ورنين صوتك ...
من أغنيات أنت تهواها
أكيد لم يتربع في سمعك ..
صوتها وهي تهذي ...
وهي تدندن ...
ببعض من كل ...
أو كل من بعض...
لأنها وردة بقصيد محروق...
ذر رمادها على أعتاب قلبك...
فتناثرت في خريف أو ربيع....
ولكن لن تنساها...
ستنمو أشواكها على وسادتك...

لتزور ك في أحلامك ...
فتصبح كابوسا ...
تؤذي من آذاها....
فلم ذبحت وردة قصيدك ...
ومن سرق شذاها....

صبيحة حفيظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق