الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

بقلم الشاعر هادي الحناوي

حلم

كل يوم
عندما رأسي يلامس وسادتي
أبدأ بالتفكير
تهب رياح الشوق
في أنحاء مخيلتي
وفي أمري أحير
أتألم أنهض كيف لي
  أن أتخلص
من حماقتي هذا كثير
منذ بدايتي
أوهم نفسي أني
  أعيش الغرام وأنا صغير
عشقت الكثيرات
وأخيرا في الخيال
إنتهت قصة الأمير
وبدأت الحقيقة
عشقت إمرأه
وجهها كالبدر منير
شعرها طويل أسود جميل
ناعم كنعومة الحرير
عيناها ساحرتان
تضيئان الليل من بريقها
كأنها من الأساطير
عانقتها في كل ود وحنان
ولكن في زمن جدا قصير
عرفتها وإكتشفت
أن في داخلها
قلب ميت فيه الضمير
كنت أظنها
رقيقة بريئة برائة
طفل غافي على سرير
كنت أظنها
أنثى تأتيني بجميل الهمس
ليس لها نظير
مع الأسف وجدتها
عذاب لي
ونيران تحرقني بلسان السعير
عديمة الرحمة
قلبها قاسي
كحجر الصوان المستدير
قذفت بي بعد
أن دخلت في قصر الغرام
والعشق أسير
ومن جديد وحدي أعود
تائه لأستسلم
لواقعي المرير
ورأسي على وسادتي
أعيش الخيال
في قصص الأمير
أعود لأحلم
وأكتب قصائدي
وبأجنحت الكلام أطير
ضاعت أيامي
وعادت أنفاسي تحرقني
بالشهيق والزفير
قد كنت يوما
بين العاشقين نديم
وعلى حلم
مجهول حقير
 

        الشاعر هادي الحناوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق