الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

إن لَعِشقُكِ على قلبي ناعِمٌ
ولِفُراقُكِ بَرَدَ القلب ثوبهُ قَصِر 
.
ذكرتُكِ يوم كُنا طفلين على
هذه الأرض والثوبُ خلفُكِ يَجُرّْ
.
ها هُنا جلسنا على الربيع
ثُم على التراب ثُم على الحجر
.
قد أخذَ مني الزمان الهامةِ
والحبيبة وبتُ في آخر العُمر
.
جف نبع فؤادي لفُراقُكِ وما 
من سيلٍ سِوى بحرُكِ والصدر
.
حبيبتي كيف  لقلبُكِ المُستتر
لهُ أصفاد ولقلبي قد أسر
.
حبيبتي رضيتُ لنفسي قُربانٌ لكِ
إرضاءً لقلبي بتُ لكِ نذر
.
جاهرتُ بعشقُكِ ولم أنكرهُ وأني
لا أتباهَ بهِ  ولكنِ أشكو شدة الحر
.
إن لعشقُكِ بُركان في صدري ومن
حِمَمُ الشوقِ الكلام وحدهُ ينفجر
.
اللسان رسول القلبِ والأناملِ
تخطهُ والدمعُ حبرهُ والريشة شَعر
.
كَرَم دموعي لفُراقُكِ يُبارِكهُ القلب
بتُ أعوم على دموعي بحر
.
تمُر النساء من حولي كالقَطَا
لم يراها القلب وكأنها لم تَمُر
.
عرفتُ العِشق كُنتُ صغيراً
وإن قلبي على عشقُكِ قد فطر
.
صام عن العِشق منذ الصِبا
وما زال لظهور هِلالُكِ ينتظر 
.
كُل عامٍ يظهر هِلال الإسلام
وهِلالُك منذُ ثلاثون عاماً لم يظهر
.
سلاماً لروحُكِ يوم كُنا صغار
وسلاماً لروحُكِ في الكِبر
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق