( تعالي )
، ، ، ، ،
تعالي عانقيني لنرحل
وانزعي هذا القناع
وارفعي ذاك القلاع
وافردي كل الشِراع
واعلمي بأن حبي
لا يهوى أبدا إنصياع
لذا ففيه الإندفاع
وبعض سفري يعني الضياع
فلا تخافي
وارفعي مرْسَىَ السفينه
فالبر لا يأتي بحنين
والبحرُ يرقى بالشعور
فيه الصفاء يشفي الصدور
فيه الهدوء بلا هدير
أتشعري كيف السكون
حين السفر نرحل بدون
ضوضاء عنوان الحياه
وتنظري نحو الفضاء
والموج أزرق من أمامك
والمدى لون عيونك
والنوارس في الهواء
وشراعي للْريح يرقص
فاتح الأحضان يمخُر
والرياح لا تبالي
كأنها تشُد أذره
بصمت يدعو للجنون
برفق يدعو للعجب ياللعجب
أنا وأنتي والهوى
أظلنا هذا السحاب
وأقلّنا مثل السراب
مركب كنقطة فى البحار
إلا والسحر انقلب
كوحش يسعىَ فى الطلب
والموجُ أضحى مُزمجرا
والطيرُ فى الجو اضطرب
وبقينا نحن والقدر
الموت منا يقترب
والبحر يبكي وينتحب
بشوقٍ كشوق المغترب
والموج يعلو بالزبد
يضرب شراعي في صخب
وقد سحب كل السلام
وارتحل وعلى سفوح مركبي
موجٍ كأنه يحترب
على فريسةِ سلمت
كل الحياة وأخلدت
تنعي المصير وتنتظر
لطيور تحملُ روحها
أو عمق يُمسي قبرها
يا سحرها تنظر
إلي وتبتسم
ما همّها هذا الغضب
قالت بهمسٍ كالمطر
والشفاه ترتجف كما اللهب
وعيونها تحوطني من الخطر
تلمع بعيني كما الشُهب
قالت حبيبي لا تخف
ما أحلى موتا قد أزف
وأنا بحضنك ألتحف
أنا بعمقك أرتشف
زادا لعمري وأغترف
حبيبي لا تحزن هنا
إن النهاية ها هنا
بين حطاما من خشب
سقطت منه بعض الدوسر
أراها تسبق بالرحيل
فليس للعمق بديل
فضمني واشدد على صدري الذي
بين يديك ويرتضي
هذا المصير .
أحمد الصاوي مصر ١١ / ١٢ / ٢٠١٩
، ، ، ، ،
تعالي عانقيني لنرحل
وانزعي هذا القناع
وارفعي ذاك القلاع
وافردي كل الشِراع
واعلمي بأن حبي
لا يهوى أبدا إنصياع
لذا ففيه الإندفاع
وبعض سفري يعني الضياع
فلا تخافي
وارفعي مرْسَىَ السفينه
فالبر لا يأتي بحنين
والبحرُ يرقى بالشعور
فيه الصفاء يشفي الصدور
فيه الهدوء بلا هدير
أتشعري كيف السكون
حين السفر نرحل بدون
ضوضاء عنوان الحياه
وتنظري نحو الفضاء
والموج أزرق من أمامك
والمدى لون عيونك
والنوارس في الهواء
وشراعي للْريح يرقص
فاتح الأحضان يمخُر
والرياح لا تبالي
كأنها تشُد أذره
بصمت يدعو للجنون
برفق يدعو للعجب ياللعجب
أنا وأنتي والهوى
أظلنا هذا السحاب
وأقلّنا مثل السراب
مركب كنقطة فى البحار
إلا والسحر انقلب
كوحش يسعىَ فى الطلب
والموجُ أضحى مُزمجرا
والطيرُ فى الجو اضطرب
وبقينا نحن والقدر
الموت منا يقترب
والبحر يبكي وينتحب
بشوقٍ كشوق المغترب
والموج يعلو بالزبد
يضرب شراعي في صخب
وقد سحب كل السلام
وارتحل وعلى سفوح مركبي
موجٍ كأنه يحترب
على فريسةِ سلمت
كل الحياة وأخلدت
تنعي المصير وتنتظر
لطيور تحملُ روحها
أو عمق يُمسي قبرها
يا سحرها تنظر
إلي وتبتسم
ما همّها هذا الغضب
قالت بهمسٍ كالمطر
والشفاه ترتجف كما اللهب
وعيونها تحوطني من الخطر
تلمع بعيني كما الشُهب
قالت حبيبي لا تخف
ما أحلى موتا قد أزف
وأنا بحضنك ألتحف
أنا بعمقك أرتشف
زادا لعمري وأغترف
حبيبي لا تحزن هنا
إن النهاية ها هنا
بين حطاما من خشب
سقطت منه بعض الدوسر
أراها تسبق بالرحيل
فليس للعمق بديل
فضمني واشدد على صدري الذي
بين يديك ويرتضي
هذا المصير .
أحمد الصاوي مصر ١١ / ١٢ / ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق