الاثنين، 2 ديسمبر 2019

بقلم الشاعر حمدان حموده الوصيف

مَنْ وَظَّفَتْهُ الصُّدَفُ. (من وحي حادث الحافلة المريع الّذي جدّ أمس وأودى بحياة 26 من شبابنا بسبب الإهمال والتقصير)
شَكَــوْتُ إِلَـيْـكُـمْ بــآهٍ وأُفّْ
وشَـتْــمٍ قَـبِــيحٍ وأَخٍّ وتُـفّْ
عَلَى مَنْ ضَمِيـرُه قَـيْدَ التَّلَفْ
وأَقْصِدُ مَنْ وَظَّفَـتْهُ الصُّدَفْ...
لَهُ مَكْـتَـبٌ قَدْ يُضَاهِي الوَزِيرْ
وكَـاتِـبَــةٌ ذَاتُ وَجْـهٍ مُـنِـيــرْ
ومَـوْكِبُهُ مِثْـلُ رَكْـبِ الأَمِـيـرْ
فَتَـعْسًا لِمَنْ وَظَّفَـتْهُ الصُّدَفْ
كَثِيـرُ التَّدَخُّلِ، يَنْـهَى ويَأْمُرْ
يُقَـدِّمُ أَمْـرًا، وطَوْرًا يُؤَخِّـرْ
وَيَـنْـهَـبُ أَمْـوَالَـنَــا ويُــزَوِّرْ
وذَا طَبْعُ مَنْ وظَّفَتْهُ الصُّدَفْ.
يُـعَـانِدُ مَنْ وُظِّـفُـوا لِلنَّـجَاحْ
وفِي كُـلِّ شَيْءٍ لَدَيْهِ اقتِـرَاحْ
وكُــلُّ حَـــرَامٍ لَــدَيْــهِ مُـبَــاحْ
وذَا شَأْنُ مَنْ وظَّفَتْهُ الصُّدَفْ.
عَـدُوُّ النَّـظَـافَةِ والاِجْـتِـهَـادْ
وَقَدْ حَـكَّـمُـوهُ رِقَابَ العِـبَادْ
وفِعْلُهُ، دَوْمًا، فَسَادٌ ، فَسَادْ
فَتَـبًّا لِمَـنْ وَظَّفَـتْهُ الصُّدَفْ.
ألَا فَانْهَضُوا يَا رِجالَ الوَطَنْ
وَصَـفُّـوا إِدَارَاتِكُم مِنْ عَـفَنْ
ورُدُّوا اعْتِـبَارًا لِشَعْبٍ وَهَـنْ
فَلَا، لَا، لِمَنْ وَظَّفَتْهُ الصُّدَفْ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق