الأحد، 13 يونيو 2021

بقلم الشاعر محمود عبد الجلال محمد *أبا احمد*

 أبا أحمد 


تجمع الخلان حول النهر والامل 

وظن أهل الخزي أن الليث منهزم


تارة تشاغب اثيوبيا وتجتهد

وتترك طريقا للود والكرم 


فما كان لاهل الفكر الا العلم والقلم

لا حرب ضروس ولا سد ولا نقم


اين الجوائز والسلام ينحدر

اين الحقوق اذا ضاعت القيم


لاقسمة حق ولا الجوار يجمعنا

ولكن الجور أعلن بوادر الحمم


يابن اثيوبيا ياحلمها ابدا

هل جئت تفقد الخلان والشيم


من علم الجمع فنا قاده زمن

من درس الاوطان دفعها للسقم


لا تقل أنك فزت بجائزة

فليس سلام مادسته بالقدم 


أنني أخبرتك اليوم بقصتنا

فكل خبير يقود ثورة الأمم


اعلن مواطن ضعفك وكن مطلعا

فذاك الليث حليم والحلم كالهرم


ارفق بنفسك فالجرح يشعلنا

لا تشغل الكلمات قسورة ولا ضيم


حرك خوافى الفكر اني انذرك

فليس تحميك الجبال والا القمم


فذاك الفدوكس جبار أن عصت 

مداركك فن الحوار والود والحكم


هلا تقربت لجيرانا تسمع بسطوتهم

حين التلاقى يفر عظيم كان لهم يختصم


لاترفعن قسوة الحرف وأخفى معالمه

فإن الصمت يحي الآلام واللم


خف فالتاريخ يثير حصاد مهندنا

فليس لعداء غيم ولا برق ولا كلم


خشى التتار يوما قسوتنا 

ففر منهم جبابره وخروا كلهم ندم


حين ارى أهل مصر والخرطوم تؤلمهم 

شوكه اعلم أن السيف يرتطم


ماقلت سوف فلسنا نرددها 

فالسهم يعلم النحر والسنم


طارت هناك الأحلام تراودها

شهادة تروي عن الاقزام والصنم


حرر ملاذك فإن الساحات تقيدك

ان كان الماء عرضا فالدم متهم


ليس للقضاء ربيع أن ذل السلام بنا

فلك الرأى ولنا الجند والسلم


لاتدر ظهرا حين يدعوك حاكمنا

فن قال سمعنا وله نحن نحترم


قف حين تشتم حرائقنا 

فالهول قادم والطبل أعلن القسم


اظفر بجهود الجمع والتف لبسمتهم

فالليث أنيابه تثير هلع من رآه يبتسم


ياسيد مصر سلام لك انت تحرسه

وكل بني مصر لحرفك يكتب بلا قلم


اطلق هواك فكل نفوسنا تفدى 

رئيسا نحب

 وجيشا تحالفه الأقدار والنعم


لن ننظر للعرب هلا جادت قرائحهم

او جال بالقلب أن التاج رب يلتهم


افق أخانا فإن التاج يزدان بارادة

شعب تخر لها الأنهار فتذهل العجم


ماحرر اليد الا أصابعها ولا كمم

الاعداء الا البر ببطنه القوس والسهم


مازال الحرف ينادي أخاه أدركني

حتى

 يجود بالقصد والنبل يعلو معابد الظلم


ينير ضحاها ويقول قولته ويترك 

للوطن

 دهرا من العز والبأس يختال بالعلم


أن مرت الأعوام ذكرت ملامحنا

فابرليف تحكى عجائب القوم


ما ابسط السد فعراه باسطه

تعلم من أدب الاعداء بالقدم


من ثار حين شدى رمضان عطائره

فلوح الفتى يقاتل بلا سئم


هنا مات إبى وخالي وخلاني كلهم  ..فعلم الأبناء

أن النصر محفوف بنهضه الهمم


لا مامضى سيف بين اضلعنا

فصخور الاهرام تطير وترتطم


اقتل هناك حبيبي عدوا قال يهددنا

فلا تقم له دولة ولا امال ولا ذمم


 اين ابن سليمان فقد كان يؤدبهم

يقلم منهم الاظافر ويذبح الغنم


اراك تحت الثرى سيدي معتكف

وثراك مات لمحياك والفرسان مابها صمم  


محمود عبدالجواد محمد .القاهرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق