الجمعة، 11 ديسمبر 2020

بقلم الشاعر حسين عطا الله حيدر

 في حلمي


رأيته تبعته راقبته

 يمشي كأنه ملاك طهر

 يتوهج من وجهه النور

يخطي بخطى هونا

 أنار المكان

 وتحت قدميه

 ينحني التراب مسرورا

أنفاسه عطرت الأرجاء

 تعانقه نسمات

 من المسك والعنبر والبخور

  هاهو يتجه نحو الماء

 وإذا بالماء يموج

 كأنه باستقباله فخور

  هذا الماء ينتظره

 ليلامسه بكل ود

 ويحضنه بجميل

 الإحساس والشعور

 فكيف بي أنا 

عيني تدمع وقلبي يخشع وأشواقي أصبحت له بحورا

مد يديه للماء 

وبدأ يتوضأ 

هو رحمة للعالمين

 للأحياء ولمن في القبور

 أنهى وضوءه

 سقطت قطرات من الماء

 تبهر النظر

 كأنها لؤلؤ منثور

 تهافتت الطيور

 تتسابق لتلتقط 

 تلك القطرات

 تغرد ومن حوله  تدور 

 الطيور تعلم 

إن كل قطرة منها 

 هي سعادة دائمة لها

 لعقود ودهور 

 من بركته وأثر وضوئه

 اهتزت الأرض

 اخضرت وأنبتت له الزهور

 تجمعت الفراشات لتستنشق عبيرا أتاها من مولاها

 الصالح الشكور

  تستنشق منه ريح

 يوسف الزهراء

 أذكى ماخلق الله من العطور

 مازالت عيني تراقبه

 تاه عقلي  بجمال هيبته 

 وبات ناظري به مأسورا

 يسبح ويهلل ويشكر 

 ومن همسه براكين البهجة

 في كل الأنحاء تثور  

 كل من كان موجودا

 يترنم يردد كلماته

 يحفظها ويدون منها سطور 

 أناديه وأخاطبه

 السلام عليك ياحبيبي ياحبيب الله المقتدر الغفور

  السلام عليك

 حين تهلل وتكبر

 وتستغفر بصوت

 عذب جميل جهور

 وقف لصلاته وبدأ بالدعاء  يناجي الله

 ومن مناجاته لانت الصخور  

 السلام عليك

 حين تصلي وتقنت

 السلام عليك

 يامولاي يانورا من النور 

رفع يديه نحو السماء

 وكبر الله أكبر

 هام قلبي

 وفي تكبيرته بت مسحورا

 كل من حوله انحنى

 في خشوع

 تبارك المكان

 وساد بالهدوء والحبور

 من نبض قلبه

 أشرق الشوق فرحا 

للقاء حبيبه وخالقه

 الله الصبور

حلق في ملكوت الله

 ظهر أمامه قوس قزح

 وتدلى من السماء له جسور

 امتلأ المكان برائحة الجنة وهبطت الملائكة

 لتبارك الحضور 

 ياكريما عند الله

 يامن فضلك بين البشر

 على خلق عظيم طهور

 أقرئك السلام

 من قلب مخلص لك

 وعلى يقين بك

 حرا وليس مجبورا

 هي لحظات مرت علي

 جعلتني في عالم آخر

 أحلق عاليا كالنسور   

 ياأبا القاسم (ص) 

سبحان من جعلك

 في الدخول

 إلى الجنة بوابة العبور

 ياحبيبي ياسيدي ومولاي يامحمد (ص) 

يانبي الرحمة خاطري مكسور

 حزين أنا في هذه الدنيا

 فقد سكبت علي

 جبال القهر والهم والثبور

 بت أعانق الظلام

 في أيامي

 وأقتاد من الألم

 ومن حولي كثر الشرور  

 ياوجيها عند الله

 أعني وأنر عتمة قلبي

 فعيدي بلقائك بات منظورا

 اشفع لي عند خالقي

 وتقبلني  واجعلني

 في دنياي وآخرتي ميسورا 


          الشاعر 

     حسين عطاالله حيدر 

              سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق